التلغراف تحاور الكاتبة المصرية وفاء شهاب الدين

ما علاقة الرجال بالحب؟

سوف تظل المرأة تنشد الحب حتى لو كفر به الرجال

ـ تجربة الانفصال عن رجل شرقي من أسوأ التجارب التى يمكن أن تعيشها امرأة

ـ أعترف أنني أخطأت فى مجموعتى القصصية “رجال للحب فقط”

ـ الفتاة فى الريف تدرس وتتعلم لتحصل على الزوج المناسب ولكن الوضع اختلف الآن

لفتنا الروائى والناقد الكبير سيد الوكيل إلى الكاتبة الفرنسية “فرانسوا ساجان”، والتى خرجت على العالم وعمرها 19 عامًا برواية “صباح الخير أيها الحزن” في بداية الخمسينيات، بعدما خرجت أوروبا من حربين عالميين صفر اليدين، لتعود “ساجان” إلى فرنسا بسحر الرواية، بعد أن كاد روائيون فى الصين واليابان وأمريكا اللاتينية يسحبون البساط من تحت أقدام عاصمة النور.

فجاءت “ساجان” بروايتها الشابة برومانسية جديدة تغازل المشاعر والعواطف الإنسانية، وتعطى ظهرها للقضايا الكبرى ولا تستهدف تغيير الواقع أو غيره. فمثّلت لجيل ما بعد الحرب العالمية بطلًا منقذًا لمشاعرهم المحبطة، ولكبار مثقفي فرنسا صدمة فكرية عندما وجدوا الناس يقرؤون رواياتها في المترو والباصات والمقاهي، بدلا من فيكتور هوجو وإميل زولا وأندريه جيد.

تذكرت “ساجان” وروايتها وأنا أقرأ “أورجانزا ” آخر أعمال الكاتبة وفاء شهاب الدين منذ عامين، فلا يجودُ الزمان كثيراً بمنْ لا يدعون أدوار البطولة، وشهاب الدين خاضت تجربة الكتابة بقلب أنثى رومانسية لا تكتب سوى للحب، تكتبه ببساطة ودون تكلف بعيدًا عن السياسة والرمزية، تكتبه من خلال لغة شعرية تهدف لإمتاع المتلقى، تكتب عن العلاقات الإنسانية، والعلاقات الإنسانية فقط، فى وقت بات فيه الجميع يلهث خلف الواقع يشرّحه ويحلله ويدوّنه ويتفنن فى إظهار أقبح ما فيه.

12

دخلت وفاء شهاب الدين عالم الإبداع بمجموعة قصصية عنونتها بكلمات صادمة هى “رجال للحب فقط” عام 2008 فكانت البداية صخباً، وحصلت على منحة التفرغ من وزارة الثقافة لمدة أربع سنوات، قدمت من خلالها أربع روايات هى “نصف خائنة” و”تاج الجنيات” التى تدرس الآن لطلاب الجامعة الأمريكية، ثم تبعتهما برواية “طوفان اللوتس” والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مسارها الإبداعي ورشحها الناشر لجائزة “البوكر” العربية، ثم رواية “تذكر دومًا أنني أحبك” وكتبت بعدها مجموعة “سندريللا حافية” والتى حصلت بها على المركز الثانى فى جوائز اتحاد الكتاب، وأخيراً صدرت لها رواية “أورجانزا ” منذ عامين وغواي  عن مجموعة النيل العربية منذ عام .

“رجال للحب فقط ” عنوان صادم خرجتِ به على القارئ فى أول عمل لك، فهل هناك رجال للحب فقط؟

14

لحظتها كنت أرى الأمور هكذا!! هذا عنوان صدر منذ أكثر من عشرة أعوام، وقتها كنت مازلت أؤمن بأن الرجال يصلحون للحب، أما الآن وبعد مرور هذه السنوات من هذه الكتابة الحالمة، دعينى أعترف لكِ أنني أخطأت خطئاً جسيماً فى تقديرى للأمور حينها، فليس ثمة رجال للحب فقط .. فالرجال لا يعرفون الحب من الأساس.

