يُتَوِّجُ حُبُّكِ الْغَالِي بَيَانِي… “شعر” رَائِعَتَا حنان شوقي ومحسن عبد المعطي

الشاعر الدكتور والروائي المصري: محسن عبد المعطي

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.

يُـــتَــوِّجُ  حُـــبُّــكِ الْــغَــالِـي بَــيَـانِـي    …    يُــزَيِّـنُ هَـمْـسُـكِ الْـحَـانِـي لِـسَـانِي

أَ أَقْـتُـلُ فِــي الْـهَـوَى قَـلْبِي وَرُوحِـي    …    وَأَنْــتِ بِـمُـهْجَتِي وَرُبَــى جَـنَانِي ؟!!!

يَـــــدُقُّ  بِــحُـبِّـكِ الْــغَـالِـي سَــرِيـعًـا    …    وَيَــنْـبِـضُ  فِــــي فَــخَــارٍ بِـالْـمَـعَـانِي

يُــعَـانِـي مِـــنْ بُــعَـادُكِ يَـــا حَـيَـاتِـي    …    أَرِيـــحِــيــهِ  بِــمِــيــثَـاقِ الـــتَّــدَانِــي

وَأَعْــطِـيـهِ  مِـــنَ الْإِحْــسَـانِ أَهْـــدِي    …    حَــنَــانَـكِ  يَــحْـتَـوِيـهِ فَـــــلَا يُــعَـانِـي

أَرَاكِ وَسِـــحْــرُ عَــيْـنَـيْـكِ الْــمُــفَـدَّى    …    أَرَاكِ وَكُـــحْــلُ عَــيْـنَـيْـكِ احْــتَــوَانِـي

فَــأَحْـلُـمُ  بِـالـلِّـقَاءِ يَـفِـيـضُ شَــوْقِـي    …    وَيُـــزْهِـــرُ  نَـــاشِـــرًا وَرْدَ الْأَغَـــانِـــي

مُــغَـنِّـيَـتِـي  وَمُــطْــرِبَـتِـي تَــعَــالَــيْ    …    يَــفِـيـضُ بِــحُـبِّـكِ الــرَّاقِــي حَـنَـانِـي

وَشَــاعِــرَتِــي  وَمُــلْـهِـمَـتِـي بِـــنُــورٍ    …    تَـجَـلَّـى  فِـــي الْـحَـنَـاجِرِ لَــوْ ثَـوَانِـي

يَـــدَاكِ  عَــلَـى كِــتَـابِ الْــخَـدِّ لَــحْـنٌ    …    يُــجَـنِّـنُـنِـي  بِــسَــكْـرَةِ صَــوْلَـجَـانِـي

لَــهِــيـبُ  الــحُــبِّ يَـكْـوِيـنِـي نَــهَــارًا    …    وَلَــيْــلاً  يَــــا حَـبِـيـبَـةُ قَــــدْ كَــوَانِـي

سَــلَامَــةُ قَــلْـبِـكِ الْـغَـالِـي حَـنَـانِـي    …    أُضَـــمِّــدُهُ بِــفَـيْـضٍ مِــــنْ جُــمَـانِـي

أَ  تَـــدْرِيـــنَ الْــحَـقِـيـقَـةَ أَنَّ قَــلْــبِـي    …    طَـبِـيبٌ فِــي الْـغَـرَامِ وَالِاحْـتِـقَانِ ؟!!!

يُــضَـمِّـدُ جُــرْحَــكِ الْآنِــــي سَــرِيـعًـا    …    يُــزِيــلُ الــسُّـقْـمَ فَـــوْقَ الْـبَـيْـلَسَانِ

شِــفَـاؤُكِ يَـــا حَـبِـيبَةُ بَــابُ شُـغْـلِي    …    يَـــذُوبُ  الْـقَـلْـبُ فِــيـهِ مَـــعَ الــدِّنَـانِ

جَـــــوَاكِ  أَنَـــــا أُطَــبِّــبُـهُ بِـنَـفْـسِـي    …    وَأُمْـــسِــكُ  يَــــا حَــيَـاتِـي بِـالْـعَـنَـانِ

حَـنِـيـنُـكِ سَــــوْفَ يُـطْـفِـئُـهُ لِـقَـائِـي    …    وَأُشْـــبِــعُ  رَغْـــبَــةً فِــيــمَـا تَــرَانِــي

أَزُفُّ  إِلَــــيْـــكِ نَــــايَـــاتُ الــتَّــلَاقِــي    …    تُــشِــيــرُ  إِلَـــــى لِــقَــانَـا بِــالْـبَـنَـانِ

تُــهَــنِّــئُ  حُــبَّــنَــا أَنَّــــــا الْــتَـقَـيْـنَـا    …    وَتَــعْــزِفُـهُ  عَـــلَــى نَــغَــمِ الْــكَـمَـانِ

