مُعَلَّقَةُ جُنُونِ الْكُورُونَا … “شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر والروائي: محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه

تَقَلَّبْتُ حَتَّى اعْتَرَانِي الْجُنُونْ …………….جُنُونُ {الْكُرُونَا} وَعَادَ الْمُجُونْ

وَأَصْبَحْتُ أَهْذِي بِلَمْزٍ وَغَمْزٍ ……………… وَيَبْكِي فُؤَادِي بِنَايٍ حَنُونْ

فَحَالُ{الْكُرُونَا} يَفِيضُ حَنِيناً ……………. لِأَيَّامِ حُبٍّ فَهَلْ تَعْرِفُونْ

وَفِلْمٌ لَطِيفٌ وَلَحْنٌ عَطُوفٌ ………………..وَفِكْرُ{الْكُرُونَا} بِهِ تَرْقُصُونْ

وِفَاقٌ وَحُبٌّ وَفَرْحٌ وَعُجْبٌ ………………… وَجِلَّةُ حُزْنٍ بِهِ تَنْدُبُونْ

{كُرُونَ} الْعَجَائِبِ طَلَّتْ عَلَيْنَا ……………. بِحُبٍّ بَدِيعٍ بِهِ تُحْرَقُونْ

بَقِينَا لِنَزْرَعَ نَحْصُدَ غُلْباً حَدَائِقَ {كُورُونَ} هَلَّا تَلِينْ

أَطِلِّي عَجُوزاً وَعِجْلاً حَنِيذاً ……………….. يُقَدَّمُ لِلضَّيْفِ عَبْرَ الْقُرُونْ

خَلِيلَيَّ عِيشَا هِبَاباً مَرِيشَا ………………. وَزُفَّا سَوَادَ الْحَيَاةِ الْمَهِينْ

نَعِيشُ {النِّيُوزَ} وَنَرْعَى الْعَجُوزَ …………. {كُرُونَ} الْحَيَاةِ بِشَكْلٍ مَشِينْ

وَتَأْبَى الْفِرَاقَ وَتَهْوَى الْوِفَاقَ …………….. تُعَاشِرُ بِالرُّعْبِ حَتَّى الْجَنِينْ

إِصَابَاتُ {كُورُونَ} فَاقَتْ خَيَا ………………. أُعَزِّي الْحَيَاةَ بِذَاكَ اللَّعِينْ

قَدِ انْتَحَرَ الصَّبُّ عِشْقَ جُنُو ………………. وَزِيرُ انْتِحَارِ (1){الْكُرُونَ} السَّمِينْ

بِأَلْمَانِيَا قَدْ أَثَارَ جِدَالاً ……………………….. شَدِيداً يُؤَدِّي لِمَا تَطْمَحُونْ

وَزِيرُ الْخِزَانَةِ هَامَ انْتِراً ……………………… يَخَافُ بِأَنْ كَانَ مَا لَا يَكُونْ

تَهُونُ الْحَيَاةُ وَيَحْلُو مَمَاتُ ………………….. وَنَنْسَى شِعَارَ {نَهَابُ الْمَنُونْ}

وَبَيْنَ الْيَمِينِ وَبَيْنَشِّمَالِ …………………….. نُطَالِعُ رَقْصَ الْجَمَالِ الثَّمِينْ

حُكُومَةُ لُبْنَانَ تُو سَرِيعاً …………………….. بِعَوْدَةِ أَغْرَابِهَا النَّازِحِينْ

دَعُوهَا تُلَبِّ اللِّقَاءَ الْحَمِيمَ ………………….. تُكَرِّمْهُمُ فِي احْتِفَالٍ يَزِينْ

{كُرُونَا} يُؤَثِّرُ فِي الِاقْتِصَادِ ………………… {بِرِيطَانِيَا} قَدْ  تَرُومُ الضَّمِينْ

{بِأَمْرِيكَ} {كُورُونَا} تُجْهِدُ فِيهَا…………….. شَرِيكَةُ حُبٍّ قَدِيمٍ دَفِينْ

وَبَاءُ {الْكُرُونَا} يُخَبِّي الْأَنِينْ………………… تُكَشِّرُ أَنْيَابُهُ فِي الْعَرِينْ

فَفِي الصِّينِ مَاتُوا سَرِيعاً وَفَاتُوا ………….. تَلَابِيبَ قَهْرٍ بِهِ يُدْفَنُونْ

وَإِيطَالِيَا فِي تَكَاتِكِ يَأْسٍ …………………… وَأَبْنَاؤُهَا فِي الدُّجَى قَانِطُونْ

فَوَلُّوا الْوُجُوهَ تِجَاهَ الضُّرُوحِ ………………… أَزِيحُوا السِّتَارَ فَهَلْ تَفْهَمُونْ ؟!!!

