سعاد سلام تكتب: مهنه الصحافة في مهب الريح
حزنت حزنا عميقا عندما انتفض ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل مدافعا عن الصحافة والصحفيين لمنعهم من دخول مجلسي النواب والشيوخ وطالب فيه نقيب الصحفيين ومجلس النقابة بالتدخل في الأمر وإنصاف الصحفيين البرلمانيين لان فيهم شيوخ المهنة الاجلاء ودعوته للمستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ الى مراجعة الأمر والحفاظ على كرامة الصحفي وإلغاء قرار الأمين العام السابق، والسماح بدخول الصحفيين المعتمدين طبقاً للكشف الموجود داخل مكتب الصحافة بمجلس النواب .
كنت أتوقع من النقيب ومجلس النقابة أن ينتفض للمهنة وللصحافة التي أصبحت في مهب الريح وكان قرار المنع هي الموت المحقق لمهنه الصحافة وإصابتها بالسكتة القلبية ولها العزاء الواجب على ما كانت تسمي السلطة الرابعة التي كانت تهتز لها جدران البرلمان والتي ساعدت على تكوين رأى عام حول القضايا التي تهم الجمهور والقضايا القومية ووضحت إلى الرأي العام ما يدور في المجلسين من قضايا تهم المواطن وتسعي لرفعه شأنه وقضايا المرآه و التعليم والصحة وغيرها الكثير التي تهم المواطن وأبرزت ما يدور في المطبخ السياسي من قوانين وتشريعات تهم كل مواطن في رفع مستوى المعيشي والاقتصادية وممارسة حقوقه السياسية وتوضيح للرأي العام أداء الحكومة في رفع المعاناة عن المواطن وإخفاقه في الأداء وكشف الحقائق للرأي العام فقد كان بمثابه عين الشعب داخل البرلمان.
فإن قرار منع الصحفيين غير مسبوقة جعلتني اترحم على أساتذتنا السابقين سواء استاذنا ابراهيم نافع الله يرحمه أو غيرة من السابقين العظماء ومجالس النقابة الذين كانوا ينتفضوا من أجل كرامة صحفي واحد ويقيم الدنيا ولا يقعدها إلا بعد الحفاظ على كرامة الصحفي والصحافة وكرامة النقابة الذى ينتمى إليها.
فالعزاء للصحافة والصحفيين وضياع المهنة التي كانت تدافع عن المظلوم وتعلي كلمه الحق والعدل أصبحت لا حول لها ولاقوه.
كنت أتوقع تقديم النقيب والمجلس استقالتهم حفاظا على المهنة لأنها اصبحت لا تعني النقيب ولا تعنيه كرامه المهنة ولا كرامه الصحفي التي أصبحت مهانه ولأنه أخفق في الدفاع عن الصحفيين والدفاع عن أعظم مهنه تدافع عن الحق والعدل بين الناس.
ولذلك أطالب الرئيس السيسي بالتدخل لعوده كرامه الصحفي والمهنة وتصحيح الأوضاع ورفع معاناة الصحفي ورفع أجورهم المتدنية وتوفير حياه كريمة لهم تجعلهم يعملون في جو ديمقراطي يكفل لهم حرية التعبير.
وتحسب له في تاريخه السياسي انه أنصف الصحافة والصحفيين ورجع مكانه الصحافة الي عصرها الذهبي.
اقرأ للكاتبة
سعاد سلام تكتب: عام جديد للتسامح