وَتَـرْقُـصُ  فِــي الـزَّفَـافِ خُـيُـولُ حُـبِّي    …    وَيَــكْـسِـبُ  فِــــي قَـرِيـنَـتِهِ رِهَــانِـي

حَـيَـاتِـي  أَنْـــتِ يَـــا أَحْــلَـى حَـيَـاتِي    …    وَيَــــا أَحْــــلَامُ تَـغْـفُـو فِـــي كَـيَـانِـي

إِذَا  كَــانَــتْ تُــقَــاسُ بِــمَـا يُـسَـمَّـى    …    رَنِــيـنُ الْــحُـبِّ فِــي سَـقْـفِ الـزَّمَـانِ

فَـعِـيشِي فِــي كَـيَـانِي ثُـمَّ عِـيشِي    …    عَــلَــى عُــــودِي وَسِــيــرِي بِــاتِّـزَانِ

فَــرِمْــشَـاكِ  الْــجَـمِـيـلَانِ اسْـتَـفَـاقَـا    …    وَسَــــارَا  فِــــي مَـحَـطَّـاتِ الْأَمَــانِـي

أَيَـــا رِمْـــشَ الْـكَـحِـيلِ كَـفَـاكَ عُـجْـبًا    …    وَتَــرْنِــيــمًــا  جَـــمِـــيــلاً بِـــاقْــتِــرَانِ

وَقَــلْــبِـي  آخِـــــذٌ بِـــزِمَــامِ حُـــبِّــي    …    وَحُـــبِّـــي  لَا يُــضَــاهَــى بِــائْـتِـمَـانِ

فَــحُـبِّـي  خَــالِــدٌ يَــــا نُــــورَ عَـيْـنِـي    …    سَـيُـكْـتَبُ فِــي أَغَـانِـي الْأَصْـفَـهَانِي

يُــغَــنِّـيـهِ  الْأَنَــــــامُ بِــــــلَا جِــــــدَالٍ    …    وَتَــكْــتُـبُـهُ  الــصَّــحَـافَـةُ لِــلْــغَـوَانِـي

فَـــلَا تَـهِـنِـي وَجُـولِـي فِــي سِـبَـاقٍ    …    مَـــعَ الــزَّمَـنِ الْـمُـحَـيِّرِ فِــي الْـمِـرَانِ

إِذَا  عَـــــاشَ الْأَنَـــــامُ بِـــنَــارِ وَهْــــمٍ    …    فَـعِـيشِي فِــي الْـيَقِينِ الـدَّهْرُ فَـانِي

وَعِـيـشِي فِــي الْأَمَــانِ مَـعَ ابْـتِسَامٍ    …    فَـبَـسْـمَتُكِ  الْـجَـمِـيلَةُ خَــيْـرُ عَــانِـي

فَـــأَنْــتِ  بِـقَـلْـبِـيَ الْــحَـانِـي رُمُــــوزٌ    …    تَــقُــولُ  أَنَـــا وَلَــيْـسَ هُــنَـاكَ ثَــانِـي

أَيَــــا  بَـــدْرَ الــزَّمَـانِ يَـعِـيـشُ بَـــدْرِي    …    بِـــأَوْرِدَتِـــي  شَــرَايِــيــنُ افْــتِــتَـانِـي

فُــتِــنْـتُ  بِــحُــبِّـكِ الْــغَــالِـي زَمَــانــاً    …    يُــؤَكِّـدُنِـي  وُجُــــودُكِ فِـــي مَـكَـانِـي

وَقُلْتِ : ” تُرِيدُ ؟!!! قُلْتُ : ” أُرِيدُ حُبِّي    …    وَهَـــلْ أَرْضَـــى الــزَّفَـافَ بِــلَا صِــوَانِ

أَلَا  انْـتَـظِـرِي فَــقَـدْ طَـــالَ انْـتِـظَـارِي    …    لِــوَصْــلِـكِ  وَالْــحَــيَـاةُ بِـــــلَا دِهَــــانِ

وَإِنِّــــي  مُــقْـسِـمٌ وَقْــــتَ الـتَّـلَاقِـي    …    لَأَرْكَـــــبُ فَـــــوْقَ أَمْـــــوَاجِ الْــقِـيَـانِ

لِـكَـاسِكِ قَــدْ شَـرِبْـتُ وَبَـعْـدَ شُـرْبِي    …    عَــزَفْـتُ  قَـصَـائِـدِي أَحْـلَـى الْأَغَـانِـي

فَــتَـحْـتُ  الْــكَــاسَ أَغْــلَـبُـهُ خُــمُــورٌ    …    مِـــــنَ  الْــجَــنَّـاتِ تَــلْـهَـجُ بِـالـطِّـنَـانِ

