ياسمين مجدي تكتب: لا مستحيل في هذا الزمن

في حياتنا اليومية نسمع الكثير من حكايات أبطالنا البواسل سواء كانوا ضباط الجيش او الشرطة ليس هذا فقط بل نراها تجسد لنا عبر شاشات التليفزيون والمنصات الالكترونية المختلفة من خلال الاعمال الدرامية .

ولكن أبطالنا الذين أتحدث عنهم اليوم يا قرائي هم أبطال من نوع مختلف بعض الشيء فهم يتميزوا بأرواحهم الجميلة التي يتغلبوا بها على مرض من أصعب الامراض التي تواجه الانسان على مر الازمنة فهو عدو لدود خفي يغزو الجسم دون أن يدري عن طريق خلاياه ويخترق أي جهاز من أجهزة الجسم دون استئذان دون رحمة مما يطرحه فراشه ولا يستطع المقاومة والحركة .

ولكن أتحدث عمن لا يستسلم لكل هذا وقرر أن يتحدى هذا العدو اللدود وينتصر عليه فتراهم يواجهوا بكل عزيمة واصرار وابتسامة سخرية منه وتراه يتاقلم معه ويتعايش معه مع الالتزام بالعلاح الذي يقرره الاطباء .

فكان في قديم الزمان أيام الاربعينات من القرن الماضي وما قبلها لا يوجد علاج لهذا المرض وكان المريض عندما يعرف انه مريض به نراه حزينا مهموما لأنه سيلقى حتفه لا محالة لأنه مرض يصيب الجسم بأكمله ويبدأ في الانتشار السريع ، فكان في الماضي لا يستطع أحد ملاحقته والانتصار عليه ولكن الآن ونحن في عصر السرعة عصر الكمبيوتر والإنترنت و الهواتف الذكية ، أصبح العلاج يتطور في هذا المجال تحديدا بسرعة البرق .

ومن هنا اتقدم بوافر الشكر والامتنان لكل الأطباء المتخصصين في علاج هذا المرض مما يبذلوه من جهد كبير في الأبحاث التي تتعلق بعلاج هذا المرض وأقدم الشكر لجموع العاملين بمستشفيات السرطان في مصر لمساعدة المريض على سرعة الشفاء والعودة للحياة الطبيعية دون وجود أيه آثار عليه من هذا المرض وما يقدموه لهم من دعم نفسي ومعنوي كبير من أجل هذا ، أكتب لكم مقالي هذا يا سادة في أعقاب ما قرأته في الصحف عن جموع المرضى الذين تم شفاؤهم بحمد الله وعودتهم للحياة وخصوصا من شق طريقه في تحقيق هدفه الذي يسعى من أجله مثل البطل الذي تم شفاؤه وشق طريقه في مجال التمثيل وأصبح عامل أساسي في الدراما المصرية فشاهدناه في أعمال كثيرة في رمضان وخارجه .

وهذه يا أعزائي رسالة واضحة اللهجة بكل المقاييس موجهة لكل من لا يزال في مرحلة العلاج بألا ييأس ويحاولوا ويسيروا على الدرب بخطى ثابتة في العلاج ويسعوا لتحقيق أهدافهم فلا مستحيل في هذا الزمان، فعلى الكل أن يحلم  فالحلم مشروع لكل إنسان على وجه الأرض وقبل كل شيء لا تيأسوا من روح الله فهو أول من يمد لنا يد المساعدة في تحقيق مساعينا نحو النجاح .

ومن هنا أوجه كلامي لمسؤولي الدراما في مصر أن ينقبوا عن تلك النماذج الجيدة ويركزوا على قصصها في سيناريوهات أعمالهم الدرامية فهي تكون الباعث الأول للأمل والتفاؤل لكل مصاب بهذا المرض وغيره من الأمراض اللعينة.

اقرأ للكاتبة

ياسمين مجدي تكتب: لا للتعصب الكروي يا مصريين

شكرا للتعليق على الموضوع