أسامة ال تركي يكتب: بيروت الجريحة
في اليومين الماضيين استيقظنا على أصوات انفجارات قوية هزت مشاعرنا وأربكت حياتنا، عندما سمعنا ورأينا ما حدث في بيروت عاصمة لبنان الحبيبة، أصاب الألم قلوبنا، فهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ونحن كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو تداعت له سائر أعضاء الجسم بالسهر والحمى .
تضاربت الأخبار عن السبب الحقيقي وراء تلك الكارثة التى أصابت بيروت، وبغض النظر عن أي تضارب، تبقى الحقيقة الثابتة هي الإهمال وعدم الإكتراث إلى أرواح الأبرياء التى ذهبت هباء والدمار الشامل الذي أصاب البنية التحتية ومافوقها من مشاريع وبنايات ومصالح، حتى الميناء انتهى ودمر بالكامل، حيث أصبح في خبر كان .
كيف يحدث مثل هذا الإهمال؟ أين هي الحكومة والتى للأسف تترك مثل هذه الأمور تحدث؟ كيف يمكن أن تكون هناك دولة داخل دولة؟ ، وكيف يمكن أن يكون حزب الله مسيطر على كل شيء في البلاد بما فيها العاصمة بيروت، كما أنه يتحكم في كل صغيرة وكبيرة، ويسيطر كذلك على أهم مرفأ في البلاد؟، هل هؤلاء من يدعوا أنهم يدافعون عن جنوب البلاد؟ كيف يمكن الوثوق بمثل هؤلاء المسؤولين؟ كيف يأمن المواطن على حياته بعد ذلك؟، وكيف يأمن السائح والمستثمر بأن يأتى إليها؟ .
نحن الآن في محنة يعيشها إخواننا في لبنان خاصة بعد الضربات المتتالية التي تواصلت عليه من أزمات اقتصادية أنهكت ودمرت المواطن الغلبان .
إنني أناشد جميع الدول العربية حكومات وشعوبا بأن يخصصوا صندوقا تضامنيا بأسرع وقت ممكن لمساعدة إخواننا في لبنان، هذا الصندوق لو تبرع كل مواطن عربي بدولار واحد فيه، سوف نجمع مبالغ مهمة نقدمها كمساعدات إلى المنكوبين في بيروت الحبيبة، كما كنا نفعل من خلال التصويت على فنان أو فنانة للفوز في مسابقة ما، فالأولى أن نفعل ذلك من أجل أهلنا وأحبابنا في بيروت .
بإذن الله سوف تعود بيروت كما كانت وأفضل، وسيشهد العالم بأننا نحن العرب يد واحدة، وأن الجسد العربي لا يمكن أن يتمزق مهما فعلوا به .
اقرأ للكاتب
أسامة ال تركي يكتب: أنا وسجادة الصلاة