وَجَــــدْتُ حَــنَـانَـكِ الْــغَـالِـي فَــرِيــدًا    …    وَقَـــلْــبِــي  بِــالْــمَـحَـبَّـةِ يَـــعْــزِفَــانِ

إِلَـــى  شَـفَـتَـيْكِ يَـأْخُـذُنِـي حَـنِـيـنِي    …    فَــأَلْـثُـمُـهَـا  أَنَـــــا لِــلْـمَـجْـدِ بَـــانِــي

عَــزَفْـتُ  وَقَـلْـبُـكِ الــشَّـارِي نَـشِـيـدًا    …    بِـقِـمَّـتِـهِ اعْـتَـلَـيْتُ عَــلَـى الْـمَـبَـانِي

قُـــصُــورٌ  فَـــارِهَــاتٌ قَـــــدْ تَــجَــلَّـتْ    …    وَنَــاطِــحَــةُ  الــسَّــحَــابِ تُــدَنْــدِنَـانِ

إِلَـــى  شَـفَـتَـيْكِ سَـــوْفَ أَزُورُ حُـبِّـي    …    وَحُــبَّــكِ فِــــي الْــمَــدَى يِـتَـعَـطَّـرَانِ

فُـــؤَادَانَــا  بِــهَـمْـسِ الْــحُــبِّ صَــــالَا    …    وَجَــــالَا  فِــــي الْـمَـدِيـنَةِ يَـهْـمِـسَانِ

وَبِــاسْـمِ  الْــحُـبِّ مَـــا انْـفَـكَّـا بِـخَـيْـرٍ    …    وَبِـــاسْــمِ  الْــحُــبِّ ظَــــلَّا يَـهْـتِـفَـانِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

أول الوافر

العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف

– التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .

– القطف = الحذف + العصب       

– الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة

– العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة

ووزن بحر الوافر التام :     

مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

مثل :

يُـــتَــوِّجُ  حُـــبُّــكِ الْــغَــالِـي بَــيَـانِـي    …    يُــزَيِّـنُ هَـمْـسُـكِ الْـحَـانِـي لِـسَـانِي

أَ أَقْـتُـلُ فِــي الْـهَـوَى قَـلْبِي وَرُوحِـي    …    وَأَنْــتِ بِـمُـهْجَتِي وَرُبَــى جَـنَانِي ؟!!!

يَـــــدُقُّ  بِــحُـبِّـكِ الْــغَـالِـي سَــرِيـعًـا    …    وَيَــنْـبِـضُ  فِــــي فَــخَــارٍ بِـالْـمَـعَـانِي

يُــعَـانِـي مِـــنْ بُــعَـادُكِ يَـــا حَـيَـاتِـي    …    أَرِيـــحِــيــهِ  بِــمِــيــثَـاقِ الـــتَّــدَانِــي

وَأَعْــطِـيـهِ  مِـــنَ الْإِحْــسَـانِ أَهْـــدِي    …    حَــنَــانَـكِ  يَــحْـتَـوِيـهِ فَـــــلَا يُــعَـانِـي

أَرَاكِ وَسِـــحْــرُ عَــيْـنَـيْـكِ الْــمُــفَـدَّى    …    أَرَاكِ وَكُـــحْــلُ عَــيْـنَـيْـكِ احْــتَــوَانِـي

فَــأَحْـلُـمُ  بِـالـلِّـقَاءِ يَـفِـيـضُ شَــوْقِـي    …    وَيُـــزْهِـــرُ  نَـــاشِـــرًا وَرْدَ الْأَغَـــانِـــي

{2} يا قاتلي في الهوى      

الشاعرة المصرية الرائعة: حنان شوقي اللواء

يا قاتلي في الهوى

في هواك قلبي سقيم

أصبت قلبي بالجوى

وإليك يأخذني الحنين

أتعلم أنّي مازلت أنتظرك

وأني في هواك أُهيم …..

وكم سافرتُ في عينيك

وأبحرتُ دون يقين …..

رويداً، بقلب في هواك متيّم”

ورفقاً بروحٍ في روحك تقيم

يا قاتلي

العشقُ قد أصابني بسهمك

كفاك رحيلاً عنّي فمن يعشق

لا يرحل  …..دعني

ألقَ في قربك النعيم

فأنتَ كلُّ ما أبغيه

أنتَ من أنار لي الدنيا

وأنتَ سعادة قلبي الحزين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعرة المصرية الرائعة / حنان شوقي اللواء

شاعرة مصرية

تقيم في السويس

تكتب العامية والفصحى

اقرأ للشاعر

خلف نافذتي… “شعر” رَائِعَتَا هدى حجاجي ومحسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع