محاضرة بعنوان: “صراع النفس البشرية، بين الحبّ واللاحبّ”

“علم الإيزوتيريك، أزال الغموض الذي يغلّف تاريخ الأرض عن لغز وجود الإنسان ومسار تطوره عليها. ففي معزل عمّا قدمه الإيزوتيريك، لا يملك البشر من تاريخ وجودهم وتطورهم سوى لمحة محدودة من ألفي عام ونيف. وفي هذا الامتداد المحدود يقتصر الحبّ الخالد على روايات، منها ما تناقلته الأساطير، ومنها ما يُروى في سرد درامي-شاعري على مثال قصة روميو وجولييت، أو قيس وليلى…”.

بهذه العبارات استهلّت رئيسة الجمعية المهندسة هيفاء العرب محاضرتها بعنوان: “صراع النفس البشرية، بين الحبّ واللاحبّ”، التي أُلقيت في مركز علم الإيزوتيريك في بيروت بتاريخ 18 آذار/ مارس 2024، وسط حشد من محبّي هذا العلم ومريدي المعرفة.
استندت المهندسة العرب في توضيح الطرح حول مفهوم الحبّ واللاحبّ، إلى منهج علم الإيزوتيريك الذي قدّمه المؤسس الدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م) باللغة العربية، لأول مرة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، هو الذي قال في كتابه “هذا الحبّ حبّي” (ص12):

“الله يحبّنا ونحن نحبّه”، “والحبّ هو العلاقة الوحيدة التي تجعلنا نتأمّل في الله كخالق، ونبتسم لبعضنا كمخلوقين”.
ومّما جاء في سياق المحاضَرة أنّ للحبّ جاذب خفيّ بين البشر، لكن على الرغم من هذا الجاذب يصعب على العديد من البشر تحقيق الحبّ في حياتهم، وتحديدًا الحبّ الواعي كما يطرحه مؤسّس علم الإيزوتيريك في مؤلفاته. في هذا الإطار يأتي اللاحبّ عائقًا خفيًّا لا يُستهان به، هذا اللاحبّ هو حالة سلبية في النفس البشرية، يتغذى بدوره من سلبيات النفس الأخرى ما لم تتم الإضاءة على المسلكيات التي يوشيها بين الحبيبين.

من جملة الطروحات التي وردت في المحاضَرة معادلة “الحرية-الحبّ-الزواج”، وهي معادلة أضاء عليها الدكتور مجدلاني (المعلّم ج ب م) في عدد من مؤلفاته. أهميتها أنّها تُخرج صراع الحبّ واللاحبّ في النفس من الظل إلى العلن، وفق هندسة الأحداث التي يعيشها كل من المرأة والرجل في شراكة الزواج. بذلك يكتشف المرء أوجه الحبّ واللاحبّ الكامنة في نفسه، ومع ’التشخيص‘ السليم لتلك الكوامن، يسهل العلاج فتتنقى النفس.

عبَقَت المحاضرة بقطوفات من معرفة علم الإيزوتيريك، تلاها حوار شيّق أجابت فيه المهندسة العرب عن أسئلة الحضور.
المزيد من المعلومات حول منهج علم الإيزوتيريك ومؤلفاته، ونشاطاته المختلفة تجدونها على الموقع الرسمي https://esoteric-lebanon.org، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة.

إقرأ أيضاً

“ماهية العلاقات الأرضية والوجودية والكارمية التي تربط الآباء بالأبناء”

شكرا للتعليق على الموضوع