مُعَلَّقَةُ الْكُورُونَا … “شعر” محسن عبد المعطي
الشاعر والروائي: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
الْكُورُونَا دَاءٌ قَاتِلْ…………………. إِيَّاكَ تُجَادِلُ وَتُمَاطِلْ
إِرْهَابٌ يَسْلُبُ أَلْبَاباً ………………..وَقُلُوباً تَعْجَبُ لِلْحَاصِلْ
رُبَّ جَمَاعَاتٍ فَرَّقَهَا ………………. رُبَّ مَسَاجِدَ تُلْفِي الْقَافِلْ
الْكُورُونَا مِنْ أَعْدَائِي……………… اِنْتَظِرُونِي هَذَا فَاصِلْ
أَوْدَعَتِ الْأَحْبَابَ بُيُوتاً ……………..تُخْمِدُهُمْ بِمَزَاجِ السَّافِلْ
فَتَخَيَّلْ أَنَّكَ مَحْبُوسٌ …………….. تَسْأَلُ فِي مَحْبَسِكَ الْعَاقِلْ
فَيُجِيبُكَ عَقْلُكَ بِتَغَابِ ……………. فَيْرُوسٌ يَهْجِمُ وَيُخَاتِلْ
يَا وَغْداً فَرَّقَ أَصْحَابِي …………… جَبَرُتُكَ شَدَّ الْمُتَكَاسِلْ
هَلْ تَقْصِدُ تَعْذِيبَ أُنَاسٍ …………. مَاجُوا فِي الْكُفْرِ وَفِي الْبَاطِلْ
الْكُورُونَا فِتْنَةُ قَوْمِي………………. هَجَرُوا الْقُرْآنَ مِنَ الدَّاخِلْ
فُتِنُوا بِمَدَارِسَ تُهْدِيهِمْ ……………. تَعْلِيماً لِصَبِيٍّ جَائِلْ
فُتِنُوا بِمَعَاهِدَ رَبَّتْهُمْ………………… فَاعْجَبْ مِنْ جُنْدِيٍّ صَائِلْ
فُتِنُوا يَا كَبِدِي بِالْمَشْفَى………….. وَالْمَشْفَى ذَا عَرَضٌ زَائِلْ
فُتِنُوا بِالْجَامِعَةِ فَمَنْ لِي …………. بِحَفِيظٍ مِنْ فَرْعٍ مَائِلْ ؟!!!
اَلْكُورُونَا نَادَتْ قَوْماً ………………… ظَلَمُوا فِي تَكْمِيمِ الْعَائِلْ
وَالْعَائِلُ يَشْكُو أَوْجَاعاً……………… وَالْعَوَزُ بِفِطْرَتِهِ نَائِلْ
لَا تَأْسَ عَلَى قَوْمٍ جَحَدُوا………….. نِعْمَةَ رَبِّكَ يَا لَلْعَازِلْ !!!
هَلَّا تَابُوا هَلَّا نَابُوا …………………….لِلَّهِ بِتَكْرِيمِ السَّائِلْ
غَضَبٌ لِلَّهِ فَلَا تَسَلُوا ……………….. وَالْبَغْيُ يُدَلِّلُ فِي الْغَافِلْ
وَالشَّيْطَانُ يُلَاعِبُ وَغْداً ……………. يَأْخُذُهُ كَبُسَاطٍ نَاقِلْ
لِلْكُورُونَا ثَمَّ رِقَابٌ …………………… خَضَعَتْ لِلْإِرْصَادِ الهَاطِلْ
يَا عَجَبِي مِنْ جُبْنِ أُنَاسٍ ………….. مَا خَافُوا اللَّهَ فَمَا السَّاطِلْ ؟!!!
