مدحت محى الدين يكتب : الحل للجرائم الغريبة التى انتشرت بالمجتمع

فى السنوات الأخيرة انتشرت جرائم مفزعة زلزلت المجتمع بل العالم كله والمؤسف أنها حدثت ببلدنا مثل الإعتداء على الرضيعة وسميت الحادثة ب” طفلة البامبرز″  ، والأخ الذى قتل أخته بمساعدة زوجته وأولاده وقاموا بتقطيعها وتوزيع أجزاء جسمها على القرية سمعا وطاعة لدجال ، والأم التى ألقت أطفالها المتوفين بالشارع ، والأب الذى قتل ولديه بالعيد وقبله الطبيب الذى قتل ولده وألقاه بالشارع ….إلخ ، أصبح المجتمع موحشا بالفترة الأخيرة وكل ذلك بسبب غياب الوازع الدينى والتربية وغياب التوعية من الجهات المعنية وانشغال الأهل فى البحث عن لقمة العيش لدرجة أن الأسر تفككت وماتت الضمائر .

أين الخطاب الدينى الذى كان موجودا قديما عندما كان الخطيب فى الجامع يجلس بعد صلاة العصر ليخطب فى الناس ويعلمهم دينهم الصحيح ؟، أين وزارة الشباب من كل هذا؟!  فوزارة الشباب تملك أندية ومراكز شباب فى كل أنحاء الجمهورية لماذا لا تقوم بتوعية الشباب وإرشادهم للأخلاق القويمة ؟؟، أين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة لماذا لا يقومون بعمل دورات تثقيفية لتوعية الأمهات وإرشادهم لطرق التربية السليمة ؟!، ولأهل الفن أين الدراما الهادفة التى كانت تذاع بالتلفاز ؟!، أين الأفلام والمسلسلات التربوية القيمة ؟!، لقد أصبح التلفاز فى أيامنا جهازا لعرض كل ما هو مخالف للتقاليد المحترمة والقيم الأسرية ، معظم المسلسلات المعروضة أصبح عليها علامة “+12” وهو شىء مؤسف .

أين التربية فى المدارس ؟! لقد أصبح المعلم مشغول بالجرى وراء لقمة العيش ووزارة التربية والتعليم تعلم ولا تهتم ، فالمعلم اليوم ليست لديه أى طاقة لتعليم الأطفال الأخلاق ولا حتى العلم وأصبحت التربية والتعليم ملقاه بالكامل على عاتق الأهل اللذين أصبحوا مشغولين باللهث وراء قوت يومهم ولسد احتياجات الأبناء ، ما يحدث الآن من جرائم شاذة مسئولية الجميع ويجب أن يكون هناك وقفة حازمةأمام هذه البشاعة ولا يكفى وجود الأمن وحده ، وبهذه المناسبة يجب أن نذكر الإيجابيات التى أصبحنا نراها من جهاز الشرطة فى الآونة الأخيرة وجهودهم فى كشف الستار عن الكثير من الجرائم البشعة التى حدثت مؤخرا لهم وللسيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كل الشكر والتقدير .

اقرأ للكاتب

مدحت محى الدين يكتب : حلم المدينة

شكرا للتعليق على الموضوع