الأسير إياد محمود الحريبات يصارع المرض في سجون الاحتلال (1982م – 2021م )
تقرير: سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم. إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر.
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض إياد الحريبات ابن التاسعة والثلاثون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع في (سجن ريمون) قبل نقلة الى مستشفى ساروكا والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها،
الأسير المريض: إياد محمود الحريبات ” أبو جميل”
مواليد: 1982م
مكان الإقامة : قرية سكا إحدى قرى مدينة دورا جنوبي الخليل، جنوبي الضفة الغربية
الحالة الاجتماعية: اعزب
مؤهلة العلمي : ثم دراسته الثانوية العامة والتحق في جامعة النجاح ليدرس هندسة الزراعة في كلية الزراعة طولكرم
تاريخ الاعتقال: 21/9/2002م
مكان الاعتقال: ريمون وحاليا محتجز في مستشفى سوروكا
التهمة الموجه إليه: مقاومة الاحتلال
الحالة القانونية : المؤبد، بالإضافة إلى 20 عاماً
إجراء ظالم وتعسفي/ بحق الأسير إياد الحريبات وحرمانه من رؤية أهله منذ اعتقاله تحت حجج أمنية واهية أو ما يسمى “المنع الأمني” حيث منذ عامين لم تتمكن عائلته من زيارته، ومؤخّراً سمحت لوالدته وشقيقه برؤيته عن بُعد داخل المستشفى.
الحالة الصحية للأسير: إياد الحريبات
الأسير إياد الحريبات يعاني من مرض عصبي سبب له رعشة مستمرة في جسده نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية بعد اعتقاله عام 2002، علما بان الأسير إياد حريبات كان وضعة الصحي جيداً حتى عام 2014، وعندما شنّت إدارة سجون الاحتلال سلسلة عمليات قمعية على السجون, تضمنت محاولات انتقامية من الأسرى فقامت بحقن الأسير إياد الحريبات بمادة مجهولة في محاولة لاغتياله وقتله، ما أدى لشلل في يده اليُسرى وقدمه اليمنى وضعف عام في الجسم، وأصبح الأسير يستخدم على إثره الكرسي المتحرك وبعد أعوام طرأ تحسن طفيف على حركة الأسير وذلك بفضل اعتناء زملائه الأسرى به، ومكث في “عيادة سجن الرملة” لعدّة سنوات ويعاني من انتشار للبكتيريا في جسده، وضعف في الرئة، وأن وضعه الصّحي تدهور مؤخّراً بسبب مشاكل مزمنة في البروستاتا والتهتك في الكلى ،نقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أنّ الإدارة أعادته للسجن قبل استكمال مراحل العلاج ، الأمر الذي شكل خطر على حياته وفاقم من وضعه الصحي بسبب اهمال إدارة السجون في نقلة إلى المستشفى وبعد مرور ثلاث ساعات من إصابته بالنزيف تحركت إدارة السجون بنقلة من سجن ريمون الى مستشفى سوروكا في بئر السبع نتيجة ممارسة الضغط من قبل الأسرى ضد إدارة السجون من اجل إنقاذ حياة الاسير من الموت وهو ما يزال موضوع على اجهزة التنفس الاصطناعي ومنوّم تحت تأثير الأدوية وقد يستشهد في أيّة لحظة وأن الأسير بحاجة إلى علاج ورعاية طبية حقيقية.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.
اقرأ ايضاً
بعد 103 أيام من الإضراب عن الطعام.. الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس ينتصر