ميار عمرو مرسي تكتب : كونوا شاكرين
كونوا شاكرين للعام الماضي…… فلو خلت أيامه من المصاعب و الآلام لما اكتشفنا معادننا الحقيقية وما تكدست ذاكرتنا بدروس الحياة ورسائلها الخفية.
كونوا شاكرين لله لأنه يعطينا المزيد من الصفحات البيضاء و لم تُرفع الأقلام عن صُحفنا بعد…
كونوا شاكرين للفرص الأخرى… فرصة أخرى لمراجعة النفس و إصلاح الجسد و تطهير الروح… فرصة أخرى لإعادة بناء الحصون و مد الأشرعة… فرصة أخرى لإيجاد الوطن… فرصة أخرى لأواصر العائلة… فرصة أخرى لعهود الصداقة… فرصة أخرى لنذور الحُب.
كونوا شاكرين لمن دخلوا حياتنا فقط ليجملوها و يكملوها و ظلوا معنا في السراء و الضراء.
ادعوا لهم و لأنفسكم بدوام الود و الترابط.
كونوا شاكرين لمن لم يدخلوا حياتنا إلا ليعلمونا درسا قبل رحيلهم عنا بإرادتهم أو رُغما عنهم.
ادعوا لهم بكل خير حيثما كانوا.
و أخيرا و ليس آخرا…
كونوا شاكرين لذاتكم القوية التي لم تيأس من الحياة رغم قسوتها و لا تزال البسمة على وجوهنا…
كل عام جديد تحيط به غيمة من علامات الاستفهام و التعجب كل عام جديد هو ٣٦٥ فرصة للتفاؤل و تحدي النفس…
كل عام و كلنا طيبين