كما أن أغلب من هاجمنى وقتها لم يقرأ العمل وحكم عليه من العنوان فقط، لأننى فى هذه المجموعة كنت فى الأساس أنتصر للرجل لا للمرأة، تصورى!! فإذا كانوا فقط أعطوا أنفسهم وقتًا للقراءة والفهم، ربما كان وقف بعضهم فى بجانبى بدلاً من محاربتى.

” بربرية رغم محاولاتى التحضر، حين أحب أحرق كل مراكبى نشدانا لدوام الوصال، وأقف على شواطئ الفراق أبكى طيشى وتهورى وأتمنى مركبًا ضالًّا يقلنى حيث عالمى، لأكتشف أخيرًا أن لا عالم لى يشبه عوالم الآخرين، ليت لى قلب آخر حتى إن أتلف الحب قلبى استنجدت بالآخر”.

 من روايتك “تذكر دوما أننى أحبك” . إن كانت تلك نظرتك للرجل، لماذا مازلتِ تكتبين عن الحب حتى اليوم؟

15

وما دخل الرجل بالحب !! سوف تظل المرأة تنشد الحب حتى لو كفر به الرجال، الحب بالنسبة لأي امرأة هو مشعل الروح والهدف الوردي الذي تظل تبحث عنه طوال حياتها، عن نفسى للأسف في سنوات مراهقتي لم أحصل على الحب وإلى الآن..ربما توهمتْ الحب أحياناً، لكن الحب لم يكن يوماً سوى وهم جميل نجمّل به حيواتنا الكئيبة، الحب كما نكتبه في الروايات لا نلتقي به إلا صدفة، وإن التقينا به ينتهي بسبب غباء الآخرين وبسبب

المجتمع وعاداته وتقاليده، نحن نعيش الحياة بطريقتها الخطأ، نتزوج على أساس خاطئ وننجب أطفالاً، ونظل ندور كثور في ساقية، نبحث عن الحياة وقد ضيعناها إلى الأبد، الزواج هو الخطأ الوحيد الذي لا يمكن إصلاحه إلا بالألم.

إلى هذا الحد كانت تجربة الزواج مؤلمة فى حياتك؟

طبعاً، إذا كان ما يغرسونه فينا منذ البدايات أن تكون قمة طموح الفتيات في مجتمعنا الريفي هو الزواج، ففى الريف الفتاة تدرس وتتعلم لتحصل على الزوج المناسب، ولا يهم التحقق أوغيره، هنا ليس ثمة فرصة للحب، فأي بصيص له تقع عليه عين المجتمع ينتهي بفضيحة لا تليق بأصحابها، لذا ظللت أنتظر الشخص المناسب الذي سيطرق الباب ليرى العروس كسلعة تعجبه أو لا.. كنت تحت رحمة التقاليد فرضخت لها واخترت الاختيار الخطأ الذي انتهى بانفصال وطفل تمسكت به كما يتمسك المرء بوجوده، وقررت أن أعيش له وللكتابة، الرجل المناسب لا يتزوج امرأة لمجرد إعجابه بمظهرها الخارجي، لايقتنع بامرأة رآها مرة واحدة وقرر على أساسها الاقتران بها.. هذا اختيار سطحي لا يليق برجل مثقف وأيضاً لا يليق بامرأة تحترم أنوثتها وكيانها.

إذا كان هذا عن الزواج بالرجل الشرقى!! فماذا عن تجربة الانفصال عنه؟

الطلاق رغم أنه خلاص من علاقات مؤلمة إلا أن تصرفات الرجل الشرقي بعده لا تمت للإنسانية بصلة، فحين يقع الطلاق تنتهي صلة الرجل بالمرأة وغالبًا ما تنتهي بأطفاله أيضًا، فيتفنن في الانتقام منها بشكل يمنح أطفاله سبباً للحقد عليه، تجربة الانفصال عن رجل شرقي من أسوأ التجارب التى يمكن أن تعيشها امرأة.

