حسين نوح يكتب: مهازل
الي الخائفين علي مصر والابداع والفنون
الي من يهمه الامر
الفنان التشكيلي: حسين نوح
هل أعدد لكم سبب وجود الناس في الشوارع بلا مبالاه رغم مجهودات الدوله ٠
نحن والمسؤلين عن الاعلام والفنون والثقافه نعم ٠
نحن من اهملنا الفرز وتركنا الحقائق تختفي بكبرياء وتركنا الساحه والاعلام لبعض أنصاف الموهوبين الناشطين ٠
لم يفرق البعض بين ام كلثوم الصوت الحقيقي والتي غنت لشعراء حقيقيين أمثال دكتور ابراهيم ناجي واحمد رامي وبين من قالت بوس الواوا.
ام كلثوم التي تبرعت للمجهود الحربي وكان لها دور في مسانده مصر في وقت الحرب ٠
اتحاد كتاب مصر يا ساده عدد كبير من المسجلين به شعراء من اقاليم منهم من يكتب كلمه ،لكن لام الف ومجرد كلام مرتص يفوت من تحت باب الطيبين.
مثل ياراكب العجلة حاسب ع الوزه ، او محمد يا حماده يا دكتور العيادة ، اهم شيئ. القفله حماده وعياده !
الصحافه بعد محمد التابعي والعقاد ومصطفي امين وابراهيم نافع وحسنين هيكل وكثيرمن العمالقه ،اصبح البعض منها الان اعمده عباره عن اكشاك لعرض بضائع طيبه والبعض ياخذ الغياب والحضور ويوزع أماكن الاكشاك ٠
تاه الفرق بين موسيقي أكاديمي يعرف الهارموني والكونتربوينت ، وملحن يدندن علي الشنطه او ملحن يدندن بفمه ثم ياتي بموزع يحول الدندنه والخط الواحد الي موسيقي موزعه.
ويقبض الملحن الطيب ويتوه الأكاديمي الموزع الدارس٠
لم يدرك البعض منا الفرق بين طه حسين صاحب الأيام ومستقبل الثقافه في مصر والذي اره دستوراً لو نال الاهتمام ما وصلنا الي ما نحن فيه من طفو لكتاب المطاردات والعنف والاشباح ٠
لم يدرك البعض الفرق بين شيخ النقاد الحقيقي وبين اصحاب المصالح والسبوبه والادعاء .
نحن في زمن طالبني صاحب دار نشر بان اكتب روايه مرعبه حتي تسوق اعمالي متخيلاً اني ابحث عن مال وانا اعرف ان روايتي تطبع وتباع عن طريقه في كل البلاد العربيه وتباع بالدولار فما حاجته للتوزيع في مصر.
لم يفرق البعض بين ابطال السينما حين كان يعمل بها سليمان بك نجيب ويوسف بك وهبي ، وبين سينما السنج وبطله السجاده الحمراء التي تذهب فقط للمهرجانات ويطلب منها الجمهور صور سيلفي وهي منتفخه فقط وتلك موهبتها ، ولم تظهر الا في مشاهد يعاقب عليها القانون ٠
نحن في وقت قد نجد لقب النجم يطلق علي ممثل اشترك في عملين ويجيد الأكشن ، ويتساوى مع عمالقه مثل ذكي رستم راهب السينما ومحمود مرسي وَعَبَد المنعم ابراهيم غول الاداء وغيرهم.
انه اللا فرز ، ولدينا احياناً كلمه نجم تسبق اسم ممثل طيب اوممثله كل امكانياتها انها متواجدة في كل الاحتفالات والحفلات والمهرجانات مرتديه اقل كم من الثياب٠
وامتلاءت مصر بالنجوم والنتيجه هم فلتر العمليه الانتاجيه فالنجمه تختار الورق وهي لاتقرأ الا حين يكتب عنها احد معجبيها ٠
والنجم يختار الورق ثم المنتج والممثله والمخرج وهو لا يعرف الفرق بين التمثيل المسرحي والسينمائي والنتيجه اعمال سوقيه ترضي جمهور التوكتك ، وبلا نور ولا تنوير.
وقد استهلكت كلمه نجم في كثير من الحالات بلا عدل ولا منطق ولا انصاف ، وكثير من نجوم وحقائق يمنعهم كبريائهم عن التواجد ٠
ويأتي احياناً متحذلق كل مواهبه تنظير واستخدام مصطلحات مهترئه ويتحدث عن الرياده ويقصد الزياده فيما ياخذ نظير تنقله من محطه لاخري٠
وفي موعده كل عام ياتي الشهر الكريم ويتسابق الجميع للانتهاء من المسلسلات وكثير منها يتم الانتهاء منها لمجرد التواجد في موسم الاعلانات.
فتظهر الاعمال السوقيه وتظلم الاعمال الجيده للشركات الكبيره والتي يعمل بها الكبار من كتاب وفنانين ، ولكنه الموسم اهم حاجه ان تدخل اعمالك في الموسم ويزيد الاعلان وينسحب الاعلام.
