ياسمين مجدي تكتب : كلام من القلب
لا صوت يعلو الآن فوق صوت “فيروس كورونا” اللعين القاتل الذي اجتاح العالم أجمع وجعل نصفه حبيسي البيوت دون حركة دون عمل حتى اصبحت كل برامج التوك شو التي تعمل حتى في ظل حظر التجوال الذي فرض علينا اصبح لا كلام فيها الا عنه هو دون غيره .
ولكن لماذا وصلت مصر إلى ظاهرة حظر التجوال مع ان هذا الاجراء كان مستبعدا في الاول نوعا ما ، لأن للأسف وجدنا ان الغالبية العظمى من الشعب المصري استيعابه لما يحدث قليل وبطئ .
فلم يعي بالخطورة التي لحقت بالبلاد والتي يمكن ان تلحق بهم لا قدر الله ، ولهذا كان القرار من سيادة الرئيس والحكومة المصرية ، فكان هذا لمجرد الحفاظ على صحة المواطن المصري لا لمجرد الفرض فقط .
وكنت انوى الا اكتب في هذا الموضوع ولكن عندما يصل الموضوع إلى الابتعاد عن شعائرنا الدينية وإلى اخماد صوت الآذان الذي كان يرن في جميع انحاء الجمهورية وفي كل العالم كان لابد من وقفة يا سادة .
فالبعض الذي لا يعي ولا يقدر هم الذين اجبرونا على هذا ،على ان نحرم حتى من سماع نداء الحق ، وبدلا من الدعوة إلى تعمير المساجد اصبح النداء”صلوا في بيوتكم” .
ان العين لتدمع والقلب ليحزن عند سماع هذا النداء يا سادة ، ولكن هنا السؤال هل سيظل الحال على هذا حتى ونحن مقبلين على شهر فضيل ننتظره من العام للعام …
الا يمر ضيفنا هذا العام ويرحل دون اكرامه …الا نصلي التراويح هذا العام…هل يعقل ، اذن كيف يكون رمضان بلا تراويح؟,
اعرف الغرض الحقيقي من هذا هو تقليل التجمعات وانتشار العدوى بين المواطنين فلقد دمعت عيناي عندما رأيت الحرميين الشريفين خاليين والكعبة المشرفة تقف وحيدة تبكي كفتاة تشكو من ألام الوحدة وفراق الاحباب …
ولكن ما هون علي هذا كله مشهد لم يفارقني وهو بعض الشباب الذين يقفوا في الهواء الطلق ويقدموا خدمات التسلية والترفيه من خلال العزف على الآلات الموسيقية المختلفة في شرفات المنازل للتقليل من شعور الملل والضجر من جراء الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس ، ولا نغفل ان نرفع القبعة للحكومة المصرية على تضافرها لمواجهة هذا الفيروس ومحاولة الخروج من تلك تلازمة بأقل أقل الخسائر .
والآن قبل ان أنهي حديثي معكم يا سادة ارجوكم في دعاء من القلب ان تمر تلك الازمة بسلام وننعم بشهر رمضان الكريم ونحن في اتم صحة واتم سلام وأمان لا فاقدين ولا مفقودين.
اقرأ للكاتبة
ياسمين مجدي تكتب : إنه لشهر المرأة