حمدي حسن يكتب: التراث الثقافي العربي لشرب الشاي

يرجع اكتشاف الشاي إلى أكثر من 5000 عاما  ويعد الشاي تراث ثقافي اغلب شعوب العالم  ولها مساهمات في الصحة والثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقد بات الشاي يدعم أكثر من 13 مليون شخص، بما في ذلك صغار المزارعين وأسرهم، الذين يعتمدون على قطاع الشاي في سبل عيشهم.

ويعد اليوم الدولي للشاي فرصة للاحتفال بالتراث الثقافي ومع العمل على جعل إنتاجه مستدامًا “من الحقل إلى الكوب” لضمان استمرار فوائده للبشر والثقافات والبيئة لأجيال قادمة. واعترافاً بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مايو يوماً عالمياً للشاي، ودعت منظمة الأغذية والزراعة لقيادة الاحتفال. وبحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو تعود أصول الشاي إلى أكثر من 5000 عام لكن مساهماته في الصحة والثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لا تزال ذات صلة حتى اليوم. يُزرع الشاي حالياً في مناطق محلية للغاية، ويدعم أكثر من 13 مليون شخص، بمن في ذلك المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة وأسرهم، الذين يعتمدون على قطاع الشاي في معيشتهم.

ويعتبر الشاي في الثقافة العربية أحد أهم المشروبات وأكثرها ميراثا في ثقافة وتاريخ العرب ، حيث يعود إلى زمن بعيد. لعدة قرون في المجتمع العربي.

وقد دخل الشاى الى العالم العربى من قبل التجار المسلمين الذين سافروا الى الصين حيث ان الصين هى الموطن الأصلي للشاى.

فعندما عادوا إلى بلادهم ليصبح الشاي في الثقافة العربية جزءاً أساسياً في جميع المناسبات ومشروباً لذيذاً يخلق أجمل الأجواء.

 الشاي في الثقافة العربية ليس مجرد مشروب يتم شربه لكنه شكل من أشكال الثقافة له جذور عميقة في الثقافة العربية، كما يحتل مكانته الخاصة في أسلوب الحياة. والشاي في الثقافة العربية، يحضر في أشكال عديدة، نذكر منها على سبيل المثال.

والشاي لها رمزية في الثقافة العربية منتشرة في جميع دول العالم العربي بشكل عام حيث يعتبر شرب الشاي لها عادات وتقاليد تحدث خلال التجمعات الاجتماعية المنتظمة حيث يلتقي الأصدقاء وأفراد العائلة لمناقشة يومهم أو أشياء أخرى. 

يعتبر الشاي المشروب القومي للمصريين بأنواعه الكشري الصعيدي والنوبي حيث يعتبر الحكومة المصرية المحصول الاستراتيجي لتسترده سنويًا من سيرلانكا وكينيا، وكل نوع من الشاي المصري يمتاز بطريق تحضير مختلفة عن النوع الآخر فضلًا عن شهرة كل نوع في مدن معينة

وقد حصل الشاي على شهرة كبيرة في شمال مصر، يُحضر عن طريق إضافة مسحوق الشاي الأسود إلى الماء المغلي لبضع دقائق ثم تحليته بالسكر، والبعض يُفضل إضافة الحليب أو أوراق النعناع الطازج إليه.

يوضع الشاي الأسود داخل ماء لغليانه على نار قوية لمدة 5 دقائق ثم تحليته بـ 3 ملاعق سكر ويمكن إضافة أكثر من ذلك حسب رغبة الشخص.

ويمتاز الشاي الليبي بلونه الأخضر أو الأسود القاتم، لكن طريقة تقديمه تختلف عن البلدان الأخري فيقدم إما مُغطي بالرغوة أو محلى بالنعناع مع الفول السوداني أو اللوز حسب ما يفضله الفرد.

والشاي الأخضر جزء أساسي من الثقافة المغربية باعتبارها الدولة الأكبر لاستيراده حول العالم فيقدم مع كل وجبة وخاصة الكعك مع أوراق النعناع، إضافة لإنشاء عروض خاصة به تعبيرًا عن ثقافته الفريدة.

وشاي كرك الاكثر انتشارا في دولة الإمارات العربية المتحدة فشاي الكرك من ألذ المشروبات الساخنة التي أصبحت من المشروبات التقليدية. وهو عبارة عن الشاي المغلي يضاف إليه الحليب المبخر والسكر، ثم يقومون بغليه إلى أن يصبح لونه كريمياً ضارباً للحمرة. ولقد نقلوا هذا المشروب من الهنود الذين يسمونه كرك، وقد نقلوه بدورهم من البريطانيين. لكن يقال إن أول من شرب الشاي مضافاً إلى الحليب هي الفرنسية مدام دي سابليه، وذلك في القرن السابع عشر.

اقرأ للكاتب

حمدي حسن يكتب: التسامح خلقٌ إسلاميٌّ أصيلٌ‎‎

شكرا للتعليق على الموضوع