لؤي ديب يكتب: علينا أن ندرك التالي لقراءة المشهد
1/ إيران لن تتورط بصراع دولي بسبب لبنان او فلسطين.
2/ الحزب في لبنان محاصر بين توعد السيد نصر الله وما فعلته اسرائيل وعدم تكرار نموذج غزة في لبنان وضرورة الرد، لذا سيبحث عن توازن اعلى من حفظ ماء الوجه بقليل واقل من التصعيد وغالباً سوف يزيد رقعة الاشتباك من 5 كيلو الي مسافة اطول.
3/ لا شيء يحدث في المنطقة بدون علم امريكا وموافقتها ولو كانت تريد وقف حرب الابادة على غزة لأوقفتها بمكالمة هاتفية، وهذا يعني ان ادارة بايدن متورطة في اغتيال القائد الوطني الفلسطيني الشيخ العاروري رحمه الله، فسحب البوارج الحربية وتمثيلية الخلاف الاسرائيلي – الامريكي قبل الاغتيال هي اثبات عكسي لمشاركة امريكا النشطة في عملية الاغتيال والتصعيد في المنطقة وطرق العصا الغليظة لإيران .
4/ اغتيال العاروري لم يكن نتاج الارتجال والصدمة الصهيونية يل هو مرتبط بترتيبات اليوم التالي للحرب الذي تنشغل به امريكا اكثر من نتنياهو، حيث يهدف الاغتيال لتصفية ما تسميه امريكا الجناح الايراني في حم-اس تمهيدا لترويض الحركة ولن تتوقف الاغتيالات عند العاروري، تماما كما حدث سابقاً عندما اغتالت الصهيونية كل قيادات حم-اس العقلانية قبل الانقسام، لكن ! يبقي التلاعب في حركة عقائدية والدخول على خطوط التوازن فيها خطر كبير وسيحمل نتائج لا يرغب الجميع بها.
5/ نتنياهو ضرب في لبنان لكنه لم يغمض عيونه عن الشمال، وليس لبنان فالنصر الذي يبحث عن صورته سيكون باجتياح سريع لسوريا وانسحاب سريع بعد الوصول لبوابات دمشق حيث يعتبر نتنياهو سوريا الحلقة الاضعف لتحقيق غايته وايضا ابعاد الجماعات القريبة من ايران عن حدوده الشمالية، والايام ستخبر عن ما نتحدث به .
7/ الحرب على غزة تنخفض وتيرتها نتيجة لضغط دولي وصهيوني داخلي واستفاد الجيش لبنوك الاهداف المدنية فلم يعد هناك الا بعض المنازل في المعسكرات الوسطي ورفح وما دون ذلك سيكون تورط طويل وهذا سبب خلاف نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس اركانه.
8/ نتنياهو أصبح عبئاً على الدولة العميقة في (اسرائيل) وامريكا وكل حلفاؤه في الغرب لذا اتوقع ان يتخلصوا منه قريبا بأسلوب خشن ان لم تنجح اساليب الاسقاط السياسي.
9/ (اسرائيل) لم تسرح جندي احتياط واحد باستثناء 150 جندي استخدمهم نتنياهو كصوت مقابل اهالي اسري منّ هم بغزة، بل بالعكس يتم استدعاء احتياط اضافي في الكيان والصحافة ممنوعة من نشر اي شيء لذا نتنياهو يمارس لعبة خداع استراتيجي وينوي على تصعيد كبير ان لم تجبره ايران والحزب على حوضه في الشكال فسوف تكون ساحته الضفة الغربية وليس غزة .
10/ الحقيقة المرة التي لا يدركها المفاوض الفلسطيني والعربي ان الشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة كارثة كبرى، وان كل الحلول على الطاولة هي امنيات لحلول كارثة اكبر سوف يعيشها الناس بعد انتهاء الحرب لتغطي على اثار كارثة حلت بالشعب الفلسطيني، وما هي الا شعرة بسيطة تفصل بين تحول القضية الفلسطينية كلياً من قضية سياسية انسانية الي قضية انسانية بحته وذلك من خلال تقويض المنظومة السياسية للشعب الفلسطيني بالتوازي مع تدمير مقاومته.
11/ شروط المنظمة لاستيعاب حماس والتنظيمات وشروط حماس والتنظيمات لدخول المنظمة هو انحدار سياسي في خط معاكس لحجم الدم الذي دفعه وما زال الشعب الفلسطيني ، نحن بحاجة الي معالجة سريعة تقوم على اساس يتجنبه الطرفين وهو استغلال التنوع الفلسطيني في خدمة المشروع الوطني ، فنحن بحاجة لممارسة سياسية مقبولة من المجتمع الدولي كما حاجتنا الماسة الي وجود مقاومة فاعلة على الارض ولن يعجز عن ايجاد توليفة وطنية لذلك الا من انتهت صلاحية وجودة عملهم في الملف الوطني ويكفي ان نستمر بإطلاق الرصاص على ارجلنا لعدم الرغبة في مواجهة حقيقة اننا لا نصلح ان نكون تبع لأحد وانما نصلح لأن يتبعنا الاخرين ، هذا خلاف افقدنا قيمتنا بين الامم وكبل ايدينا واخرج كل ادواتنا الفاعلة والرادعة من الخدمة .
12/ اهمال التعبئة المعنوية للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس وعدم تعزيز صموده وغياب برنامج وطني فاعل لذلك هو خطر كبير، فترك الشعب بعد الذبح دون حاضنة رسمية ووطنية كارثة تجعل من كل مخطط امر ممكن.
لؤي ديب
اقرأ للكاتب
لؤي ديب يكتب: نتنياهو يوشك أن يشعل العالم
