فوزي المصري يكتب: لهذا السبب براءة الإخوان
علمنا أن الأعداء خططوا للفوضى الخلاقة لإشعال الفتن والضغينة بين أفراد المجتمع الواحد في المجتمعات العربية حتى يتمكنوا من السيطرة عليها وتفككت دول وانهارت قيادات وحمي الله مصر وشعبها من هذه الخطط والحمد لله، لكن من المتابع لمسيرة الحياة بمصر خلال السنوات الفائتة يشعر أن بعض المصرين اكتسبوا لقاح المؤامرة وأصبحوا هم الشعلة التي تدير دفة الفوضى الخلاقة وليس الإخوان كما كنا نتصور فهل هم عناصر مختفية أم أنهم يحملون هذا اللقاح وبالتالي أفعالهم بدأت تظهر على الواقع.
المجتمع أصبح يئن من المشاكل الاجتماعية بكثرة الخلافات والطلاق والفساد الأخلاقي وأيضا المشاكل الاقتصادية سواء بفعل فاعل أو بسبب كورونا مما اثر علي العلاقات الأسرية والمجتمعية بشكل عام وبدأ التناحر بين أفراد الأسرة الواحدة وفي المصالح والنقابات وارتفعت النسبة بشكل مخيف، وعلي سبيل المثال ما يحدث في نقابة المحامين رغم أن الانتخابات أفرزت عن نجاح النقيب المحترم رجائي عطية إلا إن بعض المحامين يرفضونه ويدونون علي التواصل الاجتماعي باسم النقيب السابق المحترم سامح عاشور، وانشقت النقابة إلي جزيئات فريق يحارب النقيب المنتخب وفريق يشجع النقيب المنتخب، ثم ظهرت فئة آخري تحارب بعضها، البعض يري أن المحامي الخريج له مواصفات تليق بهم وهي أن خريج كلية الحقوق وقبلها ثانوية عامة يعتبر محامي بجد، اما خريج كلية الحقوق بعد حصوله علي دبلوم أو معهد كفاية فلا اعتراف به وكأن ما درسه الطالب الحاصل علي ليسانس الحقوق بعد الثانوية العامة يختلف عن الحاصل علي ليسانس الحقوق بعد الدبلوم، وتجزأت النقابة إلي جماعات وواضح إن المخطط لم يكتفي بهذا الانقسام فخلق فكر آخر وهو المحامي المشتغل غير المحامي الحر وتنازعوا بين أنفسهم ويحاربوا النقيب بعد إصدارة قرار بصرف المعاش لكل فئات المحامين فخلقوا مناسبة جديد للاختلاف وهي المعاش لمن يشتغل.
صحيح إن الديمقراطية بها الاختلاف بالرأي لكن حينما تتفق الأغلبية لا بد من احترام رأيهم وينفذ على الجميع، لكن ما نراه هو خلق مشاكل ونزاعات للتأثير علي القيادة وبالتالي التحكم في إرادتها ومنعها من التطوير.
حتى الحكومة سمحت لمن يضعها في موقف حرج خاصة القرارات التي تصدر ضد إرادة الشعوب وأيضا تراجعها مما يؤثر على ثقة الشعب بها.
نزاعات واختلافات في كل الأماكن داخل المصالح الحكومية والهيئات والأسر فهل مازالت أيادي الإخوان تلعب في مقدراتنا أم نحن بداخلنا اكتسبنا فكرة الفوضى الخلاقة؟
اقرأ للكاتب
فوزي المصري يكتب: بروجي الخامسة مساء