ومات نور بين ذراعي بوسي على طريقة “حبيبي دائما”

أشهر قصص الحب بين المشاهير..يرويها محمد رفعت

من كتاب : اقاصيص العشق

تزوجت بوسي من نورالشريف عام 1972، واستمرت حياتهما ناجحة إلى أن شهد الحب القوي زلزالاً قوياً عام 2006 فانفصل الزوجان، ولكن ظلت علاقتهما متينة، ولم تشهد تراشقاً متبادلاً بين الزوجين، إنما بقيا أشبه بصديقين وفيين.

وكان نور يساندها في كل ما تحتاج له، ووقف بجانبها عندما توفيت والدتهاً، وأظهرت بوسي مدى حبها ووفائها الشديدين لنور، حين ساندته في أزمته الصحية، فلازمته في مراحل علاجه.

وكانت ترافقه مع ابنتيهما سارة ونور إلى الخارج لتلقي العلاج، حيث كان نور يعاني من سرطان الرئة، وخضع لعملية في قدمه لعدم وصول الدم إلى أطرافها، وكما شكل خبر طلاقهما مفاجأة صادمة لمحبيهما، شكل خبر عودتهما كزوجين مفاجأة سعيدة لهم. وعاد الثنائي الرومانسي الأشهر، وتزوجا مرة ثانية بعد تسع سنوات من انفصالهما…

ولعل فيلم «حبيبي دائماً» الذي أُنتج في العام 1981 جمعهما معاً ولايزال يحتل مكانة خاصة لدى جمهورهما أبرز دليل على ثنائيتهما الرومانسية الجميلة التي باتت مفقودة في غالبية الأعمال في هذا الوقت الراهن وباتت تمرّ مرور الكرام.

 لقد كان فيلم “حبيبى دائما”، والذى قدمه نور الشريف وبوسي، من تأليف رفيق الصبان بمشاركة كوثر هيكل، للمخرج حسين كمال، والذى أصبح أحد أهم كلاسيكيات السينما الرومانسية المصرية، هو ملخص صغير لقصة الحب والحياة العاطفية التى جمعت الإثنان فى حياتهما، فبطلا الرواية لم يفرقهما سوى الموت، وهو المشهد الذى قدمه المخرج العبقرى حسين كمال على شاطئ البحر لتموت البطلة بين يدى البطل، ليكون الموت هو الشيء الوحيد الذى فرق بينهما، هذا المشهد تحقق أيضا على أرض الواقع، عندما مات نور الشريف بين يدى بوسي داخل أحد المستشفيات الخاصة، بعد رحلة صراع مع المرض استغرقت ما يقرب من 4 سنوات.

13

وعلى الرغم من أن عودة “العاشقين”، كانت بعد فترة انفصال 9 سنوات، إلا أن بوسي لم يبعدها انفصالها عن نور الشريف، بل كان هذا الابتعاد جسديا فقط، ولكنه زاد من ترابطهما الروحى والوجدانى وتعلقهما ببعض، فلم تترك بوسي نور الشريف خلال سفرياته المتعددة خارج مصر للعلاج، بل كانت تتواجد معه قبل ابنتيهما سارة ومى.

ولم يكن فيلم “حبيبى دائما”، هو الوحيد من كلاسيكيات السينما المصرية، الذى جمع نور وبوسي الثنائى الأشهر فى السينما المصرية، بل هناك أيضا عدة أفلام كانت على قدر كبير من الأهمية والعبقرية، والاحترافية سواء من خلال أداء الإثنين فيها أو القضايا الإجتماعية التى تطرحها هذه الأعمال مثل أفلام “آخر الرجال المحترمين”، للكاتب الكبير وحيد حامد، و”لعبة الانتقام”، للمخرج محمد عبد العزيز، وأخيرا “العاشقان”، والذى خاض من خلاله الشريف تجربة الإخراج للسينما.

15

وتدور الأيام… فتعود لنهاية «حبيبي دائماً» ولكن بتبادل الأدوار فتحتضن «بوسي» هذه المرة جثمان حبيبها وتنظر إليه نظرة وداع بعين غارقة في بكائها، وقلب تائه في أحزانه، فيموت الحبيب ويترك حبيبته وراءه مع ثمرتي حبهما ابنتيهما «سارة» و«مي».

الكاتب الصحفى محمد رفعت
الكاتب الصحفى محمد رفعت

اقرأ للكاتب

نبيلة عبيد وأسامة الباز..الفنانة والسياسي!

شكرا للتعليق على الموضوع