العربية الفلسطينية: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تمرير لصفقة القرن

رام الله – رامي فرج الله – التلغراف: أوضح جميل عاشور، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، أمين سر ساحة غزة، أن اتفاق تطبيع دولة الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي جاء في وقت دقيق، و حساس تمر فيه القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، مبينا أن هذا التطبيع لن يوقف خطة الضم الإسرائيلية، مضيفاً: ” هذا التطبيع يأتي في إطار تمرير ما يسمى بــ” صفقة القرن”، داما جهود الرئيس عباس الشرعي، و قيادته الشرعية في مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية.

ووصف عاشور في تصريحاته التي أدلى بها بالأمس التطبيع الإماراتي الإسرائيلي برعاية أميركية بــ ” خنجر مسموم في حاصرة شعبنا الفلسطيني”، مبينا أن الاتفاق التطبيعي جاء لإخراج ترامب و نتانياهو من مأزقهما الانتخابي، معتبراً أن هذه الخطوة هي بمثابة مناورة انتخابية لهما.

وقال عاشور : ” هذا التطبيع خطأ تاريخي لن يغفر له”، ملمحاً إلى أن :” سيجل التاريخ بأن دولة الإمارات الشقيق ارتكبت خطأ فادحا بحق شعبنا، ولن يستطيع أحد أن يمحوه من ذكرة الأجيال المقبلة”، مضيفاً أن هذا التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية ، و طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لا يلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف خطة الضم نهائياً، مؤكدا أن ذلك يعطي ذريعة للاحتلال بمواصلة خطته الاستيطانية، مشيراً إلى أن إسرائيل ضربت بكل المواثيق الشرعية عرض الحائط.

وشدد على أنه لا يجوز لأحد أي كان أن يتحدث باسم الشعب الفلسطيني، و أن يعقد اتفاقات سلام مع الاحتلال على حساب حقوق شعبنا المشروعة، و في مقدمتها حق العودة، و تقرير المصير، مؤكدا أن الرئيس الراحل ياسر عرفات حافظ على استقلالية القرار الفلسطيني، و أن الرئيس الشرعي محمود عباس يسير على نهجه، مثمنا جهود القيادة الفلسطينية الشرعية في مواجهة ما يحدق بالقضية الفلسطينية من مخاطر جسام.

و دعا جميل عاشور، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية في ختام تصريحاته إلى إنهاء مظاهر الانقسام كافة، و التوحد تحت شرعية منظمة التحرير الفلسطينية من أجل مجابهة مخططات التطبيع مع الاحتلال الرامية إلى القضاء على قضية شعب يناضل من أجل نيل حريته، و إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الأبدية، مشيدا بالاجتماع الوحدوي بين فتح وحماس بالضفة الغربية للخروج بموقف موحد لمحاربة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

اقرأ ايضآ

العربية الفلسطينية: الكارثة التي حلت بلبنان كأنها حلت بفلسطين

شكرا للتعليق على الموضوع