مصطفى التوني يكتب: الطريق الأوسطي يحصد أرواح الآلاف

” الطريق الأوسطي” أعرض طريق في الشرق الأوسط يحصد أرواح الآلاف

رغم أنه يعتبر من أهم الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال الطرق والكباري؛ إلا أنه تسبب في إزهاق أرواح الكثيرين من مستخدميه.

تساؤلات عدة طرحها المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها عن أسباب وقوع هذه الحوادث المأساوية؛ هل السرعة الجنونية للسائقين أم أخطاء فى تنفيذ وتصميم الطريق ؟؟

 وفقاً لتحقيقات النيابة في إحدى حوادث الطريق والتي قالت فيه إن تكرار وقوع الحوادث المرورية بمنطقة نفق حلوان نتيجةَ حجبِ زاوية الرؤية في المنحنى.

أنا واحد من مستخدمي هذا الطريق يومياً؛ ومثلي كثيرون نخرج ولا ندري هل سنعود سالمين إلى بيوتنا أو نذهب آمنين إلى أشغالنا؟؟!! وذلك من كثرة ما نشاهد ونسمع من حوادث على هذا الطريق، ولا ندري لماذا – رغم عشرات الحوادث التي حدثت على هذا الطريق منذ تشغيله – لا يريد أحد أن يعترف بأسباب وقوع تلك الحوادث؛ أو حتى يبحث بجدية عن السبب رغم الاستجوابات التي قدمت في مجلس الشعب وتحرك بعض النواب مناشدين المسئولين لوضع حل للحد من الحوادث؛ إلا أن الجميع عامل “ودن من طين وودن من عجين”  

 الطريق الأوسطي يمتد من مدينة بلبيس إلى محور الضبعة بطول 155 كيلومتر وهو أعرض طريق بالشرق الأوسط؛ حيث يصل في أعرض قطاعاته إلى 16 حارة مرورية بواقع 8 حارات لكل اتجاه، ويقع في منطقة متوسطة بين الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى والطريق الدائري الإقليمي، والغرض من إنشائه تخفيف الازدحام المروري ورفع الضغط عن شبكة الطرق الحالية ؛خاصة على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى؛ فضلاً عن أنه يخدم متطلبات التنمية المستقبلية بالمناطق المحيطة به بغرض خفض زمن الرحلات، وسلاسة التنقل، وتقليل نسب الحوادث.

 ولك أن تضع تحت كلمة تقليل نسب الحوادث مائة خط؛ فمنذ تشغيله ولم نشاهد عليه إلا الحوادث التي لا يتسع المقال لسردها منذ إنشائه؛ والتي كان آخرها منذ أيام قليلة، ورغم أن الطريق عليه بوابات تحصيل “كارته” تدر دخلاً لا بأس به ؛ من المفترض أن هذا الدخل لخدمة الطريق وإصلاح ما به من عيوب؛ لكن هذا لا يحدث .

لابد أن تستدعي الحكومة كل الشركات التي قامت بتنفيذ هذا المشروع لمحاسبتهم وتحميلهم نتيجة هذه الحوادث والعمل على إصلاح ما بهذا الطريق من عيوب؛ وإلا فإن المقصد الرئيس من المشروع؛ وهو الحد من الحوادث؛ صار حصد أرواح الآلاف من الشعب الذي أُنشئت تلك المشروعات من قوته وقوت أولاده ٠

 فهل يكون هذا جزاؤهم؟!!

 حسبي الله في كل من اؤتمن على عمل فلم يتقنه

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: التحول الرقمي ومحاربة الفساد

شكرا للتعليق على الموضوع