المحلاويه يطلقون جرس الانذار لنجده مدينتهم من الاهمال
محمد قادوس – التلغراف : مع أن المحله الكبري تعتبر أحد قلاع الصناعه بمصر وتحديدا صناعه النسيج واحد اهم المدن التجاريه مما يبرز أهميتها كمدينه ذات ثقل في اي تخطيط اقتصادي هادف .
ورغم هذا فالمحله الان خارج نطاق الخدمه تقريبا ويعيده وبغرابه عن اي تخطيط اقتصادي قادم ورغم أن اهتمام الدوله بهذه المدينه واجب قومي من ناحيه لأهميتها الاقتصاديه ومن ناحيه أخري كونها مدينه ذات طبيعة تجاريه تدخل الدوله ضرائب ليست قليله.
والسؤال الهام هل تعاني المدينه بموجب قرار سري يمنع النهوض بها أو الاهتمام لخدمتها والسبب هو كونها معقل الشرارة الأولي للثوره ضد عصر مبارك في 2008.
وهو التاريخ التي شهد ثوره المحله ضد النظام السابق قبل أعوام من ثوره يناير والاطاحه بهذا النظام .
والجدير بالذكر أن اخر زياره لرئيس الدوله الي المدينه كانت منذ أكثر من عشرون عام ولم يقم السيسي طوال فترات رئاسته بزياره واحده الي المدينه مما يثير علامات التعجب خاصه مع الاعلان دوما عن النهضه الاقتصاديه المنتظره و النهوض بالصناعه والإنتاج مما يجعل إستمرار تجاهل المحله يثير الكثير من علامات التعجب .
ومع استمرار التهميش وتدني الخدمات ومعاناه المواطنين نتيجه انتشار العشوائيه وتدني حاله المرافق والبنيه التحتية تتزايد حده الغضب في نفوس المحلاويه، وبدأ ذلك يُترجم في صوره إطلاق نداءات علي مواقع الميديا للفت النظر إلي ما آل إليه حال المدينه وظهر ذلك في صوره صفحات علي الفيس بوك كصفحه المحله لازم تنضف ، أو الدعوات لعمل وقفات احتجاجيه للفت النظر إلي المطالب .
هل ستنجح هذه الحملات في لفت انتباه المسئولين قبل أن نفقد أحد أكبر القلاع الصناعيه بمصر، ويتم التعامل مع ملف النهوض بمدينه المحله بايجابيه وسرعه من قبل المسؤليين ، ام أن هذه المدينه قدر لها أن تدفع ثمن رفضها للنظام السابق ودفع فاتوره ذلك هذا هو ما سيجيب عنه المسؤوليين أنفسهم بتعاملهم مع جرس الانذار الذي أطلقه المحلاويه لهم لعوده المدينه الي حيز اهتمامهم.