ماما مها.. سلسلة للأطفال تدمج الرسم والتلوين مع «الحدوتة»

معرض الكتاب – التلغراف: اسمها «ماما مها»، هكذا يعرفها الأطفال الذين تعلّقوا بالسلسلة التي تُعدها لهم على مدار 3 سنوات، رحلة طويلة خاضتها مها عبد الرازق، لم تكن تتوقع أن تقوم فيها بإعداد سلسلة تدمج فيها بين الرسم والتلوين والحكاية، كان اقتراحًا من رئيسها بدار نهضة مصر للصحافة والإعلام، جعلها تخوض تجربة من أمتع ما يكون.

درست مها بالأساس فنون جميلة، كما أنها عملت لسنوات كمخرجة رسوم متحركة، لذا أفادتها خبراتها تلك في تكوين سلسلة للأطفال تدمج بين الرسم والتلوين والحكاية، «قعدت أفكر لحد ما وصلت لفكرة أخدتها من شكل الستوري بورد والقطعات»، تقول مها للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، تقصد بذلك خبرتها كمخرجة رسوم متحركة، وقد صنعت شخصيتين رئيسيتين للسلسلة هما شخبوطة ولون، بالإضافة إلى شخصيتها هي التي تحمل اسم السلسلة «ماما مها»، وهي شخصية لا تظهر كثيرًا خلال السلسلة.

سُميت شخصية شخبوطة بذلك الاسم «لأن دي الشخبطة اللي بتطلع من سن الرصاص»، أما لون فهو «اللون اللي بينقّط من فرشاة الألوان وبيتحول من لون للتاني»، اعتمدت مها على تلك الشخصيتين لأنها تستخدمهما في تعليم الأطفال الرسم عبر حكاية تختلف مع كل سلسلة جديدة، وترى مها أهميتهما لأنهما شخصيات خيالية «والأطفال بيحبوا الشخصيات الخيالية»، وكان أول عدد تعريفي عن بطلي السلسلة.

كل عدد هو مُغامرة وتحدي جديدين بالنسبة لمها، تحتاج مع كل مرة تُعدّ فيها لفكرة جديدة أن تجلس مع الأطفال «لأن أطفال الزمن ده مختلفين عن اللي قبلهم»، وتستلهم الفكرة من خلال الحديث معهم «لحد ما أستقر على الفكرة وبعدين أقعد أقراأ كتير»، لأن العدد لا يعتمد على الرسم فقط، بل هناك حكاية مُرتبطة بالرسومات «الحدوتة بيبقى فيها معلومات كمان وبيتعلموا الرسم وكادرات تلوين»، حيث تجمع مها في السلسلة بين التسلية وإتاحة معلومات بسيطة بشكل غير مباشر.

11

حتى الآن أعدّت مها 6 سلاسل، بجانب 8 شخصيات ابتدعتها من وحي خيالها، وخلال الثلاث سنوات تلقّت ماما مها الكثير من ردود الفعل «أنا لقيت أطفال عندهم 3 سنين وبيرسموا الشخصيات، دي حاجة بسطتني أوي»، حيث يعتبروا صغارا جدًا على تمكنّهم من الرسم، ولكن مها في كل عدد تحرص على تبسيط خطوات الرسم لأقصى درجة، «أنا بقسم الرسمة لخطوات كتير جدًا، ودا بيبقى مرهق، بس ده بيبسط على الأطفال أكتر»، ولم تقتصر ردود الفعل على الأطفال فحسب، بل انضم إليهم الكبار أيضًا «حتى الكبار لما بيقروا القصة بيقولولي إحنا مكناش نعرف المعلومة دي»، وهو ما يسعدها كثيرًا.

ترى مها أن الأطفال لا يجب مُعاملتهم كصغار «ولا إنهم مش فاهمين»، حيث يجب تقبّلهم والتعامل معهم بقدر من الأهمية، وتضيف أن الأطفال يُحبوا التعلم عن طريق ثلاث طرق إما بصريًا أو سمعيًا أو تفاعليا، وهو ما تُحاول فعله خلال السلسلة، بدمج أكثر من طريقة بشكل بصري ومُسلٍ «وكمان لما تديهم معلومة بشكل يثير خيالهم دا بيخليهم مركزين أكتر».

حتى الآن أعدّت مها 6 أعداد، كل عدد يحكي عن عالم مختلف، فالأول هو «شخبوطة ولون»، ثم «عالم الديناصورات»، «أصدقاء الغابة»، «رحلة إلى الشمس»، «صديقتي الدعسوقة»، و«البحر»، «وكل عدد ببقى واخدة فكرته من بق طفل». لن تكتفِ مها بتلك السلسلة فقط، وهي سلسلة ضمن سلسلتين فقط محليتين تقوم نهضة مصر للصحافة بنشرهما، ولكنها تحلم باستثمار عملها للأطفال في إقامة أنشطة للصغار في سن ما قبل المدرسة، لتنمية مهاراتهم الرياضية عن طريق الألعاب.

اقرأ ايضاً

الكاتبة صفاء عبد المنعم تشارك بثلاث إصدارات جديدة في معرض الكتاب

شكرا للتعليق على الموضوع