نجم وعزة ..وبينهما الشيخ إمام!
أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت
من كتاب : اقاصيص العشق
وُلد الفاجومى أحمد فؤاد نجم صاحب العينين الخضراوين في “عزبة نجم” بالزقازيق يوم 22/5/1929 ..وتوفى والده وهو في السادسة من عمره ، وعاش نجم مع أفقر فقراء مصر من الريف إلى العاصمة في “حوض آدم” بجوار الأزهر الشريف في حي الغورية وهو حي قديم تهدم تماما بفعل الزلزال ، وقد أعطته الحكومة شقة في منازل الإيواء التي تم توزيعها على المتضررين من الزلزال ، وقد عرف الحياة القاسية منذ صغره ولازمه الفقر بالرغم من شهرته .
وبدأ حياته العملية كعامل في سكك الحديد في ( 1951-1956) ثم عمل طوافاً بريدياً واكتشف في طوافه حجم القهر الواقع على الفلاحين”، وفي عام 1959 انتقل من البريد إلى النقل الميكانيكي في حي العباسية . وفى1962 خرج أحمد فؤاد نجم من سجنه ليلتقي بالشيخ أمام عيسى الملحن الفقير الضرير رفيق الطريق وقد عبرا سويا عن كل قوى التغيير في المجتمع في الشوارع في المصانع وبين الطلاب في الجامعات ، وتعاقد الثنائي نجم – إمام على أن يكتب أحدهما وأن يغني ثانيهما وهكذا كانا متلازمين في كل شئ وحتى في السجن اللذان كانا يدخلاه سويا ويخرجان معاً أو منفردين ليعاودا النضال ، وبدأت حياتهما معا في حوش آدم وقد نجحا في إثارة الشعب وحفز هممه قديما ضد الاستعمار ثم ضد الديكتاتورية الحاكمة ثم ضد غيبة الوعي الشعبي.
وقد حزنت الفنانة عزة بلبع على رحيل زوجها السابق الشاعر احمد فؤاد نجم، وقالت إنها شعرت وكأنها فقدت حياتها.
عزة قالت “تعرفت عليه في إحدى الحفلات، وشعرت من اللحظة الأولى بعطائه واحتوائه لكل من حوله، وشجاعة كلمته التي لا تخضع لحسابات، وبعد صداقة طويلة تزوجنا عام 1967 وكنت صغيرة بعمر ابنته وقتها وتركت عائلتي وانفصلت عنهم بسبب هذا الزواج لأنهم كانوا رافضين له، وعشت معه في غرفة بمنطقة (حوش آدم) وهو حي بسيط وفقير، إلى أن تم الطلاق عام 1982″.
“عزة” ، أكدت أيضاً على أنها لم تندم على زواجها منه وأضافت “إذا عاد بي الزمن سأتزوجه وأعيش معه، لأنني اعتبرته منذ اليوم الأول ارتباطًا أبويًا، لأنه كان في عمر والدي البديل الذي افتقدته، واحتميت به واحترمته، وكان يخشى عليّ من المظاهرات عندما كنت صغيرة وتكونت شخصيتي معه في حضور (الشيخ إمام)، وتعلمت العزف على الآلات الموسيقية وإلقاء شعر العامية وتجولت مصر بأكملها معهما وقت انتخابات 1976″.
وقالت، المطربة الشهيرة بغنائها السياسي، إن الراحل طلب منها قبل وفاته تقديم أغنية “بقرة حاحا” التي خرجت عن الثورة الإيرانية قبل أن يتسلق عليها التيار الديني، ووجهت له رسالة قائلة “هتوحشنا أوي وستظل باقيًا في قلوبنا وأغانيك أنت والشيخ إمام ستظل باقية طوال التاريخ”.
اقرأ للكاتب
عطيات والأبنودي..حقيقة أيام ليست معه!