فوزي المصري يكتب: بروجي الخامسة مساء

هنا وهناك في كل مكان هرج ومرج بين الناس الكل يجري وبأ قصي سرعة قبل انطلاق البروجي السيارات مسرعة في كل مكان حتى انطلق بروجي الخامسة مساء سارع الجميع بمغادرة المكان وأغلقت المحلات وانطفأت الأضواء وخيم السواد والعتمة علي المدن والقرى وكل مكان وحبست البشرية في بيوتها لا حركة ولا تنقلات .

في عام نكست المآذن والاجراس وأغلقت فيه أبواب الرحمة ومنعنا من دخول المسجد الحرام ومسجد الرسول وأغلقت المساجد في وجوهنا ومنع الآذان الذي يشهد بوحدانية الله عز وجل وان محمد رسول الله وأغلقت دور العبادة في وجه أخواتنا المسيحيون في مصر والعالم كل يرتجف من الشبح الذي يطوف العالم بأسرة ويختار ما يناسبه من البشر وأوحي للجميع بما لديه من قوة خارقة في قتل من يريد فخرجت التوصيات والقرارات بتجارب شتي خوفا من هذا الشبح الذي أعاد المدن الكبرى إلي جذورها كقرى صغيرة مظلمة لا أضواء ولا حرارة ولا حياة التي عرفت بالتكنولوجيا بل أضاف لها سجن بلا أسوار وبدون حكم قضائي كل يبقي في رحابة وأغلقت المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والنوادي وكل أماكن الترفية وأداء الشعائر  وبالأمر عدنا للحياة البدائية وبدا العداد يبث الرعب في البشرية بوصول عدد المصابين وعدد الموتى والدخول والخروج كلها بيانات ليعلن عن قوته وماذا يفعل والزم الجميع أن يرتدي الوشاح بما يسمي الكمامة والجوانتي وبث الخوف في الأسرة الواحدة الابن يخاف من أبيه أو أمه أو إخوته وإذا شعر احدهم بارتفاع الحرارة الكل يهرول من حوله ويصيح التلفاز صلوا في رحالكم وحرمت البشرية من أداء الشعائر حج ، عمرة ، تراويح وتكبيرات العيد وأصبح الصوم والصلاة بمحاذير وأعلنت وسائل النقل الجماعي الحداد في أبهي أيامها وازدهارها وقررت الا تحتفل بالعيد مع ركابها وقررت الحدائق والمنتزهات والملاهي غلق أبوابها في وجوه البشر خوفا من هذا الشبح .

انه شبح قاسي بث الرعب والخوف دون سابق إنذار وبدأت الناس تتهامس اهو شبح مخلق بيد كافرة تريد دمارنا أو انه  جندي من جنود الله لا يري وتخبط العلماء بينهما اهو مخلق أو غير مخلق وحبست البشرية في بيوتها وأغلقت المصالح ودمرت بعض المشاريع والشركات وحرم الجميع من أداء شعائرهم الدينية  وعاداتهم وتقاليدهم اللاتي تعودوا عليها طول حياتهم وأصبحوا ملثمين بالكمامة والجوانتي  واجبارهم بعدم التلاقي والترحاب بالأحباب وبث الخوف والرعب بين الإفراد من السلام باليد او القبلات وأصبح كل فرد بالأسرة الواحدة يخاف من أخيه فهل هذا فيروس مخلق ام انه جندي من جنود الله التي يعاتب بها مخلوقاته لخروجهم عن تعاليمه الدينية ؟ وتسابق جهابذة الدول الكبرى بعد سقوط الكثير منهم بان يعلنوا انه مخلق بيد دولة مناهضة لسياستها تريد فرض قوتها علي العالم وترد الاخري بنفس المنطق مدعية انه مخلق من الدولة الكبرى لفرض سيطرتها وتحويل العالم إلي منظور جديد بشكل يتناسب مع المرحلة القادمة إلا أن الشبح كشر عن أنيابة وبث سمومه في الجميع ولم يخلوا مجتمع او طائفة أو فئة من لسعاته وتحذيراته ليعلن انه جندي من جنود الله لأعيدكم إلي رشدكم والي ما يريده الخالق عز وجل لا اله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد خالق كل شيء بيده الملك وهو علي كل شيء قدير .

