التلغراف تحاور الشيخ “حافظ سلامه”قائد المقاومة الشعبية بالسويس

البيت الابيض يدبر المؤامرات في العالم العربي والإسلامي

المصريين فاض بهم الكيل من تيار الاسلام السياسي

ادعو العرب بالجهاد بالنفس والمال في سوريا

أجري الحوار: اشرف فتحي عامر

 أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حواره ل ” التلغراف” إن أمريكا تلعب دورا خطيرا في اثارة الشعوب والقضاء على القوة العسكرية بالمنطقة العربية وخلق فتنة في البلاد الإسلامية.

 واشار الى ضرورة ان تقوم الادارة الحالية بعمل مصالحه وطنيه حقنا للدماء ومن اجل الحفاظ على الشعب المصري ودعي الى ضرورة الجهاد بالنفس والمال من اجل سوريا وعمل وحدة عربيه وتوحيد الامه العربية والعملة العربية واقامه سوق عربيه مشتركه.

ودعي الشعب المصري الى ضرورة التوحد بجانب القوات المصرية المسلحة وان يعي شباب التيارات الإسلامية المختلف هان مستقبل مصر اكبر دوله في الشرق الاوسط اهم من مستقبل فصيل سياسي او أي تيار حتى لو كان يمثل الأغلبية في المجتمع المصري.

من الملاحظ بتصريحاتك ان امريكا هي صانعه الثورات العربية؟

كثيراً ما كنا نندد بأن “بيت الخراب” بنيويورك وهو البيت الأبيض الذي يدبر المؤامرات في العالم الإسلامي والعربي، كما أن الطامعين على كرسي الحكم في بلادهم لا بد لهم أن يقدموا فروض الطاعة والولاء لبيت المؤامرات.

كما ان القلاقل التي تسود العالم الإسلامي والعربي يقف وراءها النظام الأمريكي والصهيونية العالمية وامريكا تحرك البعض من مموليها بالدول العربية للقيام بثورات ضد تيار الاسلام السياسي وكذلك باقي التيارات المعتدلة ليبرالية او يساريه او حتى علمانية ووضع المعوقات امام البعض حتى لا يحقق طموحات الشعوب العربية وبالتالي تكون امريكا من الدول التي لها اليد العليا في التخطيط للثورات بالتضييق على النظم القائمة عن طريق الاقتصاد العربي الذى يكون دائما بين الصعود والهبوط في عدة دول واخرى لا تفكر في مساندة الشعوب التي ينهار الاقتصاد فيها .

وما السر وراء قيام امريكا بتلك المؤامرات؟

 بعد تفجير الأبراج في 11 سبتمبر 2001 والتي اتهم فيها أولاً الدكتور عمر عبد الرحمن الضرير وحكم عليه بالسجن مدى الحياة كما أنهم دأبوا وراء أسامة بن لادن حتى قتلوه وأراد الله ألا يمثلوا بجسده فانفجرت الطائرة التي حملته بكل من فيها فضلا عن تنامى الاسلاميين وتقدم بعضهم اقتصاديا في عدة دول أوربية ونجاح الاقتصاد الإسلامي في بعض البنوك التي تطبق الاقتصاد الإسلامي كل هذه الامور جعلت امريكا تستشعر بسحب البساط منها مع تنامى عدة دول اخرى مثل روسيا والصين وفرنسا واتجاه الراي العام العالمي الى القضاء على النظام العالمي الاوحد والقطب الواحد وظهور النمور الأسيوية بدأت الادارة الأمريكية في تدبير المؤامرات والتي سبق الاعداد لها منذ زمن طويل .

كيف ذلك وامريكا دائما تعلن عن صداقتها مع الدول العربية والبعض يرى ان امريكا تدعم تيار الاسلام السياسي في المنطقة؟

لا ننسى أن بوش أعلن عقب تلك الأحداث 11سبتمبر 2001بأنهم سيدخلون في حرب ضد المسلمين، وصدق بوش في تصريحه عن نياته، ولذلك قاموا بالهجوم العسكري من الجيش الأمريكي ومعه جيوش من 38 دولة من العالم وأغلبهم الدول الأوروبية الكبرى، وليس في أفغانستان من الكنوز ما يدعو إلى احتلالها ولكن كان بأفغانستان إسلاماً، وخاصة رئيس طالبان ومعه ما سمي بتنظيم القاعدة بزعامة “أسامة بن لادن”. والأمريكان كانوا يعتقدون بجيوشهم أنها رحلة وظلوا 12 عاماً ولم تتحقق لهم أى آمال إلا خيبة الرجاء التي أصابتهم جميعاً وبقيت أفغانستان، واتجهوا إلى العراق لأنها كانت تمتلك أكبر بنية عسكرية حاربت بها إيران ودول الخليج فأرادوا تحطيمها بحجة أنها تمتلك رءوس نووية بها.

