عادل السعدني يكتب: طفرة في قطاع الطاقة المصري

يعد قطاع الطاقة من اهم القطاعات الاقتصادية في عالم اليوم، فهو ركيزة اساسية من ركائز التنمية، وقد شهد القطاع النفطي في مصر كغيرة من القطاعات الاخرى نشاطاً كبيراً سواء في عمليات الاكتشاف والتنقيب أو الانتاج وتحديث وتطوير بيئة العمل على مستوى البنية التحتية الصناعية والعامل البشرى الذى تمتلك فيه مصر خبرات كبيرة.

 ولاشك ان الاكتشافات الكبيرة التي تم الإعلان عنها سواء كانت داخل حدودنا البحرية أو البرية تعد اضافة جديدة لقوة الدولة الاقتصادية وركيزة هامة لتعزيز مكانة مصر في محيطها الاقليمي والدولي ، خاصة بعد نجاح القيادة السياسية في القفز بخطوات استراتيجية نحو حسن استغلال الثروات المصرية البحرية عبر اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وتطوير العلاقات مع قبرص ووصولها الى مراحل متقدمة، وهو الأمر الذى يفتح المجال أمام مصر للاستفادة من الثروات النفطية في مياهها الاقليمية في البحر المتوسط وتبوئها مكانة هامة في هذا المجال.

فقد وقعت مصر مؤخراً تسع اتفاقيات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق وغرب البحر المتوسط والمياه الاقليمية في البحر الاحمر وذلك مع ستة شركات عالمية ومصرية بحد ادني للاستثمار يزيد عن مليار دولار، ونتيجة لذلك تتحول مصر الى مصدر هام لسوق الطاقة في المنطقة، ومن المؤكد ان هذه التطورات الاقتصادية الهامة كانت سبباً من اسباب عداء بعض الدول الاقليمية لمصر حيث كانت تلك الدول تسعى الى نهب ثروات المتوسط.

لذا كانت نظرة القيادة السياسية ثاقبة تجاه تطوير وتحديث سلاح البحرية المصرية وامداده بأحدث الاسلحة ووسائل القتال الحديثة وحاملة الطائرات ،والقيام بالعديد من المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الصديقة سواء كانت أوربية أو روسيا أو الدول العربية الشقيقة للوقوف على احدث اساليب القتال وتبادل الخبرات، وذلك حتى تكون قواتنا المسلحة جاهزة وعلى أتم الاستعداد للدفاع عن الحقوق المصرية في البحر والبر والجو وفي مقدمتها الثروات النفطية المصرية في البحر الاحمر والمتوسط ،ومنع القوى التي تسعى الى نهب ثروات الشعوب من التعدي عليها، فقواتنا المسلحة درع حامي لمقدرات الشعب المصري.

اقرأ للكاتب

عادل السعدني يكتب: اقتصاد كورونا بين اللقاح والكمامة

شكرا للتعليق على الموضوع