شوقي العيسة يكتب: رجاء
العديد من الفلسطينيين يهاجمون الشيعة وحزب الله ويقولون ان سبب ذلك هو عدم مشاركة حزب الله في الحرب بالشكل الذي يريده هؤلاء.
سواء كان ما يقولون نابعا من العاطفة والامل بمشاركة اكبر او نابع لدى اخرين من عدم فهم سياسي لما يجري او من تعصب ديني فئوي او من تبعية وتذلل للأنظمة العربية. فأن اقل ما يقال ان هكذا حديث في اثناء الحرب لا يخدم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، خاصة وان المقاومين أنفسهم يقولون لنا هؤلاء حلفاؤنا ويجتمعون معهم.
للتوضيح أكثر لمن يفعلون ذلك بحسن نية وبعاطفة امام هذه المجازر نقول
١- شعبنا الفلسطيني (وليس فقط حماس) هذه الايام يخوض حربا طاحنة مع نصف العالم على الاقل. امريكا وكل من معها.
٢- في هكذا حرب نحن بحاجة لكل مساعدة مهما صغرت.
٣- لنحدد من معنا وماذا يقدم
متظاهرون بعشرات ان لم يكن بمئات الالاف في مختلف دول العالم ومنهم يهود.
دول في امريكا اللاتينية طردت سفراء اسرائيل.
تركيا بموقف معلن وقوي حكومة وشعبا وسحبت سفيرها من اسرائيل.
إيران بموقفها المعلن القوي حكومة وشعبا.
روسيا والصين وحلفاؤهم بمواقف معلنة قوية ومن خلال عضويتهم في مجلس الامن.
حلفاء ايران في العراق واليمن بإطلاق قذائف ومشاغلة العدو في محاولة لتخفيف الضغط عن المقاومة الفلسطينية.
حزب الله هو الاكثر مشاركة من بين كل المذكورين اعلاه بما يقوم به على الحدود اللبنانية الفلسطينية وتقديم الشهداء.
من ذكرتهم اعلاه اختاروا من بين كل من يقف معنا حزب الله وهاجموه. فكروا بما تقولون وتفعلون.
هل هناك مصلحة فلسطينية في مهاجمته.
في المقابل هناك انظمة عربية ومسلمة سنية موقفها لا يعتبر محايدا، بل هو في جوهره يساعد العدو لإنه لا يفعل ما باستطاعته بالحد الادنى. اقل ما كان يمكن فعله هو قطع العلاقات مع اسرائيل والتهديد فقط التهديد العلني بطرد سفراء امريكا وغيرها. هل كثير عليهم ان يفعلوا ذلك.
هؤلاء لا اراكم تهاجمونهم بعشر ما تهاجمون حزب الله.
نحن في هذا الوقت بحاجة لكل من يساعدنا وليس مساعدة العدو بتطفيش من يعلن انه معنا.
فكروا فيما انتم فاعلون، رجاء.
اقرأ للكاتب
شوقي العيسه يكتب: نهاية مرحلة سياسية