 وأمريكا أرادت أن تلعب هذه اللعبة يوم 25 يناير بمصر ، إلا أن القيادة العسكرية وقفت بجانب الشعب ونادينا بأن الجيش والشعب يد واحدة ، فاتجهت إلى ليبيا وهى تمتلك أكبر ترسانة عسكرية من الأسلحة فدمرتها ، ثم الآن إلى سوريا الشقيقة وهي دولة ذات سيادة اختلف الشعب على حاكمه فتدخلت أمريكا بتزويد بعض المليشيات التابعة لها بالأسلحة وكذلك التعاون مع بعض الدول الكبرى كروسيا والصين وفرنسا وإيران وتضامنهم بما يملكون من عتاد عسكري متطور وجيوش عسكرية للوقوف مع هذا النظام ضد إرادة شعبه حتى لم يكن هناك تعادل بين الثوار محدودي الأسلحة والذخائر والنظام والدول الكبرى تزوده بكافة أنواع الأسلحة والرجال ومعهم حزب الله اللبناني لإبادة شعب يقول “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ، وبذلك تخلو البلاد العربية من جيوشها وأسلحتها ضماناً لاستمرار اغتصاب إسرائيل للأراضي المقدسة.

12 - Copy

هل ترى ان امريكا تفكر حاليا في الإطاحة بالإسلاميين لانهم لن يحققوا الاهداف المرجوة الأمريكية؟

ولذلك أحذر أبنائي وإخواني من المصريين، أصابع الغدر بدأت عندما زارت السفيرة الأمريكية مقر جماعه الاخوان المسلمين وكذلك قابلت قادة المعارضة ومقر الباباوية وقابلت “البابا توا ضروس” وانتهت بتحريضهم على دفع المصريين للتخريب وللزج بالشعب المصري في عمليات التخريب وتوريط القوات المسلحة لتكون في مواجهة مع الشعب.

 وذلك من اجل اخماد الثورات العربية ولمزيد من تدهور الاوضاع الاقتصادية وبالتالي تكون المنطقة العربية في حاله من التدهور لفترات طويله ويبدأ مخطط التقسيمات بالدول العربية لأجل ان تكون دوله الكيان الصهيوني هي الدولة الكبرى في المنطقة العربية والتي لا يستطيع أحد اختراقها او الحد من عربدتها في المنطقة.

على الرغم من انتماءك لتيار الاسلام السياسي الا إنك كنت تطالب بانتخابات رئاسيه مبكرة؟

 المصريين فاض كيلهم بتيار الاسلام السياسي  وقد أتهم الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين بـ “أخونة الدولة”  وبالفعل  كانت هناك اخونه والشعب اصبح يسمع لوعود وتصريحات ورديه والواقع مغاير ومشاكل المصريين تزداد كل حين وحين واثبتت التجربة للإسلاميين انهم فشلوا في ادارة الدولة وعلى الاخوان ان تعلم ان الشعوب العربية لن ولم تصمت تجاه الظلم او عدم تحقيق الاهداف الخاصة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والشريعة الإسلامية والمشاركة المجتمعية  ولن يرضى الشباب الذى قام بثورة ابهرت العالم بتفاقم البطالة وانتشار الوساطة والمحسوبية والفساد والافراج عن من تلوثت ايديهم بدماء المصريين والزج بهم في السجون والمعتقلات ولكل هذه الاسباب طالبت الرئيس مرسى بأجراء انتخابات رئاسيه مبكرة من اجل البلاد وعدم جرها الى منعطف لا يحمد عقباه وكنت احذر المصريين من التظاهر ضد مرسى لتجنب العنف الذى قد يحدثه البعض من اجل الوقيعة بين ابناء الامه ليستيقظ الشعب المصري ويعلم بهذا المخطط الأمريكي الصهيوني الغادر.

 وهو ما يتحقق الان من انهيار أخلاقي من قبل بعض الشباب المنتمين لتيار الاسلام السياسي في الشوارع والميادين والجامعات والمدارس وامام النقابات المهنية وهذا مخطط من قيادات تريد الخروج الامن حتى لو على حساب الدولة.

وماذا عن دعواتك بالجهاد في عدة دول عربيه؟

دعوت للجهاد بالنفس والمال وسافرت الى ليبيا وسوريا ولا زلت ادعو العرب الى ضرورة الجهاد ضد الأنظمة المستبدة واقامه الوحدة العربية والسوق العربية وتوحيد العملة العربية ومساندة الدول العربية الفقيرة لان هناك مخطط تديرها الدول العربية يهدف الى شق الصف العربي وإذا توحد العرب لن يستطيع الغرب النيل من أي دوله سواء كانت صغيرة او ضعيفة اقتصاديا.

الحوار اجري فى 6 أكتوبر 2013م 

اقرأ ايضاً

التلغراف تحاور الكاتب والصحفى اسامة العمري

شكرا للتعليق على الموضوع