افضل الطرق لاستغلال فترة البطالة لصقل مهاراتك
توجد فرص لتنمية المهارات في كل مكان من حولنا.
تقرير: جينيفر سبنسر
الرئيس التنفيذي لشركة Energent Media
إذا كنت واحدًا من نسبة 6.7 ٪ من سكان أمريكا الذين لا يزالوا عاطلين عن العمل في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19، فاعلم أنك لست وحدك. فبحسب أبحاث الكونغرس، التي أجريت في أبريل 2020، قاربت نسبة البطالة من الرقم القياسي العالي الذي رُصد في عام 1948 والذي بلغ 14.8٪. وفي حين أن هذه النسبة قد استقرت، إلا أن الكثيرون لا يزالوا يجدون أنفسهم في مأزق مؤقت، أو في مرحلة انتقالية بين الوظائف أو يحاولون شق طريقهم في حياتهم المهنية التالية.
ولكن من الممكن أن تكون هناك فرصة هائلة متاحة خلال فترة الانتظار هذه. لقد قلّت أهمية سنوات الخبرة العملية المذكورة في السيرة الذاتية مقارنةً بالمهارة الفعلية. فإذا كان بإمكانك أن تُظهر لإحدى الشركات ما يمكنك القيام به من أجلها، فمن المرجح أن ذلك يمنحك فرصةً للقبول. ولحسن الحظ، بفضل الإنترنت والعديد من الموارد الأخرى، فإن تطوير هذه المهارات أصبح أكثر سهولةً مقارنةً بأي وقت مضى.
فسواء كنت عاطلاً عن العمل في الوقت الحالي أو كنت ترتقب خطو الخطوة المهنية التالية، فمن الممكن أن تساعدك النصائح التالية في صقل مهاراتك خارج حدود بيئة العمل التقليدية.
أولا: أصدقاء الظل
هذه فكرة ربما تخطر ببالك: نظرًا لأن معظمهم يتواجد في مكانٍ بعيد، فلماذا لا تجلس مع أحدهم في يوم عمله؟ ضع قائمة بالأصدقاء الذين يعملون بالوظائف التي تحب القيام بها، والذين لديهم المهارات التي تحب أن تمتلكها بالفعل. بعد ذلك، انظر من منهم ليس لديه مانع في أنه يُعلّمك ويوضح لك كيفية القيام بهذه المهارات. بدلاً من الجلوس معك وتعليمك، يمكنك الحصول على خبرات غير مباشرة بمجرد التواجد حولهم، أو أثناء انتقالهم إلى الاجتماعات أو إجراء العمل الإبداعي أو إجراء مكالمات مع العملاء أو غير ذلك. ودوّن بعض الملاحظات.
يُشار إلى هذا النهج باسم “التعلم القائم على الملاحظة”، وهو يشرح كيف يتعلم الكثير منّا كيفية القيام بأي شيء تقريبًا. بالطبع، تعد الممارسة العملية أحد المكونات الرئيسية، ولكننا كبشر، نتعلم الكثير بمجرد تقليد الآخرين. فهذه هي الطريقة التي تعلمنا فيها كيف نمشي ونتحدث عندما كنا أطفالًا وفي مراحل نمونا. ضع في اعتبارك متابعة الأصدقاء في يوم عملهم عن بُعد بوصفها واحدةً من الوسائل إذا كنت ترغب في دخول مجال صناعة محدد، وانغمس فيه قدر الإمكان. سيساعدك هذا أيضًا على التعرف على اللغة المستخدمة في هذه الاجتماعات، والتي يمكن أن تخلق مناخًا من الثقة أو الخبرة في مقابلتك التالية.
ثانياً: تلقى دورات مجانية عبر الإنترنت
نظرًا لأنك لا تواجه إجهادًا هائلاً في استخدام تطبيق زووم المستخدم في العمل عن بُعد، ففكر في ملء جدولك اليومي بالدورات عبر الإنترنت. واجعل الأمر ممتعًا، كما لو كنت تنشئ منهجًا جامعيًا خاصًا بك. عادة ما نفكر في حضور الدورات كوسيلة لتحقيق غاية محددة، مثل الحصول على درجة أو شهادة. ولكن ابدأ في التفكير في الأمر بشكل مختلف. فمن المرجح أن تحدد الشركات مقابلة عمل معك أو تمنحك فرصة تدريب إذا شعرت بالثقة في أنك يمكنك تطبيق مجموعات من المهارات أو وجهات النظر المحددة في الشركة. لذلك، أثناء حضور هذه الدورات أو قراءة هذه الموارد، دع خلايا عقلك تنطلق بأفكار حول تكييف هذه المهارات بطريقة يمكن للشركات الانتفاع منها. على سبيل المثال، إذا كنت تتعلم كيفية إطلاق حملة إعلانية أو تحسين محركات البحث، فتعلم ذلك جيدًا وبالقدر الكافي بحيث يمكنك إرسال اقتراح لحملة إعلانية أو تقرير لتحسين محركات البحث بحيث يكون مدروس جيدًا وموجه خصيصًا للشركة التي تتقدم إليها. وسيوضح لهم ذلك أنك يمكنك فعل المذكور في سيرتك الذاتية.
ثالثاً: انقل مواهبك ومهاراتك إلى وسائل التواصل الاجتماعي
هناك الكثير ممن استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي طوال فترة الوباء لإظهار ما يمكنهم فعله، وهو توقيت مثالي لذلك، لأن الجميع بداخل المنزل ويستخدمون هواتفهم. ومن الأمثلة على ذلك هو الممثل بومان مارتينيز ريد، الذي ابتكر تمثيليات خيالية تلمؤها الكوميديا الواقعية على تطبيق تيك توك وأصبح لديه أكثر من مليون متابع. والآن، فقد وقع عقدًا مع وكالة مرموقة، وقصته أصبحت مثالًا يُحتذى به على كيفية جعل فترة الركود هي الأساس الذي ستتألق فيما تريد فعله حقًا، فبفضل منصات وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أصبح العالم هو مسرحك.
يعرض الآخرون ما يمكنهم فعله في أعمالهم أو بمهاراتهم، من خلال مقاطع فيديو سريعة خلف الكواليس أثناء إنتاج منتجاتهم. حيث يعرض بعض منشئي المحتوى كيف أطلقوا حملات إعلانية أو إعلانات تجارية في منازلهم باستخدام عدد قليل من وسائل الدعم. والآن، تعد صفحات وملفات تعريف الوسائط الاجتماعية شكلاً آخر من أشكال الملف الشخصي والتي تهدف لجذب انتباه العلامات التجارية أو الشركات. حيث يمكنك إبراز عملك وموهبتك بصورةٍ أكبر من أي وقت مضى.
قد يكون من السهل أن تشعر بأن الوقت الذي تنتظر فيه ردًا على تقدمك للوظائف، أو الذي تتقدم فيه للوظائف الجديدة، أو تنتظر عودة العالم إلى حالته الطبيعية لا ينبغي استخدامه لصقل مهاراتك، ولكن هناك طرق للتعلم، وعليك تطبيق هذا الذي تعلمته على الفور لكي تحرز التقدم في حياتك المهنية التي تحلم بها.
اقرأ ايضاً
أمراض تؤدي إلى جعل مدة الفحص الإيجابي لـ”كوفيد-19″ أطول … تقرير
