أسوار ظاهرية “قصة قصيرة”
تاليف: سامح ادور سعدالله
ذات مرة كنت أسير أسفل أسوار المدينة القديمة ، أشعر من معالمها أنها قريبة من خيالي و كأنى أعرفها جيداً من قبل ، حاولت الدخول إليها و لكن لَم أجد لها باب ،فحاولت التسلق عبر أسوارها فلم أستطيع حيث وجدتني بدون أذرع أو أرجل . لكن كيف السبيل إليها ؟
والأن ليس لي أمكانية التسلق أو اختراق السور ولحظات حتى وجدتُ نفسى تتسلل هذا السور إلى داخل المدينة و لكن لا أعرف كيف ؟
دخلت إليها و نظرت في أرجاء المكان وجدته مثل حديقة متسعة جميلة جداً و بينما أسير بداخلها تذكرت كل معالمها و كل شيء فيها مرت أمامي بعض الصور و المشاهد من الماضي البعيد كانت هذه مدرستي و هذا بيتي و هناك ملعبي وسط صحبتي ، كنت أتحسسها بيدي فلم أجدها و لكنى أرها حاولت الخوض أكثر في عمق الأحداث ، كانت داخلي نشوة تزداد و لا أدرى مصدرها و لذة نفسية أجهل معالمها .
الأغرب وجدت نفسى أضخم و أكبر من كل الأشياء من حولي و لكن سعادة داخلية تغمرني كلما عبرت من غور إلى غور .
و تيقنت أنى الأن في عالماً موجود محسوس غير ملموس ، ففي عالمنا هناك كنت أتحسس الكون من حولي و كنت أود البقاء و لا أريد الرحيل أبداً. لكن كان هناك شيئا أقوى منى يجذبني خارج هذا العالم فلم أمتلك المقاومة ومحاولا مرة أخرى أختراق جدارالذكريات طفقت عيوني دمعاً ً على ما ذهب . رغم ذلك لَم أكن أحلم أطلاقاً حاولت العودة مرة أخرى فاشلت ثم يأست . لكن هل خيل لي كل هذا أم كان حُلم ؟
و لكن ما أنا متأكد منه أن هناك عالم و قد زال حاولت جاهداً الجري خلفه فقدت كل الخيوط فهل من عودة من جديد؟
اقرأ ايضاً