منير الحردول يكتب: الذكاء الاصطناعي..أفول عقل الإنسان وبداية احتمالية جذب كائنات الفضاء الخارجي

يبدو أن ثورة الذكاء الاصطناعي آخذة في خرق الحدود والدوس على وهم الخيال، بحقيقة اسمها حقيقة الخيال لمن كان يعتقد أن الإنسان الاصطناعي مجرد خيال علمي ليس إلا!!

فبالذكاء الاصطناعي وتطوره السريع، مقابل إقبال البشر على عنصر التفاهة واللهو والحروب والقتل والقتل المضاد، بل وتمجيد البهيمية في أقصى صورها، لغايات كثيرة يمكن حصرها في الحصول على الاعتراف والظهور وتحقيق المال والشهرة وغير ذلك.

وما الاهتمام بالمؤخرات وشكل البطون وإبراز المظاهر الأنثوية وكثرة الهرج والمرج وتغييب منطق العقل والتعقل. إلا دليل على طريق آخر سلكه البشر من مختلف دول المعمور شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.

فتطور الذكاء الاصطناعي بهذه الوثيرة السريعة واختراقه لنمطية تفكير الإنسان، بل وقدرته الرهيبة في التفوق عليه في العلم والمعرفة ومعالجة الإشكاليات المرتبطة بالطب والرياضيات والهندسة والإعلام وغير ذلك، سيدفع لا محالة الإنسان للخمول والتسليم بجهوزية ما يبدل فيه الجهد، ومن تم تعطيل البحث والجهد، بحكم أن الجهد سيعد هدرا للعقل والتفكير والجسد بشكل عام، فالذكاء الاصطناعي سيعوض كل شيء تقريبا..أمام هذا الوضع وفي ظل جمود الحكمة البشرية في ضرورة استفزاز العقل بمنطق يراعي الوجدان والأحاسيس وهكذا..سنجد أن الإنسان اتجه للخمول والبهيمية.. مقابل ذلك سيطور الذكاء الاصطناعي بقدرة قادر، ليجد نفسه قادرا على التحكم مستقبلا في كل شيء تقريبا..وقد ينسق مع كل المراكز المعلوماتية المتحكمة في دواليب التسيير والإنتاج الطاقة والاتصالات وهكذا، بل وقد يجنح صوب التحكم في وكالات الفضاء والأقمار الاصطناعية بحكم الكم الهائل للمعلومات التي يتوفير عليها وقدرته الرهيبة في معالجة العمليات الحسابية المعقدة، ومن تم سيطرته وهيمنته على الأسلحة وغيرها.. بل والتحكم فيها بذلك، الشيء الذي قد يخضع البشرية للجسد الآلي ومن تم العودة للاستعباد والقتل والتخريب وهكذا..ومن المحتمل جدا العودة للوراء مجددا، مع بداية عد عكسي لنهاية عصر تفوق الإنسان، وبروز عصر جديد، مما قد يساهم في جلب كائنات عاقلة من الفضاء الخارجي،  والذي أجزم أنها موجودة ما دام الخيال يؤمن بها..فالذكاء الاصطناعي  سيجذب كل شيء للأرض تقريبا!

التاريخ بيننا.

اقرأ للكاتب

منير الحردول يكتب: المغرب العربي الكبير وأزمة الأحقاد المستعصية

شكرا للتعليق على الموضوع