وماذا عن الأمومة مع المرأة المصرية من خلال تجربتك؟

الفتاة تولد أُمًّا، ونحن فى مجتمعاتنا الشرقية نغذى هذه الأمومة ونمارسها حتى قبل أن يصبح لنا أبناء، فأنت أم أبيك وأخيك، غريزة الأمومة هي الأساس وباقي الغرائز يمكن تكييفها حسب التقاليد والظروف، الأمومة غريزة مقدسة تدفع المرأة إلى التخلى عن كل شيء في مقابلها، قد أدفع حياتي مقابلاً لوجود فتاي في حياتي وعدم التخلى عنه، فقد ضحيت شبابي وحياتي وقلبي من أجله وإن عاد بي الزمن لاخترت نفس الاختيار.

أنت أم أبيك وأخيك”، ماذا عن أبيك وأخيك أنتِ؟

كان أبي رجلي الأول والفارس الذي علمني كيف تكون الحياة، كنت أقلده حين يمسك بأحد المجلدات ليقرأ فيها، فغيرت القراءة حياتي، عشقت نبرة صوته الهادئة وضحكاته التي لا تنتهي حين يحين بيننا وقت المرح، منحني حرية لم تمنح لسواي، لم يعاملني أبدًا كابنة، لكن كصديقة لا تخجل فى استشارته فيم تقرأ أو تفعل. ورغم كل ذلك فقد منعتنى هيبته الغامرة من احتضانه طوال حياتي!! وكما كان هو فرحة الحياة فقد كان صدمتها، فعندما توفى أبى لم أكن بجواره وكنت على سفر، ولم أعرف الخبر إلا بعد عودتى، أعتقد أننى من لحظتها لم أعد كما كنت أبداً، صار على أن أصير رجلًا وامرأة.

كيف أهدأ بعد رحيل أب عندما أخبره أحد أشقائي بأن ابنته تكتب قصصاً فى الحب ما كان منه إلا أن قال:”مشاعر نبيلة لا يمكن أن يتجاهلها سوى جاحد”..فكان ردُّه هذا خط دفاعى الأول فى احترافي الكتابة دون خوف ..أما والدتي فقد ظل قمرها يتواري خلف شمس أبي إلى أن وجدت نفسي وحيدة، حينها قررتْ مساندتي في طريقى ضاربة التقاليد فى عرض الحائط وطوله أيضاً.

فى عام 2018 كيف أصبحت نظرة نساء القرية لمن يكتبن عن الحب؟

الكتابة عن الحب والحب نفسه ما زالا خطيئتين فى المجتمع الريفى لا يمكن غفرانهما، فالمبدعة في الريف عمومًا امرأة خرجت على الشرائع والعادات والتقاليد، يدعى البعض لها نظرة إجلال وإكبار، بينما هم ينكلون بها فيما بينهم، كثيراً ما سمعت ما يقال حول كتاباتي وأنني أكتب عن أحد التابوهات التى تحرمها الأعراف والتقاليد والدين، لكنني لا آبه مطلقاً بكلمات الجاهلين الذين لم يقرأوا لي أبدًا..فكتاباتي لا تخترق التابوهات أنا أكتب عن الحب الدي يتمناه البشر، أكتب بضمير المجتمع الذي تناسى ضميره وعاش ممسوخاً بلا هوية، أنا امرأة قوية وقفت أمام العالم والعرف لأقدم جمالاً يليق بي، وأمنح المكتبة العربية تسعة كتب أسعد بها، لا أهتم إن قيمني نساء الريف أو رجاله تقييمًا لا يليق بجهدي، لأنني أعلم أن الجهل هي المحرك الرئيسي لكل الاتهامات، فلهم كل العذر.

