شوقي العيسه يكتب : قضية اسراء غريب

كنت انتظر الجهات الرسمية لتتحدث مع الناس حول القضية ، على الاقل ببيان اولي يوضح الموقف من هذا الكم الكبير من المعلومات التي جعلت المواطنين في بيت لحم وباقي الوطن كلّ يفهم ما يشاء.

جملة “لا يزال التحقيق مستمرا” لا تكفي في هكذا حالات. خاصة وان كل العالم يتحدث ويناقش هذه القضية. وعدم التوضيح اساء كثيرا للشعب الفلسطيني وفتح المجال للجميع للحديث كل كما يشاء. في دول اخرى عندما يواجهون قضية رأي عام من هذا النوع تخرج الجهات الرسمية في مؤتمر صحفي كل يوم او اقل من يوم .

على الاقل في هذه المرحلة يجب على الجهات الرسمية توضيح مجموعة من الامور.

– عندما وصلت اسراء اول مرة الى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا وكان على جسدها رضوض وكان هناك كسور في عظامها، مما يجعل الطواقم الطبية علميا ومنطقيا تشك بانها تعرضت لعنف ، هل قامت المستشفى بابلاغ الجهات الرسمية ، واذا كانت ابلغت . ماذا فعلت الجهات الرسمية.

– عندما نقلت الى المستشفى الحكومي وهي في حالتها تلك ماذا فعل المستشفى وهل كانت الجهات الرسمية متواجدة وهل حققت في القضية.

– من الذي سمح لاهلها باخراجها من المستشفى في ظل كل الشبهات التي تحيط بالقضية.

– ماذا فعلت الجهات الرسمية مع اولئك الذين يدعون بان لديهم قدرات روحانية للتعامل مع الجن ويتاجرون ويقبضون الاموال مقابل ذلك خاصة وان اكثر من ضحية توفيت جراء ذلك ، الى متى الانتظار وعدم ايقاع عقوبات رادعة على كل من يقوم بذلك.

– ما تفسير عدم توقيف اي مشتبه به وخاصة ان الجميع في وسائل الاعلام داخل وخارج فلسطين كان يشك انها قتلت، وهناك ما يكفي من الدلائل لتبرير الشك. خاصة وان الاجهزة المعنية في السلطة لديها اسهال في التوقيف في قضايا اخرى لمدة ١٥ يوم على نشر جملة على الفيسبوك على سبيل المثال لا الحصر، بينما في هذه القضية نتحدث عن شبهة قتل.

– هل بدأ التحقيق في الوفاة مباشرة واستمر ، وما حقيقة الاشاعة المنتشرة ان المعني بالتحقيق في القضية خرج بعد يومين من الوفاة في اجازة .

– لماذا تاخر التحقيق مع زوج الاخت وتأخر توقيفه رغم كل الخزعبلات المتناقضة التي كان ينشرها وفيها ما يكفي لتوقيفه.

– امام كل ما ينشر في وسائل الاعلام في العالم وكم الاساءة والاهانة التي نشعر بها كفلسطينيين جراء ذلك يجب على الجهات الرسمية ان تجيب على مثل هذه الاسئلة وغيرها. ولا تكتفي بجملة التحقيق جار. هذه ليست قضية عادية ويجب التعامل معها بشكل مختلف.

من جهة اخرى وحيث ان قضية اسراء ليست الاولى هل بدأت السلطة بالعمل على تطوير التشريعات السارية وتشريع مواد قانونية جديدة تقضي على هذه الآفة.

اقرأ للكاتب

شوقي العيسه يكتب : تفكير متشائل

شكرا للتعليق على الموضوع