منى حامد تكتب: تدليل الأبناء ومنظومة الصواب

أحلامنا ما من بين الميلاد القادم، من بين ذكريات ماضينا والحاضر، منذ طفولتنا حتى أبناء عصرنا الحالي …

نسافر بالخيال وبالواقع معا إلى أسس التربية والتعليم والتنشئة السليمة، إثراء مفاهيم الرؤى والنظريات والقيم والثوابت ….

أجيال متتبعة لِمسارات وخطوات أجيال أخرى، يسيرون على نفس خطى مفاهيمهم السابقة تجاه التعليم وإرشاد الأبناء …

أم هذه الأجيال تتخذ منهم فقط الصواب المتوافق مع أساليب التهيئة والتجهيز إلى تنمية الذات ….

الأبناء رسالة، يجب على كل منا أن يهتم بهم، مع العمل على تثقيفهم ورعايتهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم …

الأبناء وكيفية التعامل معهم نفسيا وسيكولوجيا والانتماء والتداخل مع أحلامهم وتطلعاتهم، احتواءهم بالتفاهم والاقناع، لترشيد وتوجيه سمات أفكارهم وتعديل سلوكياتهم …

★ يختلف الأبناء عن بعضهم البعض من حيث :

* المقدرة على الفهم أو الاستيعاب.

* استخدام الوسائل المناسبة للتعامل معهم بالتعليم والنصح والتوجيه الإرشاد.

* تنمية القيم الأخلاقية بالإنصات إلينا و إلى تجاربنا و خبراتنا و تبادل معهم الآراء.

* تنمية المشاعر و الأحاسيس الوجدانية لديهم ، كي يتعاملوا بالإنسانية وتصحيح السلبيات.

يجب علينا أن نترك لأينائنا المساحات الكافية، للتعلم بأنفسهم وتعديل أفكارهم تجاه الايجاب والصواب، كي تتكون لديهم البنية الأساسية بالتطلع والوعي ومواكبة تلك الأيام من الزمان.

وهذا يتم بجانب متابعة أعيننا لهم ….

وسيلة التعامل مع أبناءنا يجب أن تتسم بالعقل الحكيم بجانب ارتقاء الذات وملامسة الوجدان.

حينما نتعامل مع الأبناء، يجب علينا عدم تلبية كل متطلباتهم في اللحظة والآن، لأن احتياجاتهم لابد أن تتوافق مع ظروف وطبيعة المحيطين به، ماديا ومعنويا …

والابن أو الابنة لابد ألا يكونوا مدللين إلى أقصى درجة، لأن هذا يكسبهم بناء شخصية فارغة هشة، ليس لديها القدرة على التعايش بالواقع أو تحمل مسؤوليات الحياة..

التدليل إن زاد، فهو يؤدي إلى عدم النجاح والاعتماد والتواكل على الآخرين في تحقيق كل أمنيات أو طموحات ورجاء …

★ بالتالي يؤدي التدليل إلى مخاطر ومنها :

* الكذب ، التواكل.

* عدم قبول التوجيه و التعلم.

* الابتعاد عن القيم و الأخلاق.

* الميل إلى العشوائية في اتخاذ القرار.

* اتباع أساليب الهمجية و الغوغاء.

* عدم احترام آراء الآخرين.

* سلبية تامة متكاملة في شتى المجالات بمختلف الميادين …

حينئذ، عندما يطلب أبناءنا، نستمع إليهم ونتحاور معهم تجاه هذا المطلب …

حينما يتم تحقيقه وتلبيته إليهم، فماذا يكون العائد منهم تجاهنا وتجاه أنفسهم؟

هل النجاح أم الرسوب..

هل بتحقيق رغباتهم أول بأول، يتوجوا مشاعرنا بالنجاح والقبول لآرائنا وتعليمنا وارشاداتنا إليهم بالمبادئ وبالسلوكيات..

إن تم العكس، تلبية رغبات الأبناء، وصار المقابل منهم رسوب وعدم إتقان وفشل الذات.

حينئذ نتوقف عن تحقيق رغباتهم …

فإن التدليل وتحقيق رغباتهم يجب أن تلاحقه نجاحات وحياة سعيدة متلألئة بسمات الخلق والروح وبناء الأبناء والبلاد بالفلاح والانتماء …

اقرأ للكاتبة

منى حامد تكتب: الاهتمام وحديث الآباء للأجيال

شكرا للتعليق على الموضوع