أخذنى الحديث معك إلى الرجل والمرأة والحب وابتعدنا عن الإبداع!! بالعودة إلى الكتابة والكتّاب، رواية “طوفان اللوتس” رواية خاصة جداً فى حياة الكاتبة وفاء شهاب الدين، لماذا؟

15-1

“طوفان اللوتس” هي أرق وأرقى وأجمل ما كتبت، رفضت نشرها لقرابة الثلاثة أعوام إلى أن منحتها لمجموعة النيل العربية والتي قدمتها بشكل يليق بها ورشحتها لجائزة البوكر، وحازت محبة القراء وإعجابهم لتصبح من أكثر الكتب مبيعًا.

تمزج “طوفان اللوتس” بين الروح الحضرية والريفية بين عالم المدن المليء بالكتل الخرسانية وعالم الريف المليء بالخضرة والماء والجمال، تمزج بين الروح العصرية وبين روح المصريين القدماء والتي تتمثل في الملك الفرعوني “حور” والذي أتى من خلف العصور ليستعيد زوجته وحب حياته الملكة “نفر” والتي تعيش الآن في صورة فتاة عصرية وتدور كل الأحداث المبهرة لتنتهي الرواية نهاية غير متوقعة.

ماذا عن روايتك الأخيرة “غواي”؟

اخترت هذه المرة سبر أغوار ثقافة مختلفة طالما فتنت الكثيرين الذين يبحثون عن شيء مختلف ..واضطررت إلى تعلم لهجة جديدة لأتمكن من التعبير بواقعية عن هذا العالم المهمش والذي يقع على أطراف الاهتمام.

اخترت موضوعي الروائي هذه المرة عن الثقافة البدوية عند عرب مطروح والتأثيرات التي طرأت عليها حين تحولت المدينة ونجوعها إلى مقصد سياحي عالمي ..بين الأصالة والحداثة ،بين العادات والتقاليد في المجتمع المغلق والانفتاح التي تعيشه المدينة صيفا عند استقبالها لروادها ومحبيها تتأرجح الأحداث في الرواية بين المعقول والمقبول واللا معقول والمرفوض..نتجت الرواية عن تعايش قوي بيني ككاتبة والمجتمع البدوي حتى أنني صرت ملمة بكثير من عاداته وقوانينه ومرجعياته الدينية والقانونية وظهر ذلك جلياً في الأحداث التي أتت غريبة أحياناً وصادمة أحيان أخرى ومثيرة للإعجاب ايضاً.

اثرت نقاط هامة حاولت مناقشتها بحياد وموضوعية ومنها وضع المرأة في الأعراف وطريقة التعامل معها ومقارنة قوية بين وضع المرأة في نجوع العرب في الماضي والآن في محالة لفهم طبيعة المجتمع المختلف والتغيرات التي طرأت عليه على مدى سنوات طويلة من الرصد والمتابعة.

الرواية تأخذ المنحي الرومانسي حيث تزخر بالعديد من الحيوات والمواقف والشخصيات التي تتنافر وتتآلف دون قانون يسري على الأحداث فتزخر بالمفاجآت التي تحول مجرى الأحداث بقوة.

أنا أتصور أنه ليست النساء فقط من يتعرضن للتحرش، الرجال أيضاً يتعرضن للاستغلال من جانب بعض النساء، ماذا عن التحرش فى الوسط الثقافى؟

المجتمع الثقافي جزء من المجتمع ككل ورغم كل المسئوليات التي تقع عليه من تثقيف المجتمع وحمل همومه والدفاع عن قضاياه إلا أنه في النهاية جزء من المجتمع، جزء من ثقافته ومبادئه وأخلاقه ومشاكله أيضاً، طالما تردى المجتمع لن نشهد منه إلا تردياً، التحرش قضية شائكة مخجلة خاصة إن أتت من الطبقة المسئولة عن تربية الضمير لدى العامة، نحن نعيش أزمة ضمير حقيقية بالنسبة للمجتمع عامة وللوسط الثقافي خاصة، معاملة المرأة كأداة متعة من السهل أهانتها واستغلالها وتجريدها من الكرامة عار على الإنسانية.

