اتفاق على “مباحثات” جديدة حول بريكست إثر لقاءات “صعبة” ببروكسل

العالم – التلغراف

اتفقت بروكسل ولندن، بغرض تجاوز عقبة شبكة الأمان الإيرلندية، على إجراء “مباحثات” جديدة لإخراج بريكست من الطريق المسدود، وذلك إثر محادثات “صعبة لكن بناءة” بين المسؤولين الأوروبيين وتيريزا ماي في بروكسل.

وكانت المصافحة بين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وماي لائقة لكن بدون تبادل كلام.

وأثر سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي وصفت ماي محادثاتها بأنها كانت “صعبة لكن بناءة”.

وقالت أنها ستعمل على أن يتم بريكست “في موعده” المقرر أي في 29 آذار/مارس 2019، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

وأضافت ماي اثر اجتماعها الاخير مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك “لن يكون ذلك سهلا لكنه أساسي، اتفقت مع الرئيس يونكر على ان مباحثات ستبدأ للتوصل الى طريقة لتحقيق ذلك”.

واكتفى الأخير بتلخيص الامر في تغريدة كتب فيها “لا اختراق في الافق. والمباحثات مستمرة”.

وعلق مسؤول أوروبي طلب عدم كشف هويته بان ماي “لم تعرض أي مقترح جديد ملموس للخروج من المأزق”، مشيرًا إلى ان “توسك قال ان مقترح (جيريمي) كوربن (زعيم حزب العمال البريطاني) يمكن ان يشكل مخرجا”.

ونص هذا المقترح خصوصا على بقاء المملكة المتحدة في اتحاد جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي.

ووفق البيان المشترك الذي نشره يونكر وماي فان المباحثات المقبلة هدفها ان أمكن التوصل الى حل يلقى رضى كافيا في البرلمان البريطاني و”يحترم” التوجهات التي حددها الشركاء الـ27 للمملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

وتم تحديد مواعيد اجتماعات. وستتباحث ماي الجمعة خلال مأدبة عشاء مع ليو فارادكار رئيس الحكومة الايرلندية في حين يلتقي النائب العام حيوفري كوكس (المكلف المشورة القانونية للحكومة البريطانية) بنظيره الأيرلندي في دبلن.

واللقاء المقبل للمسؤولين عن ملف بريكست يعقد الإثنين في ستراسبورغ بين كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه والوزير البريطاني المكلف بريكست ستيف باركلي. بيد ان المسؤول الاوروبي اوضح ان بارنييه “لا يملك تفويضا للتفاوض” واصفا المباحثات بأنها “استطلاعية”.

كما سيعقد اجتماع جديد بين ماي ويونكر “قبل نهاية شهر شباط/فبراير” الحالي، بحسب ما أعلنت المفوضية الأوروبية.

شكرا للتعليق على الموضوع