تلغراف للسيد الرئيس … اهالى اسوان يستغيثون من المحافظ (هيخرب البلد)

احمد عطاالله – التلغراف: تحت مسمي التتطوير والتنمية ، بدأت محافظة أسوان، تنفيذ أعمال مشروع تطوير مدينة أسوان، والتى تشمل السوق السياحى وميدان المحطة وكورنيش النيل، حيث شهدت حديقة درة النيل أعمال تجريف الحديقة، لإحداث نقلة يقال انها نوعية بهذه المناطق.

فقد أكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أن المشروعات تعمل على خلق مساحات لاستغلالها كساحات انتظار للسيارات لاستيعاب الكثافات المرورية والحد من مشكلة التكدس والاختناقات فى الشوارع الرئيسية والداخلية، بالإضافة إلى القضاء على التشوهات البصرية والإشغالات وعشوائية المحلات التجارية.

9

وأضاف محافظ أسوان، فى بيان صحفى، أن التصميم العام  لمشروع تطوير ميدان المحطة شمل جميع الأنشطة الترفيهية التى تتيح للسائحين والزائرين والمواطنين إمكانيات السياحة الترفيهية من خلال بانوراما جمالية ممتدة من واجهة محطة السكك الحديدية وحتى كورنيش النيل تحتوى على ساحة ترحيبية للمشاة والنصب التذكارى وموقف انتظار للسيارات والحافلات السياحية والتى سيتم عمل الأرضيات من البازلت حتى يكون هناك تهدئة مرورية داخل الميدان ، بجانب عمل نوافير ومقاعد انتظار وتشجير وأعمدة إنارة ديكورية ومحلات تجارية وبواكى على دورين ، علاوة على توحيد لون واجهات المبانى وتطويع هذه الواجهات ضمن البانوراما.

وأوضح بأنه سيأتى من ضمن المخطط تحويل سينما الصداقة إلى مبنى يضم أكثر من سينما على أحدث النظم التكنولوجية لعرض الأفلام، على أن يكون هذا المنتزه مرتبط بساحة انتظار للسيارات لاستيعاب سيارات المترددين على المنتزه ونادى أسوان الرياضى وغيرها من المبانى المجاورة.

من جانبهم، حذر بعض أهالى مدينة أسوان من خطورة القضاء على المساحات الخضراء بمدينة أسوان، بعد تحويل المتنزهات العامة أو جزء منها إلى جراجات للسيارات.

9 (3)

ووصف عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق، هذه الأعمال بأنها “خوازيق أسوان”، مشيراً إلى أعمال “تقليم” الأشجار وتجريف حديقة درة النيل، مضيفاً أنه بحسب الرسم الموضح للحديقة أمام المحافظة فإن مساحة الرقعة الخضراء لا تزيد عن ١٠ % من مسطح المشروع، معلقاً : “لا نستطيع أن نقول حديقة، فالحديقة تعنى خضرة وأشجار ونخيل وظلال”.

وأشار “صابر” إلى أن المشروع فى بداياته ويمكن التفكير فيه مرة أخرى بزوايا مختلفة يمكن من خلالها الحفاظ على البيئة الخضراء داخل مدينة أسوان، خاصة أن أسوان ذات طقس حار جداً وجاف صيفاً وهذه المساحات الخضراء تكون بمثابة المتنفس الطبيعى لأهالى المحافظة الذين يعانون من حرارة الطقس وسطوع أشعة الشمس الساخنة طوال أشهر الصيف.

9-1

وأوضح بأن مساحة المسطحات الخضراء فى أى حديقة يجب ألا تقل عن ٨٠ % من المسطح وليس العكس، متسائلاً: لماذا لم يحترم المصمم الأشجار الوارقة وصمم على أساس وجودها مشروعه وضحى بها بهذه السهولة ؟ مناشداً ضرورة تعديل مخططات ورسومات المشروع بهدف الحفاظ على البيئة واحترام الطبيعة وخصوصية أسوان.

شكرا للتعليق على الموضوع