تَمُرُّ لَيَالِي {الْكُرُونَا} بِبُطْءٍ ………………….. شَدِيدٍ كَمِثْلِ حَدِيدِ الْكَمِينْ

وَأَخْبَارُهَا قَدْ تَهُزُّ الْفُؤَادَ  …………………….. وَصَيْحَاتُهَا قَدْ تُقَوِّي الْمَنِينْ

فَضَمِّدْ جِرَاحَكَ أَغْمِدْ سِلَاحَكَ أَحْيِ الضَّمِيرَ الْوَفِيَّ شَّهِينْ 

وَطَهِّرْ مَكَاتِبَكَ الْأُولَيَاتِ ……………………… وَأَخْمِدْ جَرَاثِيمَ تَمْحُو الْمُتُونْ

{كُرُونَ} الْجَحِيمِ غَزَتْ فِي الصَّمِيمِ ……… مُصَابِينَ فِي شَارِعٍ مُسْتَكِينْ

تَعَالَوْا نُعِدْ مَا تَغَيَّبَ عَنَّا …………………….. تَعَالَوْا نُطَبِّبْ ضَنَى الْعَالِقِينْ

تَعَالَوْا نُمَدِّدْ وَلَا لَا نُهَدِّدْ …………………….. وَنَمْسَحْ دُمُوعاً تُنَدِّي الْجَبِينْ

وَنَكْتُبْ بِأَسْفَارِ قَهْرٍ عَجِيبٍ ……………….. {كُرُونَ} الْمَقِيتِ بَغَى أَنْ نَهُونْ

بَلَاءٌ مُخِلٌّ وَوَقْتٌ مُمِلٌّ …………………….. وَ{كُورُونَ} بِالْفِعْلِ صَحْبِي يَخُونْ

بِحَمْلَةِ تَوْعِيَةٍ لِلْعُقُولِ …………………….. قَوَافِلُ تَحْنُو وَهُمْ يَشْكُرُونْ

تَؤُمُّ الْبِلَادَ وَتَرْعَى الْعِبَادَ …………………. وَمُعْظَمُ قَوْمِي لَهَا مَادِحُونْ

تَعَافَ الْكَثِيرُ وَمَاتَ الْوَزِيرُ …………………. كَمُنْتَحِرٍ كَدَّرَتْهُ الظُّنُونْ

فَرَكِّزْ عَلَى {فَيْرَسٍ لِلْكُرُونَا} …………….. {فَفَيْرَسْ كُرُونَا} بِهِ يَمْتَرُونْ

وَنُصْبِحُ نُضْحِي نَقُومُ وَنُمْسِي …………… نَنَامُ نَظَلُّ بِهِ حَالِمِينْ

{كُرُونَا} تَعَالَ نَسِرْ فِي أَمَانٍ ……………. وَسَلِّمْ سِلَاحَكَ لِلْحَارِسِينْ

وَفِيَّاتُ { كُورُونَ} فِي تُرْكِيَا ……………… تَجَاوَزَتِ الْحَدَّ هَلْ تَذْكُرُونْ ؟!!!

فَعَلِّقْ دُخُولَ خُرُوجَ الْأَنَامِ ………………… وَمَدِّدْ إِجَازَاتِ مَنْ يَدْخُلُونْ

تَعَالَ مَعَ الْمَرْضَ فِي دُورِ عَزْلٍ ………….. وَشَاهِدْ بِقَلْبِكَ مَنْ يُعْزَلُونْ

وَحَيِّ الطَّبِيبَ وَعَزِّ الْحَبِيبَ ………………. وَوَاسِ عَلَى الْأَرْضِ مَنْ يَدْمَعُونْ

{فَفَيْرُوسُ كُورُونَ } أَدْمَى الْجِرَاحَ ……… تَعَدَّى الْقَسَاوَةَ فِي الْجَامِدِينْ

وَرَامَ السَّوَادَ وَعَافَ الْحِدَادَ ……………….. وَأَنَّ عَلَى سَكْرَةِ النَّافِقِينْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) هل يئس من كورونا؟.. الصدمة تعم ألمانيا بعد انتحار وزير محلي (سكاي نيوز عربية – أبوظبي) .

اهتزت ولاية هيسن بجنوب غرب ألمانيا، على المستويين السياسي والشعبي، لنبأ وفاة وزير المالية بالولاية توماس شيفر، الأحد، بينما أكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة تشير إلى انتحاره.

وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة عثرت على جثة شيفر (54 عاما) على سكة قطار سريع بمدينة فيسبادن، عاصمة ولاية هيسن.

وبعد تحقيقات موسعة، عبر شهادات ومعطيات تقنية وعلمية جنائية، تأكدت شرطة ولاية هيسن أنها جثة توماس شيفر، ورجحت بأن الوفاة جاءت عبر إقدام الرجل على الانتحار.

وبحسب ما نقل موقع دويتشه فيلله الألماني، فإن الوفاة المفاجئة للوزير شيفر، المنتمي لحزب المستشارة أنغيلا ميركل “المسيحي الديمقراطي”، أثارت صدمة في الأوساط السياسية والشعبية بألمانيا، خصوصا أن البلاد تجتاز أزمة انتشار فيروس كورونا.

وبينما تأتي الحادثة وسط أجواء أزمة تجتازها ألمانيا تحت وطأة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، دعا فولكر يونغ رئيس الكنيسة الإنجيلية في هيسن- ناساو إلى “الصبر والتضامن الاجتماعي وعدم فقدان الأمل” في مواجهة الوباء وانتشار أخبار الموت.

ووفقا لتقارير محلية، فإن شيفر كان نشيطا جدا في عمله خلال الفترة الأخيرة في مواجهة أزمة كورونا. ولتوماس شيفر طفلان وزوجة، وأمضى أكثر من عقدين من عمره مساهما في السياسة المالية العامة لبلاده.

اقرأ للشاعر

مُعَلَّقَةُ التِّلِغْرَافْ … “شعر” محسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع