مصطفى التوني يكتب: فكر المرشحين بين الماضي والحاضر

ما إن تم الإعلان عن التقدم للترشح لانتخابات مجلس الشيوخ الا وقد بدأ  المرشحون في عرض برامجهم على صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلان المختلفة، وسنسمع الكثير من الوعود والأحلام الوردية التي يفترشها بعض المرشحين  لمحاولة اكتساب اكبر عدد من الأصوات وقد عانينا كثيراً من هذه الطرق التقليدية التي ينتهجها أغلب المقبلين على مثل هذه المناصب ، والتي عفا عليها الزمن وأصبحت غير صالحة الآن مع شعب أصبح يعي ظروف البلاد ويستطيع أن يميز مَّن من المرشحين سيكون على قدر المسئولية ولدية هدف الارتقاء بأهل دائرته ومَّن منهم لديه هدف اقتناص الكرسي ولا يعنيه أهل الدائرة الذين وقفوا بجانبه  ، الشعب المصري الذي عاش هذه الفترة في ظل قيادة حكيمة واعية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة شعارها “معاً نستطيع” جعلته يعي أن المسئول الذي لا يعمل من خلال هذا الشعار ويعتمد على تقديم الوعود الزائفة وافتراش الأرض أمام الناس بالأحلام الوردية ليس له مكان بيننا . 

 في حوار لي مع أحد المرشحين لمجلس الشيوخ بمحافظة المنيا وهو الأستاذ هشام أحمد عكاشة وهو شاب في العقد الرابع من عمرة و يعمل محامي بالبنك الزراعي المصري بالمنيا والذي تستشعر من حديثة الوعي الكامل بطبيعة الناخبين وإحساسه بالمسئولية تجاة المنصب المتقدم له، وأن الأمر لا يمثل له الحصول علي الكرسي فقط فهو يعي جيداً مسئوليات عضو مجلس الشيوخ وعمق الدور الذي يقوم به خاصة أنه رجل قانون في الأصل ومن عائلة يسري في دمائها حب تقديم العون والخدمات للناس ويشهد بذلك كل أهالي الدائرة  بل تشهد بذلك الصفحة الخاص به علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث تمتلئ بالمؤيدين.

https://www.facebook.com/groups/1141206346265500/permalink/1143469176039217/

  لقد استطاع هشام عكاشة فهم متطلبات المرحلة القادمة التي تستدعي تغير الصورة الذهنية للنائب لدي الناس والتي يلخصها البعض في حضور بعض المناسبات لبعض اهل دائرته أو الظهور وسط الناس في مواقف معينة من باب الشو الإعلامي ،ولزوم النشر علي صفحات مواقع التواصل الي النائب الحاضر حول أهل الدائرة محاولاً تقديم ما يستطيع لخدمتهم من ناحية مشاركاً فعال في سن القوانين والتشريعات بما يحقق مصلحة المواطن من ناحية أخري رافعاً شعار” معاً نستطيع″ لأنه يعي أنه لن ينجح أحد بمفرده.

كل التوفيق للأخ الفاضل هشام عكاشة، ونتمنى مزيداً من إقبال الشباب على هذه التجارب دون خوف من الفشل فيكفي المرشح لهذه المناصب اكتساب الخبرة وشرف المحاولة .

شكرا للتعليق على الموضوع