منى حسن تكتب: مـن خــواطـرى اخر الليل.. تعلب

هدوء الصبح ويوم.. خضره وسما صافية وعصافير بتزقزق من بعيد، يمام وحمام وأنواع من الطيور رايحة جاية فى السما، وساعات شوية هوا ييجوا يهزوا الشجر ويدوا حياة للورود، تتحرك شوية ويطير ورقها بالوانه فتقلق النحل ويبتدى يتنقل بطيرانه من ورده  لورده..  الحرارة الزايدة فى الجو مخلية النحل يتخانق مع بعضه على الوردة الواحدة،  وفى نفس الوقت عندهم  نظام مفيش نحلة بتزق نحلة مفيش نحلة بتزاحم نحلة، اللى بتستنى تخلص الوردة وبتروح تقف على طرف ورقه الوردة بتاعتها حتى مع وجود النمل له نظام ايضا …

يوم طويل اوى فيه نور الصبح، وغروب الشمس بياخد وقت لحد الضلمة ما تيجي، وحتى لما بتضلم السما بيبقى شويه فيها نور ولما بتعدى الساعه 12 بيبقى اليوم خلص، وفى اوقات كتير قبل 12 من هدوء اليوم بتطفى النور وتخش تنام…

  اليوم ده مكنش فيه نوم، من الايام اللى بيبقى فيه قلق،  فعدت 12 وعدت 1 طفينا النور،  بننهى الليلة ولسه بتغمض عينيك وتدخل فى النوم تسمع خبطتين تفتح عينيك لسه مش مجمع دول ايه..

فى هدوء الليل الفظيع تبتدى تفتح أنوارك وتقلق وتتسأل ايه اللى بيخبط الساعه 2 الصبح،  وافكار كتيرة بتيجى فى دماغك طبعا، تنور البيت كله بتبص فيه تلاقى مفيش حاجه،  القلق يزيد والفكر يشتغل وتقفل وتتأكد من تقفيل البيت وتقعد شوية تفكر من قلقك وبعدين تدخل تنام، نص نومه..  لما يبتدى ييجى النوم بعد وقت تسمع تانى خبط تانى…

لأ المره دى بجد فبتقوم تشوف ايه الحكاية،  وابتديت كمان تنادى مين على الباب..

مع القلق تانى لأن مفيش مجال لزائر فى الوقت ده من الليل،  وتكرر نفس الحكاية وتدخل تنام تانى وتالت مره كانت قرب الفجر بنفس الطريقة، طبعا مفيش نوم  فى التلات مرات كان يدوبك بتغمض عين وتفتح عين لأنك متنبه وعاوز تعرف ايه اللى بيجرى،  لما الصبح طلع كان اول حاجة تروح للجيران تقولهم على اللى حصل، فالجيران اشركوا جيران من كل جهات الأسوار اللى جنب البيت واتعمل كونسولتوا ، وكانوا مستغربين!

وفجاة بنت الجيران جت،  فكانوا بيسالوها وقعدت تضحك وقالت كان فيه زاير نص الليل،  وهى صورته ولكن كانت الدنيا ضلمة فمش باين اوى،  فورتلنا  الصورة محدش كان قادر يميز لكن كله بيضحك،  انا الوحيده مكنتش بأضحك بس بضحك على ضحكهم لأنى مكنتش فاهمة لحد ما فهمونى انه كان تعلب صغير!

بيبى تعلب بييجى من الغابة يخبط على البيوت،  بس توقيته كان صعب ومبيظهرش غير بالليل،  فكان حكاية دمها خفيف ولكن التعلب الصغير صحا البيت طول الليل وقلق..

وكان من ضمن التعليقات اطلبى البوليس ولكن قلت لهم تفتكروا كان ممكن اجيب البوليس ويطلع فى الآخر تعلب صغير…

التعلب الصغير ده خلانى بدل بالليل ما كنت احب أقعد اتفرج على السما والنجوم،  بقيت قافله شباكى وبأتفرج من وراه واكتشفت انهم تعلب صغير و عرسه (عامله زى الهامستر)  كمان ومعرفش زيارتهم دى عايزين منها ايه..

عرفت انهم غاوين اكل كابلات البطاريه.. وازعاج البشر..

ساعات ابص على الطبيعه واسرح،  الاقى كميات مختلفه الانواع من حشرات طايره وزاحفه ومتسلقه غريبه مش شايفاها قبل كده وخصوصا بتظهر مع الحر..

كان زمان فى سنجاب دمه خفيف ومع الوقت بيبقى صاحب مع تحفظ شديد وكان له وقت ظهور وكان اليف وطلباته واضحه ودايما قبل الغروب..

لكن تعلب مكار فى اخر الليل غير مرحب بيه اطلاقا لا بيبى ولا كبير.. حاجه تقلق!!

مصريه

اقرأ للكاتبة

منى حسن تكتب: من خواطرى من وقائع الحياة

شكرا للتعليق على الموضوع