مفاجأة: قاسم أمين مات منتحراً بسبب الفشل في قصة حب

أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت

من كتاب : اقاصيص العشق 

مفاجأة من العيار الثقيل تفجرها مذكرات زعيم الأمة سعد زغلول في مذكراته عن صاحب كتاب تحرير المرأة قاسم امين، وهي ان المناضل الكبير قد مات منتحراً بسبب فشله في قصة حب لامرأة غير زوجته!   وقال زغلول في مذكراته: «كان المرحوم أحمد طلعت وزير الحقانية، أول من ذهب إلي بيت قاسم أمين عقب وفاته ومعه يحيي إبراهيم باشا رئيس مجلس النواب ، ووجدا في جيبه حافظة نقوده، وبداخلها صورة لسيدة ليست زوجته، وقال طلعت باشا: كنا نعرف أن قاسم أمين يحب هذه السيدة، وخشينا أن تقع هذه الصورة في يد زوجته زينب هانم، فتعلم أنه مات منتحراً، ويزداد مصابها هولاً، واتفقنا علي أن نمزق الصورة، رغم علمنا أنه كان حباً عذرياً طاهراً”.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي الراحل مصطفي أمين:” لم يهتم المؤرخون بهذه القصة ولم يقفوا عندها، لعدم وجود أدلة تاريخية، واكتفوا جميعاً بأن وفاة قاسم أمين تعود لإرهاق شديد ثم أصيب بنوبة قلبية، وتوفي علي إثرها بعد يوم حافل ألقي فيه خطاباً في نادي المعلمين، وحتي قبيل عام ١٩٥٦ كانت كل الأحداث مرتبة علي أن محرر المرأة مات بنوبة قلبية، حتي ظهر مستند خطير بخط يد أصدق صديق لقاسم أمين وباعتراف جميع المؤرخين وهو سعد زغلول يتكون من خمس صفحات كاملة يتحدث فيها عن سر وفاة صديقه فجأة.

ويقول زعيم الأمة في مذكراته ايضا: «إذ بالتليفون يدق.. فدق قلبي لدقه.. وسمعت أحمد «خادم سعد» في التليفون يرد بصوت منزعج «قاسم أمين» أن نزل به مصاب فانخلع قلبي، وقمت منزعجاً نحو التليفون، وسألت فقيل قاسم أمين مات..فاعتراني هلع شديد.. وقلت انتحر الرجل!.

وطلبت عربة وركبت مع عبدالخالق ثروت باشا ومحمد صدقي باشا إلي بيته، وكان هناك أحمد طلعت ويحيي إبراهيم والدكتور عباس. وفهمنا من مجموع أقوالهم أنه عاد إلي منزله في نحو الساعة الثامنة وأبي أن يأكل مع الآكلين، وتألم من شيء في أعلي صدره، فدعكته زوجته بماء الكولونيا، وطلب قاسم أمين ناراً لإشعال سيجاره، ثم فارق الحياة، وقد تحدث من كانوا بالمكان عن انتحاره، وسألت الدكتور عباس عن حقيقة الأمر فقال: «إن الموت طبيعي ولكن في جوابه شيء من التردد، وكررت أقوالي عليه في الغد، فأجاب بعد سكوت بأن الموت طبيعي، وقال إنما كان عاشقاً فقلت له أعرف شيئاً من ذلك، فقال: «لا تقل»، ولكن لم أفهم كون الحب يفضي إلي هذه الحالة.

ثم قال بعض الحاضرين إنه قام بالتأمين علي حياته في نظير مبلغ، فأردت التحقق من الخبر، فقام طلعت وأحضر جعبة أوراق قاسم أمين، ووجدت فيها ورقة من شركة تفيد بأنه قام بالتأمين علي نفسه نظير مبلغ ٥٠٠ جنيه يدفعه سنوياً، وفي حالة الوفاة تلتزم الشركة بأن تدفع لورثته ١٠ آلاف جنيه.

ويضيف سعد زغلول في مذكراته.. فقلت: الأحسن أن تخفوا ذلك، لأنه إذا ظهر ربما تحدث صعوبات من طرف الدائنين أو بعضهم ومكثت إلي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان موجوداً حسين رشدي باشا، وفتحي زغلول باشا، ومحمد راسم باشا، ومحمد سعد باشا، وكنت أشعر بألم شديد في نفسي، بسبب ما طرأ علي الصحبة بيننا من ضعف.

ومع ذلك فقد كنت أول من توجه في الصباح إلي منزله باكراً، ولم أذق في ليلتي طعم النوم، ومكثت هناك أباشر ما يلزم من مسائل تشييع الجنازة، ودفعت شيكاً بمبلغ سبعين جنيهاً للصدقات.

وقد حضر الجنازة المستشارون الإنجليز والنظار مصطفي فهمي وفخري وبطرس غالي، وكثير من حملة الأقلام والقضاة وأعضاء النيابة والعلماء والذوات وبعد عملية الدفن والتوديع التي كانت مليئة بالانفعالات والدموع، ذهبت إلي بيتي لأتناول العشاء وعدت إلي المأتم وكان يوجد صالح ثابت باشا المستشار بمحكمة الاستئناف الذي تحدث عن مسألة العشق بحرص شديد.

وكتب سعد زغلول قائلاً: «فهمت من صالح باشا أن «زينب هانم» زوجة قاسم أمين كانت تغير جداً من «….» ..ويقول مصطفي أمين وهنا ذكر سعد زغلول اسم السيدة التي كان يحبها قاسم وقد حذفناه .

الكاتب الصحفى محمد رفعت
الكاتب الصحفى محمد رفعت

اقرأ ايضا

أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت

شكرا للتعليق على الموضوع