تلغراف الى: الرئيس السيسي من الشباب العالق بالخارج

تقارير – التلغراف : بعد أن أغلقت أبواب الأمل الحكومية وغير الحكومية في وجه الشباب المصري العالقين بالخارج لم يجدوا امامهم سوى مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح الأمل الأخير لإنقاذهم من مصير مجهول بعد أن اصبحوا في مهب الريح.

مأساة حقيقية يعيشها شباب وشابات مصريون في مقتبل العمر، ساقتهم الاقدار للتواجد خارج الوطن قبل ان تحل محنه الفيروس الذى غزى العالم، وبعد ان كان يحدوهم الامل في استقبال حياة جديدة سعيدة، وجدوا انفسهم في هاجس مرعب ومخيف، ليس من انتشار الفيروس الذى يرعب العالم باسره ، وانما بتواجدهم خارج الوطن في مصير لا يعلمه الا الله .

يعيش اكثر من 95 شخص تقريبا في بالى (إندونيسيا ) ، إضافة  ل 50 في ماليزيا ، وحوالى 50 اخرين في المالديف ، كلهم من الشباب الذين اقدموا على الزواج ، وبافكار جديدة لم يقيموا حفلات للزفاف وغيرها من الأشياء التي أصبحت تتكلف الكثير ، وكانت فكرتهم ان يسعدوا انفسهم وهم في مقتبل العمر برحلة قد لا تتكرر ، في بلاد معروف عنها انها ليست بالتكلفة المرتفعة ، حتى ان البعض منهم يقول ان تكلفة أسبوع في تلك البلاد رغم الطبيعة واستعداد تلك البلاد للسياحة فانه لا تساوى إقامة ليلتين في احدى المنتجعات في مصر ، كل تكلفة السفر تكون في أسعار التذاكر الخاصة بالطيران ، دبروا ووفروا كى تكون رحلة بداية العمر ، قبل ان يواجهوا الحياة .


لكن القدر كان له راى آخر ، فجاه أغلقت الدول حدودها ومجالها الجوى ومنها بالطبع مصر ، ليتبخر الحلم ، وينقلب الى كابوس مرعب .

انتهت مدة الإقامة وانتهت مواعيد الإقامة وانتهت التذاكر التي معهم وانتهت الأموال التي دبروها لاسبوع .

كونوا فيما بينهم حساب على وسائل الاتصال (السوشيال ميديا ) وتواصوا مع بعضهم البعض ليتدبروا امرهم .

استطاعوا التواصل مع الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة التي كانت على اتصال بالمجموعة على جروب للمصريين في اندونسيا (بالى) ، وكانت متابعة معهم وتحاول تساعدهم على قد ماتقدر – على حد قولها – الا انها اعتذرت منهم في الأيام الأخيرة بعد الاحداث التي تمت من بعض العائدين من الكويت والولايات المتحدة واوربا بخصوص العزل ، وان الحكومة تحملها تبعات هذا الملف مما جعلها في حرج من المطالبة بإعادة العالقين في باقي دول العالم .

اما النائبة غادة عجمي والتي تقوم أيضا بالاتصال بالمجموعة عن طريق الواتساب ،فإنها من أول المتابعين لهذا الملف ، وتقول انها واخرون يعملون على هذا الملف على قدم وثاق وان كلا من وزارتي الخارجية والصحة متابعين لملف العالقين بتلك الدول ، لكن العالقين يقولون انه رغم اتصالها الدائم بهم والتي تفعله النائبة يوميا تقريبا في حدود الساعة الثانية ظهرا بتوقيت القاهرة ، هي تبليغهم رسالة مفادها انها تحدثت مع سفير مصر في كلا من إندونيسيا وماليزيا مطالبة إياهم بمحاولة مساعدة العالقين ، وانه نتيجة لهذه الاتصالات اتصل بهم شخص عرف نفسه بانه مندوب من السفارة المصرية في إندونيسيا واعطاهم اسم احد الفنادق التي يظن انها رخيصة نسبيا ، فاتصل بالفندق احد الأشخاص العالقين ليخبره الفندق بان اغلب الفنادق قد أغلقت لان كل اعتمادها على السياحة الخارجية .

يقول احد العالقين، كنا متوقعين من السفارة ان تتعاون معنا وان تساعد العالقين في توفير أماكن رخيصة ولو على نفقتنا الخاصة رغم ان الكثيرين قد اصبحوا بلا ماوي ولا اموال ويقوم الاخرين بمساعدتهم ولكن طول المدة ربما تودى الى كارثة إنسانية بهم جميعا.

أخيرا لا يجد هولاء الشباب ملجا بعد الله عز وجل الا مناشدة الرئيس السيسي بالتدخل لعودتهم لحضن الوطن.

التلغراف : تتضامن مع مطالبات ابنائنا العالقين بالخارخ وتدعوا الله ان يوفق قيادتنا السياسية متمثله فى فخامة الرئيس السيسي وكافة اجهزة الدولة فى عودتهم لاحضان الوطن .

شكرا للتعليق على الموضوع