مصطفى التوني يكتب: رسائل من لقاء الرئيس بمشايخ القبائل الليبية

في أثناء مشاهدتي للقاء الرئيس بشيوخ القبائل الليبية اليوم ومتابعة كلمة الرئيس التي تحمل بين طياتها رسائل طمأنة للشعب الليبي الذي وضع آمال وطموحات الخلاص مما يحاك له على عاتق الرئيس ؛ فحضور هذه الوفود إلى مصر لتفويض الرئيس في الوقوف بجانب الشعب الليبي يدل على أن الشعب الليبي  يعي أن الرئيس المصري على قدر المسئولية وأنه لن يخذلهم .

ومن خلال مشاهداتي فأنا هنا أتعجب ففي الوقت الذي يثق أهل ليبيا في الرئيس السيسى ويفوضونه للوقوف بجانبهم مازال في الشعب المصرى من يشكك في قدرة الرئيس على النهوض بمصر والدفاع عن كل ما يهدد أمنها واستقرارها !!!

لكن ما الأجمل في اللقاء ؟

الأجمل في اللقاء وما لفت انتباهي بعد التركيز فيما يقول حديث الشيخ صالح لطيوش شيخ قبيلة المغاربة عن مصر رئيسا وحكومة وبرلماناً وشعباً ، وعن كم الاحترام والتقدير لمواقف مصر مع الشعب الليبي وكيف أنه لا يجد غرابة في هذه المواقف.

شعب يعترف بالجميل

إن الشعب الليبي اعتاد هذه الوقفات من مصر مع ليبيا في كل أزماتها ، ومن أجمل ما قال “حينما أراد الليبيون الخروج من بلدهم أثناء الاستعمار الإيطالي لم يجدوا حضناً دافئاً ولا صدراً رحباً إلا في مصر وبين أهلها “قمة العرفان والاعتراف بالجميل بالإضافة إلى استشعارك لصدق كلامه وتصديق الوفد المرافق له علي هذه الكلمات الرائعة .

غرابة واستغراب

وفي الوقت الذي لا يجد فيه الشيخ صالح لطيوش الغرابة في مواقف مصر والمصريين أجد نفسي في غرابة شديدة مما يقوم به مجموعة من المصريين ناكري الجميل من تشويه لصورة مصر والمصريين من خلال قنوات ما أنشئت إلا لهذا الغرض وللأسف أتوا بقلة من فشلة الإعلاميين والممثلين لينعقوا كالغربان للتشكيك في الدولة وإظهار مصر في صورة سيئة أمام العالم ، وكأنهم لم يروا من مصر طول عيشهم فيها أي خير، باعوا أوطانهم مقابل حفنة من الدولارات؛ ليس لهم مبدأ ولا لديهم منهج ، ما هم إلا أدوات في يد الحاقدين على مصر يحركونهم كيفما شاءوا ، وسيعلمون غداً بعد أن يفيقوا من غفلتهم كم كانوا مخطئين في حق مصر، ووقتها لن تنفعهم دولارتهم التي جمعوها ،و سيتبرأ منهم الجميع وأولهم من يقدمون لهم الدعم للنيل من مصر.

رسالة لكل مصري

إن حديث مشايخ القبائل عن مصر وثقتهم في القيادة السياسية للبلاد هي رسالة لكل مصري مازال على إصراره في التشكيك في القيادة السياسية للبلاد ، إلى كل مصري مازال يدير مؤشر التلفاز علي هذه القنوات يستقي منها معلوماته  ويقتنع بكذب هؤلاء المرتزقة  التي تثبت الأيام كذبهم وضلالهم كما أثبتت الأيام أيضاً أن القيادة السياسية للبلاد الآن هي الأصلح لهذه المرحلة.

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: فكر المرشحين بين الماضي والحاضر

شكرا للتعليق على الموضوع