قاسم المرشدي يكتب : الدولة العميقة المرعوبة من ضياع الامتيازات تطرح ورقة حيدر العبادي!؟

اعتقد لم يعد يخفي على احد، ان دولة عميقة مكونة من ” رجال دين وساسة وتجار” تحكم العراق منذ عام 2003، وما الحكومات العراقية الست { اياد علاوي، ابراهيم الجعفري، نوري المالكي ” دورتين”، حيدر العبادي، عادل عبد المهدي } إلا واجهة لتلك السلطة الحقيقية.

فبعد تصاعد الخلاف بين ايران وإدارة الرئيس ترامب وإنسحاب الولايات المتحدة الامريكية، من الإتفاق النووي في 8 مايو/أيار2018، ونقل ترامب الرئيس الـ45 لـ “الولايات المتحدة” سفارة بلاده للقدس الشرقية واعترافه بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية، وتصنيف الحرس الثوري الايراني كمنظمة إرهابية مع، ان الحرس ضمن المؤسسة الرسمية في ايران، وإلغائه الإعفاءات الامريكية للدول الـ 8 المستوردة للنفط الايراني وتشديد العقوبات، وزيارته السرية، الى العراق في نهاية عام 2018 دون، ان يلتقي بشخوص السلطة { برهم صالح وعادل عبد المهدي ومحمد الحلبوسي ” الواجهة لـ” الدولة العميقة ” }.

وتصنيف فصائل عراقية مسلحة منضوية، في” هيئة الحشد الشعبي” كمنظمات إرهابية، وقد رفضت الحكومة السادسة بعد 2003 القرار الامريكي تصنيف فصائل لها تمثيل سياسي، في البرلمان العراقي كجماعات إرهابية. وكذلك قرارات ومواقف مختلفة لإدارة دونالد ترامب التي نجحت، في تجاوز عدة مطبات ومشاكل داخل امريكا كادت، ان تطيح بها كسلطة شرعية وإستعداد السيد ترامب للسباق الانتخابي الرئاسي في 2022.

فقد، بدأت الدولة العميقة، في العراق تتحسس رأسها، من إندفاع قاطرة ترامب والخوف، من فتح ملفات قضائية في الولايات المتحدة، ومن سحب الإمتيازات والسلطة التي منحها لها الرئيس الامريكي الـ43 بعد إسقاطه لنظام صدام حسين عام 2003.

ومن هنا، طرحت الدولة العميقة التي تمتلك عدة اوراق في العراق، ورقة، السيد حيدر العبادي، الوجه المقبول في الخليج العربي والإتحاد الاوربي وإدارة الرئيس ترامب ليرأس الحكومة السابعة، من اجل المحافظة على مصالحها، فالعبادي الذي نجح بمساعدة دولية، في إستعادة ثلث مساحة العراق التي سيطر عليها تنظيم داعش عام 2014، هو الجندي المفضل، في مواجهة زعيم داعش ابو بكر البغدادي الذي ظهر بشريط مفاجىء قبل ايام بعد ظهوره، في جامع النوري في الموصل عام 2014.

فهل تنجح الدولة العميقة الحاكمة منذ 17 عاما، في الإستمرار في خداع العراقيين والعالم؟.

قاسم المرشدي – العراق

اقرأ للكاتب

قاسم المرشدي يكتب :هل يكشف السيستاني الجمعة القادم من هو “المُجرّب الذي لا يُجرّب”؟

شكرا للتعليق