اَلْكُورُونَا مَحْضُ عَذَابٍ ……………… قَدْ لَمَّ الْبَاطِلَ وَالْعَاطِلْ
اَلْكُورُونَا دَاءٌ أَعْمَى………………….. يَأْخُذُ فُجَّاراً وَكَوَامِلْ
مَا يَدْرِي بِالصَّالِحِ مِنْهُمْ …………….. أَوْ مَيَّزَ طِفْلاً مِنْ رَاجِلْ
لَا يَعْرِفُ بِنْتاً مَا زَالَتْ ……………….. بِكْراً مَا مَيَّزَهَا الْحَامِلْ
قَالَ الْكُورُونَا بِتَصَابٍ…………………. بِبُيُوتِكُمُ حِمْلٌ هَائِلْ
صَلُّوا بِالْبَيْتِ وَلَا تَلِجُوا……………….. أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ كَأَوَائِلْ
فَتَجَمُّعُكُمْ فِيهِ وَبَائِي ……………….. وَتَجَمُّعُكُمْ خَطَرِي نَاقِلْ
أَعَرَفْتُمْ قِيمَةَ سَجْدَتِكُمْ …………….. تَحْجُبُ أَوْبِئَةً وَمَشَاكِلْ ؟!!!
أَعَرَفْتُمْ مَغْزَى أَوْبَتِكُمْ …………………لِلَّهِ مَعَ النَّفَسِ الرَّاحِلْ ؟!!!
كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ لِرَحْمَتِهِ …………………. فَتَرُدُّونَ بِصَوْتٍ خَازِلْ
” اَلدُّنْيَا تَمْلِكُهَا أَيْدِي …………………. مَنْ حَكَمُوا بِدُعَاءٍ وَاصِلْ
لَنْ نَتْرُكَهَا لَنْ تَتْرُكَنَا …………………… سَادَتُنَا تُزْهَى بِقَوَافِلْ
مَا الْحَاجَةُ لِصَلَاةٍ هَبَطَتْ ……………… تَنْهَى عَنْ مُنْكَرِنَا الْعَاسِلْ ؟!!! “
أَفَلَا فُقْتُمْ مِنْ غَفْلَتِكُمْ …………………..وَرَجَعْتُمْ لِلْحَقِّ الصَّاقِلْ ؟!!!
وَصَبَرْتُمْ حَتَّى أَفْلَتُّمْ ……………………. مِنْ خُسْرَانٍ غَثٍّ قَاحِلْ ؟!!!
اَلْكُورُونَا صَاحَتْ هَيَّا ……………………. أَفْتَرِسُ جُيُوشاً وَجَحَافِلْ
ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَوَلَّوْا ………………… رَامُوا أَسْيَافاً وَمَقَاصِلْ
رِجْسٌ بِالْفِسْقِ تَعَمَّدَهُمْ …………….. فِي لَيْلٍ قَاسٍ وَمَنَاصِلْ
خَلَّفَهُمْ قَتْلَى أَوْ صَرْعَى ……………….. قَدْ فُكَّتْ فِي الْحَالِ مَفَاصِلْ
مَا نَصَرُوا اللَّهَ فَأَعْقَبَهُمْ …………………. بِخَرَابٍ يَبْدُو لِلْآفِلْ
مَا قِيمَتُكُمْ وَحَضَارَتُكُمْ ؟!!! …………….. عُهْرٌ تَتَوَلَّاهُ سَوَافِلْ ؟!!!
فَارَقْتُمْ طُهْراً يَحْفَظُكُمْ …………………. وَفُجُورُكُمُ دَاءُ الْفَاشِلْ
اَلْكُورُونَا أَوَّلُ سُؤْلٍ ……………………… هَلْ قِسْتُمْ ذَلِكَ بِمَنَاقِلْ ؟!!!
يَا وَيْلَكُمُ يَا كَرْبَكُمُ ……………………….. وَالْقُطْرُ يُمَيَّزُ بِبَرَاجِلْ
وَخَطَايَاكُمْ وَنَوَايَاكُمْ …………………….. اَلْكُلُّ بِرُمَّتِهِ مَاثِلْ
اَلْكُورُونَا غَضَبُ الْمَوْلَى …………………. بِرَزَايَانَا الْكُبْرَى حَافِلْ
شاعر المائتي معلقة
اقرأ للشاعر
مُعَلَّقَةُ الْوَحْيِ الْجَمِيلِ الْمُحِبْ… “شعر” محسن عبد المعطي