التلغراف تجري حوار مع المخرج العراقي «عزام صالح» ضيف مهرجان أفلام الأطفال
محمد أبو الجدايل – اصفهان ـ التلغراف : احد أكبر المخرجين العراقيين التقيناه على هامش فعاليات مهرجان أفلام الأطفال واليافعين بنسخته الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة اصفهان وسط ايران، وكان لنا معه وقفة متميزة وأطلعنا عن آخر أعماله ومشاريعه السينمائية والتلفزيونية وأكرم علينا بوجهة نظره حول السينما الايرانية وأفضل مخرجيها وحدثنا عن آفاق التعاون السينمائي بين العراق وايران.
«عزام صالح» مخرج عراقي فاضت مسيرته السينمائية بعشرات المسلسلات والأفلام الروائية والوثائقية علاوة على كتابة العديد من السيناريوهات والمشاركات في تحكيم المهرجانات، كما تألق في إعداد برامج تلفزيونية فريدة حاز بعضها على جوائز دولية كان من أبرزها برنامج «يافعون» الذي حصد جائزتين في ايران سابقاً، ومن أبرز أعماله الدرامية مسلسل «خاص جدا» ومسلسل «امطار النار» ومسلسل «سيدة الرجال» وحازت الكثير من أعماله على استفتاء افضل عمل درامي وافضل مخرج على مستوى العراق والمنطقة العربية أجمع.
فيما يلي نص المقابلة:
مسيرتكم الاخراجية حافلة بباقة مميزة من الأفلام والمسلسلات حدثونا عن آخر مشاريعكم؟
لقد قمت بكتابة سيناريو كان من المفترض انتاجه في بغداد عاصمة الثقافة، ولكن لم يحالفني الحظ في ذلك الوقت. هناك انفتاح من قبل وزارة الثقافة العراقية من خلال دائرة السينما والمسرح التي يقوم بإدارتها الدكتور أحمد حسن موسى، إذ أعلنوا جاهزيتهم لإنتاج ثلاثة أفلام قصيرة وعشرة أفلام طويلة بنسبة تمويل 30 بالمئة وقمت بتقديم طلب من أجل أن أحصل على هذه الفرصة الجيدة، وأتمنى أن تكون النتيجة إيجابية لأنني كنت أسعى للحصول على هذا التمويل منذ زمن طويل ولعل حلمي الآن يتحقق ويصبح حقيقة.
ماهو رأيكم في السينما الايرانية؟
ان السينما الايرانية من السينمات الموجودة بقوّة في الشرق الأوسط خصوصا أن بعض منتجاتها حصل على جائزة الأوسكار (للمخرج اصغر فرهادي)، وانا شخصيا شاهدت حوالي السبعين فيلما ايرانيا سواء من الأفلام القصيرة أو الطويلة، كما استمتعت جدا بمشاهدة تلك الأفلام للتقنيات العالية التي تم استخدامها في صناعتها بالاضافة الى حرفية الممثلين وجودة السيناريو، أتمنى أن نحذو حذو السينما الايرانية في العراق وأن نكون فاعلين في المنطقة.
ماهي مشاريعكم في مهرجان أفلام الأطفال الـ32 بأصفهان؟
لقد تمت دعوتي للحضور في هذا المهرجان كضيف كما انني أتشرف بذلك، قمت سابقا بصناعة مئة وعشرة أفلام متنوعة لليافعين، كما قمت بإعداد برنامج «يافعون» مدّة كل فيلم فيه 20 دقيقة ومدّة البرنامج 40 دقيقة وكل فيلم مختلف تماما عن الآخر، وحصل على جائزتين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وحصد أخرى في مهرجان الغدير بالنجف وعلى أثرها تم تكريمي من قبل نائب رئيس الجمهورية الذي أصبح الآن رئيس الوزراء (عادل عبدالمهدي)، وكان سبب التكريم هو أنني كيف تمكّنت من جعل اليافع يتقلد بطولة الفيلم ودفعته للتحدث بتلك الطريقة أمام الكاميرا بدون ارتباك أو خوف، ومؤخراً قمت بتقديم فيلم عن اليافعين ولكنني سحبته من المشاركة، الفيلم هو طيور طيور.
كيف ترون مستقبل العلاقات السينمائية بين ايران والعراق؟
هناك مذكرة تفاهم بين ايران والعراق وأتمنى أن تكون هذه المذكرة جادة و يتم تنفيذها بأسرع وقت وعلى ما أعتقد أن الدكتور أحمد حسن موسى مدير دائرة السينما جاد جدا في جعل هذه العلاقة تتقدم بشكل أكبر، كما عُقدت جلسات بين وزيرا الثقافة الايرانية والعراقية كما أن هذه المذكرة سيتم توقيعها في أقرب وقت بشركة الفارابي السينمائية الايرانية ودائرة السينما والمسرح العراقية، وسيكون التعاون حول الورش التعليمية والسينما والمسرح واستضافة الفنانين في المهرجانات الايرانية، اضافة الى تفاصيل كثيرة موجودة ضمن هذه المذكرة، لأنها بادرة مهمة جدا للاستفادة من خبرة السينما الايرانية في انضاج السينما العراقية.
من هو افضل خرج ايراني في نظركم؟
المخرج الكبير «مجيد مجيدي» والمخرج «أصغر فرهادي» هم من أفضل المخرجين الايرانيين على الاطلاق، كما أنني شاهدت فيلم القربان وفيلم بتوقيت دمشق وفيلم «محمد رسول الله»، ومن وجهة نظري أن هذه الأفلام مميزة من حيث التصوير والتمثيل و الموضوع.
حدثونا عن الصعوبات التي قد تواجه الانتاج السينمائي المشترك بين ايران والعراق؟
بعد دخول داعش الارهابي الى العراق عام 2014 أصبح لدينا حالة من التقشف في البلاد، مما حوّل اهتمام الدولة نحو شراء السلاح وترك القضايا الفنية جانبا من أجل محاربة التنظيم الارهابي، مع العلم أن السينما العراقية كانت في حالة جيدة جدا قبل حدوث ذلك، لكن من الآن فصاعدا سيكون كل شيء على مايرام بالنسبة للسينما العراقية خصوصا بعد أن يتم التوقيع على المذكرة (التعاون السينمائي) بين العراق وايران.
ماهي أهمية السينما للأطفال؟
ان السينما عالم خاص و ساحر و مدهش مليء بالسعادة والحب والحياة والثقافة والتعليم والتربية، السينما هي لغة العصر في الوقت الحاضر، و من خلال السينما يمكنك أن تضع الطفل في مواقف متعددة في الحياة، وبهذا تعد السينما هي وسيلة أو لغة جميلة تستطيع أن تقاوم فيها كل الأفكار المظلمة وتُنمي كل الأفكار الانسانية داخل عقول الصغار واليافعين.
#عليرضا_تابش #عزام_صالح #علي_رضا_تابش #إيران #إصفهان #تابش #فيلم #يافعون #خاص_جدا #مهرجان_أفلام_الأطفال_واليافعين_الدولي_الـ32 #مخرج #عراق #امطار_النار #مهرجان_أفلام_الأطفال_واليافعين #سينما_الأطفال_الايران #مهرجان_أفلام_الأطفال