وعلى الدولة تفعيل القوانين التي تحمي المرأة وتجرم المساس بها وتعتبره جريمة كإهانة الدولة..قد أتفهم  شهوانية الرجل وعنجهيته ورغبته الملحة في إيذاء المرأة الناتجة عن ثقافة المجتمع البربري العنصري، لكنني لا أفهم كيف يمكن لامرأة أن تستغل رجلاً..لذلك لابد أن يعالج المجتمع حتى لا يصدّر لنا مثل هده الآفات الغريبة! التي تنافي الحس الإنساني.

كيف تتعاملين مع الشللية فى هذا الوسط؟

حين بدأت رحلتي مع النشر وفي بدايات سفرياتي المتقطعة للقاهرة نصحني أحدهم ألا أتعامل مع مبدعي وسط البلد في القاهرة أبداً، ومنحني عدة قصص أثارت الرعب بقلبي، فتعاملت مع نصيحته بكل الجدية وابتعدت عن الشللية في الوسط الثقافي، رغم المميزات الكبيرة التي توفرها لأعضائها، وأكتفيت بأن أعمل على مشروعي الأدبي دون مساعدة، أفخر أنني أعبّر عن هموم النساء بعيدًا عن أي مكافأة لا تأتينى بشكل يرضينى، يكفيني رؤية كتبي بين يدي القراء، وأنني صعدت السلم وحدي وأنني حين أصل لن يتمكن أحد من زحزحت.

كيف أحوال الجوائز الأدبية معك؟

لا أهتم بالجوائز الأدبية كثيرًا فهي ليست منزهة عن المصالح ولا توجد معايير واضحة للاختيار، لذا قد نجد كاتبًا قد فاز بجائزة لم يتقدم إليها أصلا، أو شاعرة فازت بجائزة كبيرة كانت قد سبق وتقدمت إليها وبنفس العمل العام الفائت ولم تفز ..لا أعتقد أنني قد أحصل على واحدة منها أو حتى أننى سأسعى للحصول عليها، فجائزتي هي القراء.

مبدعو الألفية الثالثة

ظلت مسألة الأجيال فى الحياة الأدبية فى مصر هى العناوين الأبرز فى الدراسات النقدية لسنوات طويلة. كأن نقول “جيل الستينيات” و”جيل السبعينيات”… ، ونحمّل كل منها ملامح خاصة وربما جينات تفصله عمن سبقه أو من يليه فتظل هزيمة 1967 رفيقة درب لكتابها، ويبقى جيل الثمانينات عالقاً فى المنطقة الرمادية التى طالما وصفوه بها.

وعلى الرغم من أن العالم اتفق على أن عمر الجيل ثلاثة وثلاثون عاماً، إلا أن تقسيم الأجيال الأدبية فى مصر جاء بالعشرات، وهوما يمكن أن نعده أمراً ساذجاً.

 ومن يتابع المشهد الأدبى فى مصر الآن، يلحظ أن ثمة تجاوراً وروابط مدهشة قائمة بين الأجيال من المبدعين، فى مشهد يكرس لأن البقاء للأجمل، وللقدرة على تقديم إبداع عمره جديد وليس عمر صاحبه.

فيمكن أن يظل كاتب واحد يتصدر المشهد لعقود بناء على قيمة ما يقدمه، بينما يمكن أن يظل المشهد فارغاً لعقود طويلة.

التلغراف : تتقدم بخالص الشكر والتقدير والأحترام للكاتبة المبدعة وفاء شهاب الدين على السماح ل”التلغراف” بهذا الحوار الشيق الممتع الراقي ، وتتقدم لشخصها الكريم ولكل امرأة مصرية عربية بخالص الأعتذار عن اي وكل فعل صدر من شخص يدعي (الرجولة) يمس احساسها او يقترب من كرامتها ، فقد اوصانا الحبيب المصطفي – بالقوارير – وكان الحبيب مثالا يحتذي به فى الأحترام والتقدير والعرفان والحب للمرأة فى كل احوالها – أم او اخت او زوجه …الخ.

اقرأ ايضاً

معرض القاهرة للكتاب يستضيف وفاء شهاب الدين

شكرا للتعليق على الموضوع