دينا ابو الوفا تكتب: بقلمى

لا تبال ان كنت أحد هؤلاء الأشخاص السذج الذين يتوقعون الكثير ممن حولهم …

أحد هؤلاء الذين يتوسمون خيراً فيمن حولهم

لا تأبه ان صرت يوماً أحد هؤلاء الذين تصيبهم خيبة أمل تلو الاخرى …

أحد هؤلاء الذين ينتابهم الحزن والانكسار كلما تركهم شخص ما وسط الطريق …

لا تكترث ان كنت أحد هؤلاء الذين يبكون ليلة وراء ليلة ندماً على ثقة منحوها ولم تكن فى موضعها …

أحد هؤلاء الذين ينعزلون كى يعيدوا حساباتهم فيجدوا انهم أخطأوا في حق أنفسهم خطأ جسيماً لا يغتفر

لا تبال ولا تأبه ولا تكترث…

 فسيأتى يوماً لن تبال فيه ولن تأبه ولن تكترث …

فبمرور الوقت ستكتسب تلك المناعة الغريبة ضد الخيبات والصدمات

ستكتسب القدرة على تلقى الطعنات المتتالية دون خدش ولو طفيف

ستستيقظ وبداخلك قوة كامنة لن تعرف لها مصدراً ، تجعلك تبتسم بدلاً من ان تبكى وان تتجاوز بدلاً من ان تقف حائراً تتساءل كيف ولم حدث ما حدث !؟

قوة تدفعك للأمام ، تحول بينك وبين نظرة تختلسها لمًا تركت من وراءك

 ستجد نفسك وقد اعتدت كل شئ و أى شئ    ستجد نفسك وقد تصالحت مع الجميع ، حتى صاروا دون قرار منك ، لا مكسب فى وجودهم ولا خسارة فى غيابهم

لا راحة فى بقائهم ولا عناء فى رحيلهم

لا سعادة فى كلماتهم ولا شقاء فى صمتهم ، ستجد نفسك وقد وصلت لتلك اللا مبالاة الرائعة …

ستجد انه لم يعد لديك رغبة فى البوح او العتاب او النقاش او التفاوض …

بل ستكتشف ما هو أخطر من ذلك

ستكتشف انه لم يعد لديك ما تعاتب عليه او تبوح به او تناقش فيه او تتفاوض من أجله …

ستكتفي بقبول الأمور على وضعها كما هى ، وتتأقلم عليها وتتعايش معها … ستراها بمنظور مختلف وبعد آخر … ستكتفي بذاتك لذاتك

#دينا_ابوالوفا

#كلمتين_ونص

اقرأ للكاتبة

يوميات دينا ابو الوفا … عارفين

شكرا للتعليق على الموضوع