وتزداد برامج الاستخفاف ونشر الهطل ويقبض النجوم او ما يطلق عليهم النجوم. وكثير منهم في كل التخصصات في منازلهم يتابعون.
ولا عزاء للمشاهدين فهم في الشوارع الان وبلا اي كمامات سائرون فقد ارتضينا ببعض من يطلق عليهم نجوم ٠
فقط البعض منهم يرقصون ويلعبون ويختارون بعضهم البعض دون اي احساس ببلد تبني برجال يعملون ليلا ونهاراً.
ولكن عبثاً يا ساده اولادنا يقفون ويدافعون والبعض منهم يقدم حياته كي تعيش مصر الغاليه ٠
نحن في زمن يكتب فيه لقب الكاتب الكبير لأمثال وحيد حامد واسامه انور عكاشه ويسري الجندي ومحفوظ عبد الرحمن ود مدحت العدل.
وبلا عدل يطلق ايضا اسم الكاتب الكبير علي من شاهد فيلم اجنبي وحوله لاكشن ساذج والنتيجه ، لا فرز بين اعمال مثل ذات لصنع الله ابراهيم ، والعائله وواحه الغروب والشوارع الخلفيه وغيرها واعمال اخري هي مجرد إسفاف.
وشباب فقط خريج لمسرح الاسكتشات والضحك للضحك والبطل بقدرته علي خلق الافيه دون وعي بالمضمون العام للعمل والنتيجه ما نشاهده ٠
بعد سكه السلامه،والزوبعه لمحمود دياب والحسين ثائرا والفتي مهران لعبد الرحمن الشرقاوي، واعمال صلاح عبد الصبور وبلدي يا بلدي وانت اللي قتلت الوحش٠
رجاء نظره علي مسرح اليوم كثير من تهريج وقليل من اعمال تخجل من زحام الهطل .
لم يعد هناك فرز للحقائق والناشطين ، لم يعد لدينا همت مصطفي وأماني ناشد ليلي رستم ، لدينا فقط احيانناً مذيعه تهتم ،اما بالتجارة بمشاكل الناس او برامج اكل واحياناً تتحول لرامبو مخترق غرز المخدرات وفقر العشوائيات.
وفي النهايه تجمع المال لعلاج الفشل الكلوي والسرطان والمتاجرة بمآسي الفقراء وهنا تضيع قدرات عظماء المذيعات والحقائق ولا اريد ذكر اسماء عظيمه متألقة اتابعها حتي لا يقال اني اطبل كما هو السائد عند البعض٠
ومن هنا ضاعت الرياده التي تكونت في اكثر من نصف قرن وطفا التوكتك وثقافته ومسرحه واغانيه ويخرج البعض علينا منظراً في الواقع وحبذا – وربما – وانا اري وهو لم يري ولم يقرأ ولم يشاهد الا ما يطفو امامه.
الفن التشكيلي البعض لا يستطيع ان يرسم بطه بنِسَب صحيحه ويجرد ويلون ونشيط في النقابه ويتحدث وكأنه محمود سعيد وراغب عياد وسيف وادهم وانلي بل ومختار المثال صاحب تمثال نهضه مصر ٠
لقد صاحب عبدالناصر كتيبه من مفكرين وكتاب وفنانين واذكركم فقط بأغاني السد العالي والوطن الاكبر وكتاب مثل حسنين هيكل والاخوان مصطفي وعلي امين والسؤال :
من الان يقف ليعرف الناس ماذا يحدث لدينا محطه كهرباء علي سبيل المثال لا الحصر ببني سويف اربعه أضعاف السد العالي !
والخلاصه تاهت الحقائق القليله وسط أرتال من اصحاب القدره علي التواجد في كل المجالات والمناسبات وإنما هي السبوبه ٠
انه العالم المادي الذي كما تاهت الحقائق تاهت الانسانيه ، واراها قبل الأديان التي تاجر بها البعض ومازال البعض يحاول.
ونسمع العلاج ببول البعير والطب المبروك. والسبع تمرات والحجامه والهجامه وميه اللفت وارضاع الكبير واين انتم يا اصحاب طب العطارين من كرونا التي ادخلت الجميع تحت الكراسي لم نسمع لكم صوت. من انتم واين انتم اصحاب الدعوه الي الرجوع الي عصر الناقه. وفقط تدعون الطيبين للنزول لأخذ الخمسمائه جنيه وليلتحمو وتأكلهم الكرونا وتهتفون.
مات الشعب يموت الناس ، وتتاجرون في محطات الهاربون انها النداله المستخدمه دائماً وطوال تاريخكم الدموي.
ولكن لنا الله ودوله لها المحبين والمخلصين لكم بالمرصاد ٠
حفظ الله مصر…. مصر تستحق ٠