مُعَلَّقَةُ الْوَحْيِ الْجَمِيلِ الْمُحِبْ… “شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر والروائي: محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه

سَأُعْطِيكِ وَقْتاً جَمِيلاً وَحُبَّا ………. وَأُعْطِيكِ شَوْقاً وَأُعْطِيكِ قُرْبَا

فَمِيلِي عَلَيَّ بِغُصْنِ الْحَنَانِ ………..وَشُقِّي إِلَى الْوَصْلِ فِي الدَّارِ دَرْبَا

سَتَسْتَوْعِبِينَ حُرُوفَ الْغَرَامِ ……… تَهِيمِينَ فِي الْحُبِّ تِيهاً وَعُجْبَا

أَنَا الْحُبُّ يَغْلِي بِنَارِ الْغَرَامِ …………وَقَلْبُكِ يَزْدَادُ بِالشَّوْقِ شُرْبَا

عَلَى نَخْبِ حُبِّكِ أَصْلَى الْغَرَامِ …….وَيَحْلُو الشَّرَابُ إِذَا شَدَّ نَخْبَا

سَأُعْطِيكِ وَقْتاً فَهَلَّا أَفَضْتِ ………..بُحُورَ الْحَنِينِ وَتَمْحِينَ غُلْبَا

أَنِيخِي بِحِمْلِكِ فِي جَوْفِ قَلْبِي ……فَيُهْدِيكِ قَلْبِي مِنَ الْعِشْقِ قَلْبَا

تَذُوبِينَ فِيهِ بِعِشْقِ النَّبِيهِ …………..فَتَرْضَيْنَ بِالْحُبِّ وَالْعِشْقِ ذَوْبَا

سَأُعْطِيكِ أُغْنِيَةَ الظَّامِئِينَ ………….إِلَى الْحُبِّ أَسْقِيكِ فِي الْعِشْقِ شَوْبَا

حُرُوفٌ مِنْ الْأَبْجَدِيَّاتِ تَرْنُو إِلَيْكِ………فَمَا لَمَّحَتْ أَوْ أَرَتْنِيَ عَيْبَا

سَمَاؤُكِ قَدْ تَحْتَوِيهَا الْغُيُومُ ……….. وَتَلْبَسُ مِنْهَا مَعَ الْحُبِّ ثَوْبَا

وَلَكِنْ تَعُودِينَ حَتْماً لِقَلْبِي ………… تَرُومِينَ دِفْئَكِ يَنْسَابُ سَيْبَا

وَعَيْنَاكِ بَحْرَا غَرَامِي الْعَجِيبِ ……… يَمُوجَانِ بِالْعِشْقِ يَنْصَبُّ صَبَّا

أَرَدْتِ الْوِصَالَ  عَشِقْتِ الدَّلَالَ ……… وَعِشْقُكِ يَنْشُبُ فِي الْقَلْبِ نَشْبَا

أَلَا ادْعِي لِقَلْبِي بِرَعْشَةِ حُبِّي……… وَفِيضِي عَلَى الْحُبِّ جُوداً وَحَلْبَا

دُعَاؤُكِ يَسْبِي فُؤَادِي الْوَدُودَ ………. فَيَهْفُو إِلَى الْعُودِ شَدْواً وَضَرْبَا

أُؤَمِّلُ حِضْناً جَمِيلاً رَقِيقاً ……………. أَسِيرُ بِذَا الْحِضْنِ شَرْقاً وَغَرْبَا

أَغَالِيَتِي قَدْ بَرَانِي الْحَنِينُ ……………وَإِيمَانُكِ الْحُلْوُ يَزْدَادُ خِصْبَا

فَفِيضِي عَلَيَّ وَأَصْغِي إِلَيَّ …………. وَهَمْسُكِ يَجْتَثُّ فِي الصَّخْرِ جَدْبَا

فَحَرْفُكِ رَاقٍ وَقَلْبُكِ بَاقٍ ……………….يَهِيمُ بِمَدْحِي وَيَجْتَثُّ سَلْبَا

وَحَرْفِي يَتُوقُ لِضَمَّةِ عِشْقٍ …………. بِهَمْسِكِ أَنْتِ فَأَزْدَادُ نُجْبَا

تَغِيبِينَ عَنْ مُقْلَتَي لِثَوَانٍ ……………..فَتُطْفَأُ نَارِي وَأُنْهَبُ نَهْبَا

وَلَوْ كُنْتِ جَنْبِي لَأَزْهَرَ حُبِّي ………… وَأُهْدِيتُ بِالْقُرْبِ جَاهاً وَحَسْبَا

أُحِبُّكِ هَيَّا أَمِيطِي اللِّثَامَ …………….. فَحَرْفِيَ مَا وَدَّ فِي اللَّيْلِ حَجْبَا

 وَهَيَّا نُطِيلُ الْغَرَامَ الْجَمِيلَ ………….. وَنَشْتَدُّ ذَوْقاً وَنَجْتَازُ صَعْبَا

  تَفُوحُ وُرُودُ خُدُودُكِ عِطْراً ……………..وَيَرْقُصُ نَهْرُكِ قَدْ فَاضَ عَذْبَا

 أَنَا الْحُبُّ مِيسِي بِخَدِّكِ مِيسِي ……. وَفِيضِي خَضَاراً يُؤَسِّسُ كُتْبَا

قَبِلْتُ وُرُودَكِ تَسْكُنُ قَلْبِي ……………. أُقَبِّلُ فِيهَا فَتَنْهَضُ وَثْبَا

 وَأَحْضُنُهَا فَيَفِيضُ الْعَبِيرُ ……………….. وَيَأْتِي النَّسِيمُ وَقَدْ هَبَّ هَبَّا

 بِمَوْكِبِكِ الْحُبُّ سَارَ الْكَثِيرَ ……………. وَأَهْدَى فُؤَادِي الْمُتَيَّمَ عُشْبَا

وَوَرْداً جَمِيلاً كَمَا الطِّفْلِ يَحْبُو ……………فَتَشْتَاقُ رُوحِي وَأَنْكَبُّ كَبَّا

فَلَا تَشْكُرِينِي وَقُومِي احْضُنِينِي ……….وَهَيَّا لِنَسْلُبَ فِي الْحُبِّ سَلْبَا

 أَنَا الشَّوْقُ مَلْهَبَةُ الْعَاشِقِينَ ………….. فَحَيِّيهِ يُخْمِدْ أَنِيناً وَنَدْبَا

حَيَاتِي تَمِيسِينَ دِلًّا وَعُجْبَا …………….. عُرُوقِي تُسَطَّلُ قَطْعاً وَعَصْبَا

 وَخَبْناً وَخَبْلاً وَعِلَّةَ نَشْوٍ ……………….. وَغَمْزاً إِلَيْكِ فَأَحْتَلُّ حِزْبَا

أَزَهْرَةَ أُرْكِيدَ فَاضَتْ دَلَالاً…………………..تُحَمَّلُ طِيباً جَمِيلاً مُكِبَّا

 فَدَيْتُكِ بِالشُّكْرِ أُمَّ الْجَمَالِ ……………… وَأَدَّيْتُ حَقَّكِ زَحْفاً وَقَلْبَا

 وَأَشْبَعْتُكِ الْحُبَّ فِي مُقْلَتَيْكِ  ………….. وَبَيْنَ يَدَيْكِ يَتِيماً وَصَبَّا

 وَزَيْتُونَ نَخْلٍ حَدَائِقَ حُبٍّ ………………. وَأَعْنَابَ شَوْقٍ تَفَتَّحَ قَضْبَا

مَلَاكِي وَأَنْتِ تَبُثِّينَ حُبِّي ………………. عَلَى الْفِيسِ أَشْتَاقُ لَثْماً وَنَهْبَا

 فَهَلْ كُنْتِ إِلَّا مَلِيكَةَ قَلْبِي ؟!!!…………..وَهَلْ كُنْتُ إِلَّا مَلِيكَكِ غَصْبَا؟!!!

فَبُوحِي بِقِصَّتِنَا لِلْخُلُودِ ………………….. وَسَمِّي الْقَصِيدَةَ فِي الْحَالِ شُهْبَا

 أُسَجِّلُ فَخْرِي بِأَرْوَعِ صَحْبٍ …………….. وَأُهْدِي الْقَصِيدَةَ فِي الْقَلْبِ صَحْبَا

 وَأُهْدِيكِ بَسْمَتَهَا كَالنَّهَارِ………………… تُطِلُّ عَلَيْنَا فَنَزْدَادُ كَسْبَا

وَبِاللَّيْلِ بَسْمَتُهَا كَقُمَيْرٍ …………………..جَمِيلٍ يُرَقِّصُ ثَغْراً وَهُدْبَا

 أَكَالِيلُ وَرْدَكِ تُحْيِي شُعُورِي …………….فَيَهْبِطُ وَحْيِي الْجَمِيلُ مُحِبَّا

شاعر المائتي معلقة

اقرأ للشاعر

فِي مُسْتَهَلِّ الْعِيد… “شعر” محسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع