من ظلام زنزانته … دومة يبشر بشمس الحرية
يحي الجعفرى – التلغراف : أحمد دومة المشاغب ضد الأنظمة ظالمة كانت أو رجعية ظلامية ، الزميل الصحفي أوالشاعر المحرض أو الثائر المتمرد أي من هذه الألقاب تستطيع ان تصفه بها ، دخل السياسة منذ الصغر عرفه الأخوان فأدخلوه تحت لوائهم فما لبث أن لفظ الظلام و أصبح عدواً لدوداً لهم بنفس درجة عدائه لنظام مبارك ، آمن بثورة يناير ودعا لها وشارك فيها منذ بدايتها فكان متحدثاً رسمياً لأشهر الإئتلافات الشبابية إنذاك – إئتلاف شباب الثورة- .
كان جواب الإنظمة دوماً لحراكه ضدهم هو القضبان سواء كان ذلك بالاعتقال أو ” التلاكيك ” والقمع بأسم القانون ، بالرغم من كل دعوات السلطة في وقتنا الحالي للحوار و استيعاب شباب يناير المجروحين والمطعونين من الخلف ، إلا أن دومة لم يجد المجال ليعترض على الحوار بصوت عالٍ فهو الآن في ظلام السجن بتهم وصلت ل 31 عاماً ، ولكن لأن دومة ينتمي لبلاط صاحبة الجلالة مهنتنا مهنة الصحافة فقد أختار أن يسير على خطى أحمد فؤاد نجم و زين العابدين فؤاد ، و تبشيرهم بشمس الحرية في ظلام ظلم الزنازين ، و كتب دومة قصيدته من خلف القضبان يقاوم فيها الظلم يطمئن بها رفاق الدرب والميدان لتنشرها الصحافة المصرية وتحديداً جريدة المصري ، أتفقت أو أختلفت مع أحمد دومة لكن نضالاته عبر العصور كفيلة أن ترى أن دومة لا يستحق أن يكون حبيساً في الوقت الذي تتصالح الحكومة فيه مع أحمد عز و تسمح لرجالات الحزب الوطني بأن يدعو البطولة ,وفي العصر الذي يحدث فيه ذلك عليك أن تعلم أن المرأة التي تحمل ميزان العدالة لم تعد عمياء !!! و لا يبق إلا أن ننشر كلمات دومة إلى أبناء جيله من شباب الثورة لعل هذا يسري عنه بعض الشيئ ، ويبث شعاع الأمل .
يا مصدقين الحلم
ومختارين ضيه..
رغم الليالى السود
وعتمة الكوابيس..
يا مزروعين فى غيطان
السجن قمح وأمل..
تسدوا جوع الوطن لبكرة
وتحرروا من حبسكوا
المحابيس..
يا عارفين بالجاى
يا أولياء الحق
يا كافرين بالـ«آه»
ومامنين بالـ«لأ»
ومأديين فرضكم
جمعا على المتاريس..
يا صحبة الجنازات
والنوم على الأرصفة
والضحك ساعة الموت
وكأنها رحلة متقدرة ومنصفة..
ومقدمين نفسكم لعروسة فى الطلقة
وكأن فى فيكوا عريس…
يا جيل من الأنبياء
رسالته كلمة ودم
مهما الطوفان يعلى
سفينتكوا عارفه البر
ومفيش جبل عاصم من اليأس
غير الحلم..
فاتمسكوا بخطاه
مهما يبان مجنون..
واتحسسوا نوره
فى عتمة الكوابيس
اتمسكوا بخطاه مهما يبان مجنون