قانون الحياة…أحدث اصدارات علوم الإيزوتيريك

تقلا ابراهيم – بيروت – التلغراف : صدر حديثاً ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك رواية إيزوتيريكيّة بعنوان “قانون الحياة”، تأليف الأستاذ زياد شهاب الدين. تضمّ الرواية 176 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.

 قانون الحياة، أو قانون الكارما، ذلك القانون  يبقى غامضًا على السواد الأعظم من البشر، رغم أنه يطبّق نفسه في حياة كل فرد. قانون وضعه الخالق ليكون مثال العدل الأسمى لخلقه. ليس هدف هذا القانون العقاب كما قد يظن المطّلعين على المعارف الباطنيّة، بل جلّ هدفه هو توعية الإنسان إلى المسار القدري عبر نَهْيه عن اقتراف السلبيّة، وحثّه على انتهاج الإيجابيّة في الفكر والمشاعر والمسلك. عندها تبدأ نفسه بالتماهي مع الناحية الإنسانيّة في كيانه، أي الذات.

  حقيقة القول أيضًا أنّ الانسان، ومع تطوّر وعيه، سيتفتّح على أهميّة السير في حياته بموجب هذا القانون، فيعمل على تنقية نفسه من سلبيّاته الفكريّة، المشاعريّة، والمسلكيّة الحياتيّة عبر وسائل عمليّة تقدّمها علوم الإيزوتيريك لاستئصال تلك السلبيّات. ومع إنتهاج هذا المسار، يتفتّح وعي الفرد تدريجيًّا على مناحٍ أعمق من نظام الخلق، قوانينيه وأهدافه، كتفتّح الورود في الربيع، لينثر الوعي عبقه على حياته فيهنأ برغد العيش وسعادته مع تقدّمه وتطوّره. والأهم أنه سيظفر برضى نظام الحياة عليه لأنه بات ممن يفهمه ويعمل بموجبه.

  ومن أهم مستوجبات فهم قانون الحياة هو الإقرار الصادق بعدل الخالق ونظام خلقه. يلي هذا الإقرار الانفتاح الذهني على ماهيّة هذا القانون، وما يندرج تحته من قوانين، مع التحلّي بالتواضع والمرونة الفكريّة، على أن يكون الإنفتاح والمرونة مرتكزين على قاعدة تطوير ملكات الإدراك والفهم، وتفعيل آليّة تطوير الوعي عبر تطبيق علوم الإيزوتيريك عمليًّا في الحياة… فعبر تلك الوسائل يتفتّح الوعي ويتطوّر، الأمر الذي يكسب طالب المعرفة أو مريدها الطاقة الفكريّة اللازمة لفهم كيفيّة عمل تلك القوانين في كيانه وفي الحياة من حوله.

 “قانون الحياة”، رواية تسرد أحداث محامٍ وسياسي أثناء فهم قوانين الحياة والسياسة الكونيّة، بهدف تحسين حياته وتطوير وعيه تماهيًا مع المسار القدري. رحلة لم تخلُ من الألم والمعاناة، إلا أنّ ما نتج عن ذلك الألم وتلك المعاناة كان تفتّحًا ذهنيًّا ونفسيًّا، مكّن البطل من فهم بعض من جوانب قانون الحياة وكيفيّة عمله في الفرد.

  تعرّف البطل الى قاضٍ ساعدته في رحلته، ليعيشا معًا سلسلة  أحداث  كانت وتيرتها سريعة ومشوّقة… أحداث استوجبت تدخّل معلّم المعرفة ليفهّم ويقيّم ويوجّه كلًّا منهما إلى مهمّته ومسؤوليّته بمحبة وإحتواء، بعد أن وضّح لهما عمليًّا كيفية تطبيق قانون الحياة نفسه في حياتهم. فتوضّح لهما كيف أنّ الإنسان غير محدود بزمان ولا مكان، وأنّ قانون الحياة لا ينسى ولا يغفل ولا يسهو ولا ينسى قيد أنملة عن أفعال المرء… وبفضل دراسة كتب الإيزوتيريك، راح بطل الرواية يتوصّل الى بعضٍ من الأسرار التي يعمل من خلالها قانون الحياة ونظام عدله – الكارما، وأدرك بعضًا من عمل الذبذبة في تفعيل الأحداث الحياتيّة، ليتكشّف كيف يحفظ الماضي وكيف يُحدّدْ المستقبل ما سيؤهله لإتخاذ قرارات مستقبلية تتماهى مع الدرب القدريّة.

“قانون الحياة” رواية إيزوتيريكيّة نوعيّة وشيّقة، رحلة مشوّقة على معارج تفتيح الباطن مليئة بالأحداث والمفاجآت…

اقرأ ايضا 

فردوس النفس في تطبيق علوم الإيزوتيريك

شكرا للتعليق على الموضوع