“داعش” مازال يحكم قبضته على مئات من الإيزيديات ويرفع سعر بيعهن

تقارير – التلغراف

مازال تنظيم “داعش” الإرهابي، يحكم قبضته على مئات من الإيزيديات داخل آخر معاقله في سوريا، حيث رفع سعر بيعهن في “أسواق النخاسة” العائدة للعصور القديمة، إلى أكثر من 20 ألف دولار أمريكي.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأربعاء، عن الناشط الإيزيدي العراقي، علي الخانصوري، قوله، إن أسعار بيع المختطفات الإيزيديات وأطفال المكون، من قبل تنظيم “داعش” في سوق النخاسة في بلدة الباغوز، بريف دير الزور شرقي سوريا، لا تقل عن 10 آلاف دولار أمريكي.

وأضاف الخانصوري، أن “أسعار بيع المختطفات الإيزيديات العراقيات، وكذلك أطفال المكون الإيزيدي، ارتفعت إلى 20 ألف دولار، ومنهم فتاة قمنا بتحريرها بمبلغ قدره 19 ألف دولار”.

وأشار الناشط الإيزيدي العراقي إلى أن عمليات الشراء تتم بوساطة سماسرة سوريين، يتفاوضون مع عناصر “داعش”، ويقومون بدفع الأموال مقابل حياة المختطفات.

وعن من الأغلى من بين المختطفين، النساء، أو الأطفال، أكد الناشط الإيزيدي، قائلًا: إن “الأغلى هن الفتيات الباكرات،  اللواتي لم يتعرضن للاستعباد الجنسي”.

وأعلن مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، تحرير أكثر من 10 أطفال إيزيديين، من براثن “داعش” من داخل سوريا.

وكشف مدير المكتب، حسين قايدي، في العراق، قائلًا: “تمكنا من تحرير 14 طفلًا إيزيديًا من قبضة “داعش” الإرهابي، في سوريا”.

ونوه قايدي، إلى أن أعمار الأطفال الإيزيديين المحررين، تتراوح ما بين 5- 16 سنة.

وأفاد قايدي، بأن مكتب إنقاذ المخطوفين والمختطفات من المكون الإيزيدي، تمكن منذ بداية العام الجاري، من تحرير 45 شخصا ما بين أطفال ونساء ورجال، من قبضة “داعش” الإرهابي، في داخل الأراضي السورية.

وأشار قايدي، إلى “أن مكتب إنقاذ المختطفين والمخطوفات، يعمل بتوجيه مباشر من رئيس إقليم كردستان، نجيرفان بارزاني، وتمكن منذ أكتوبر عام 2014، إلى الآن من تحرير 3369 شخصًا إيزيديًا”، مؤكدًا أن العمل مستمر لحين تحرير آخر مختطف، ومختطفة.

الجدير بالذكر أنه في الثالث من أغسطس عام 2014، اجتاح تنظيم “داعش” الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.

شكرا للتعليق على الموضوع