فوز 57 مرشحا مسلما في انتخابات امريكا المحلية

تقرير- د.عبد الله الناصر حلمى

 النفير اليهودي لم يعد بالقوة التي كان عليه في السابق…! الان أصبح للمهاجرين من أصول غير أوروبية صوت عالي في إدارة شئون الولايات المتحدة الأمريكية.

كَمّ هائل من المنشورات تحدثت عن الانتخابات الأمريكية.. لا بأس فهذا أمر طبيعي في منطقتنا التي تعاني من مجاعة ديمقراطية…!

لندخل في الموضوع مباشرة.. الكثير منّا كان يجزم بفوز ترامب.. وذلك لسبب وجيه جداً وهو أن الرجل قدّم لإسرائيل خلال أربع سنوات مالم يُقدمه غيره في عشرات السنين.. فلقد اعترف بالجولان السورية كأرض إسرائيلية كما أنه الوحيد الذي اعترف بالقدس كعاصمة للدولة اليهودية فقرّر نقل السفارة الأمريكية.. وبالطبع قام بدور المأذون في عرس التطبيع مع دول الخليج

العربي والسودان.. هذا جزء مما ظهر.. وما كان سيظهر يبدو أنه أعظم…!

إن كل تلك المنجزات النوعية في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تعني أن ترامب سيحصد أصوات كل مؤمن بقضايا إسرائيل.. وبحسب الشعار الإعلامي العالمي الذي حفظناه نحن العرب خلال عشرات السنين (إن اللوبي اليهودي هو من يحدد الرئيس الأمريكي) كان من المفترض أن يفوز ترامب بلا أدنى شك. فما الذي حدث…؟!

الذي حدث فيما يبدو أن أمريكا تتجدد من الداخل بفعل عوامل الهجرة ونمو مجتمعات المهاجرين المستوطنين بها لاسيما القادمين من الشرق العربي والأفريقي.. فبالرغم من أن اللوبي الصهيوني له دور فعّال في القرار الأمريكي.. إلا أنه ليس بالقوة ليحدد الرئيس.. فالأمر ديمقراطي شعبي.

بحت.. واليهود هم الأقلية مهما كانت قوتهم الاقتصادية.. وهذه الانتخابات بالذات قد أثبتت لنا أن النفير الإعلامي الصهيوني يعرض لنا الواقع بعدسة مُكبَره.. وأن المشكلة ليست في قوة هذا اللوبي بل في تشتت من يواجهه..

العجيب أنه بعد ظهور النتائج الأولية لفوز بايدن بدأت وسائل الإعلام العالمية تتكلم أن 70% من اليهود صوتوا للمرشح الديمقراطي! فيما يبدو كمحاولة لترميم صدع سمعة اللوبي المنفوخ.. وصدق الله العظيم القائل فيهم (وجعلناكم أكثر نفيرا)..

ما أتوقعه أن هذه الانتخابات قد تجعل من هذا اللوبي يقترف كل الحِيَل كي يُعيد ضبط المعادلة الأمريكية لصالحه أو يُدمِّر المعبد على أهله…!

اقرأ ايضاً

عبدالله الناصر يكتب: القدوة والاصرار على النجاح‎

شكرا للتعليق على الموضوع