اقرأ للكاتب | فوزي المصري يكتب : قاتلي الامل والتفاؤل

لقد انتشر الفساد في كل موقع وصوب والنفاق انتشر والظلم ذاد عن حده وخرج البعض عن تعاليم الأديان وبعض الآيات تعلق فقط علي الحوائط دون تنفيذ بما جاء بها ورغم ان الله عز وجل وضح لكم بما حدث لما قبلكم من الأمم وانتقامه منهم وهم يعتقدون أنهم في علين ويتكبرون ولا يخافون الله وهم لا يملكون قرارهم وسادوا في الأرض فسادا وملؤها بالغش رغم أننا قلنا لهم وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرا وأحسن تأويلا صدق الله العظيم ( الإسراء 35 )  واتخذوا من الصلاة والتسبيح شكلا لخداع البشرية وحتى الآن مازال البعض يتحلي بالكذب ويمارس السرقة وينشر الرزيلة والفساد والشهادة الزور  وربما لوجود فئة من الناس مازال الإيمان يملا قلوبها فبدعوتهم رحمنا الله من الهلاك كما فعل بالأمم السابقة وربما هذا الجندي تحذير وترهيب عسي أن نرجع إلي الله ونحقق شعائره ونسير علي منهجه كلكم راعي وكل مسئول عن رعيته الأديان تدعوا للسلام وبعضنا  يدعوا للحرب الأديان تدعوا للمحبة والبعض  يدعو للعداء والبغضاء الله جل جلالة خالق الكون ومن فيه حينما يتحاور مع مخلوقاته يتحاور بالحسنى  وحرية التعبير والأخذ بالرأي  الآخر وهو القادر علي الأمر والنهي جل وعلا إلا انه درس لنا كبشر علي ان نتعلم حينما كلم موسي عليه السلام وإبليس كلها دروس في الحياة لكننا لم نتعظ كل واحد يضع راية ويتمسك به ويقول في داخلة أنا ربكم الاعلي وهو لا يملك من أمره شيء  الظلم ساد بين الخليقة علي مستوي الأفراد والمؤسسات والدول .

القوي يريد قتل الضعيف واعتقد أن صرخات المظلومين في أنحاء العالم وهي تقول لا الاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فيقول الحق جل وعلا فاستجبنا لهم سبحانك ربي

رغم أننا نعترف كأفراد ومؤسسات وقيادات بان الفساد انتشر في البرية إلا أننا لم نعالج أنفسنا ونصلح من أحوالنا فماذا كنا ننتظر ؟

اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك  وحسن عبادتك ولا تحاسبنا بإعمالنا لكن حاسبنا برحمتك ومغفرتك يا ارحم الراحمين انه عقاب لن ينساه جيلنا ولا الأجيال القادمة يكفي غلق أبواب رحمتك في وجوهنا ومنع الشعائر بالمساجد والكنائس وغلق الأبواب التي نشد الرحال إليها فما أقصي من هذا العقاب  ياارحم الراحمين اللهم بحق هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الذي حرمنا نفحاته بلمة الأهل والأحباب ومنع الآذان وتلاوة القران بالمساجد والصلاة والشعائر التي تعودنا عليها منذ الخليقة أن تغفر لنا وترحمنا يا ارحم الراحمين فقد تعلمنا الدرس ونتمنى ان الجميع يعود إليك ملتزما صافحا يسير علي منهجك ورسولنا الكريم قال كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون فتوبنا إلي الله ورجعنا إليك فارحمنا برفع البلاء والوباء عن العالمين يا ارحم الراحمين .

الكاتب:  رئيس جمعية حماية المستهلك بالشرقية

اقرأ للكاتب

فوزي المصري يكتب: الحاقدون .. المنافقون .. المطبلاتية والدروس المستفادة

شكرا للتعليق على الموضوع