منى حامد تكتب: تخفيف أحمال وزيادة إنجاب
حاليا و في وقتنا الحالي أصبح كل شيء حولنا متغير على حسب المكان والزمان، بدايةً من تغير مناخ والمبالغة في زيادة الأسعار وارتفاع سعر الدولار وباقي أسعار العملات وتخفيض أحمال وكثرة أعطال فيما يخص قطاع الكهرباء …
فيما قبل كنا نتكلم ونلاحظ التغيير في العادات أو التربية والتعليم أو اختلاف ثقافات..
لكنه مع عالم الانترنت والانفتاح والتواصل المرئي والإذاعي والسوشيال ميديا صارت أغلب ومعظم الأمور واضحه أمام أعيننا بلا أيها صعوبات أو مشكلات..
بل التثقيف والتعلم من أجل نشأ أجيال صحيحة متزنة الفِكر بالتعامل الهادف البناء..
في ظل حياتنا الاقتصادية المعيشية اليومية الحالية وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية من طعام ودواء وغاز وبنزين وسولار…. إلخ
مما ترتب عليه زيادة أسعار المواصلات..
كل هذا يصل إلى عنق الزجاجة في حلق المواطن..
* كيف يتعايش هو وأسرته…
* كم قيمة الدخل الذي يتقاضاه نظير عمله ومِن خلاله يستطيع توفير قوت منزله وتهيئة الحياة المناسبة لهم وتوفير جميع احتياجات أفراد أسرته من أكل وملبس وعلاج وتعليم وزواج أبناء .
اذا تملقنا النظر تجاه ابسط شيء وهي وجبة الفطار، نجد أنها تتكلف اقل شيء خمسون جنيها لفردين، ووجبة الغذاء لن تقل عن مائة جنيها والتي تتكون من أقل العناصر الغذائية ..
مما أدى إلى إلغاء بعض العناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم بسبب تكلفتها العالية من لحوم والبان… الخ
بالتالي تنشئة أجيال هشة البنية والقوام…
عودة إلى عنوان مقالنا الناتج من كل المذكور سابقا والتي أصابها تخفيف الأحمال بانقطاع الكهرباء وإصابة الحياة بالشلل والتوقف التام عن الحركة وأداء جميع الوظائف الحيوية المتعلقة بها، بالإضافة لانقطاع المياه بسبب عطل المواتير عند البعض والانترنت وأجهزة الواي فاي المصاحبة لها..
هنا العقول والآذان تتساءل:
هل عدنا للحياة البدائية كما لو كنا نعيش ونحيا قبل بالصحراء..
بلا عمل بلا إنتاج
أكل ونوم وإنجاب …
نعم…. الانجاب والتكاثر تحت سيطرة الغريزة البشرية الناتجان عن توقف الزمن والحركة وتحسين حالة الفرد النفسية كما لو كانت العلاقة الجسدية سيجارة او فنجان قهوة يحسنا من المزاج، كما أيضا للقضاء على الساعات اليومية من فراغ …
ساعات ينعدم فيها العمل، الموت البطيء بما يتعلق ومرتبط بالإبداع وتحسين الدخل والإنتاج…
يكون الإنجاب وكثرة الأبناء هو السعادة اللحظية المترتبة على بقاء الروح بلا وعي بلا اتزان بلا تفكير بالنتائج المترتبة على هذا البيان،
رغبة داخل جسد يتعايش سجينا داخل قارورة الذل والقهر وسرعة تخطي الأيام….
سؤال مطروح:
ماذا يكون التعامل حينئذ مع مشكلة ازدياد عدد السكان في ظل غلاء أسعار وعدم توفير احتياجات وانقطاع كهرباء…
اقرأ للكاتبة
منى حامد تكتب: التمني والرغبة ما بين الحرية واللاوجودية