سعاد سلام تكتب: ثورة يوليو وحاجه العالم لثورة اخلاق

تمر الثورات علي الشعوب لتنقلب تلك الشعوب رأسا علي عقب لتنشط ما أفسدته الحياة من ظلمات وكوارث لبعضنا البعض لتعيد توازن المجتمع من سلبيات واخفاقات في كل امور حياتنا حيث مر ذكرى ثورة يوليو 1952، بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشهر الماضي وكانت حافزا لكل الدول النامية لتقف في وجه الاستعمار الظالم وقد دعمت ثورات الاستقلال لبعض الدول ونجحت فيها، فكما نجحت ثورة يوليو في بعض الاهداف وفي تغير ما نريد تغيره .

فنحن اليوم في أشد الحاجة أن يكون هناك ثورة في العالم اجمع بان تكون هناك ثورة اخلاق، ثورة علي ظلم الانسان لأخية الانسان، ان يكون هناك ثورة في اسلوب حياتنا ثورة علي انفسنا نزيل تراكمات الغبار التي علقت في قلوبنا التي ملئته قسوة وبلادة بالمشاعر وغل وحقد وكرة وبغضاء وكراهية وظلم.

نحن في حاجه الي ثورة نصحح أخلاقنا نقف وقفة مع النفس نعود بها للفطرة السليمة التي فطرنا عليها الله بعودة القيم النبيلة والأخلاق الحميدة وعودة المحبة والرحمة والالفة والود بين الأخوات والأصدقاء والزملاء والجيران والاقارب.

عودة الحق ونصرة المظلوم وخاصه ما يحدث في غزة من اباده جماعية لناس عزل في مدارس ومستشفيات ومناطق ايواء واغتيالهم لابد من مقاطعه كل منتجات الدول التي تدعم الصهاينة وهي ابسط الاشياء التي يمكن لاي انسان ان يقوم بها لنصرة اخواننا واطالب الدول العربية بمنع تصدير اي منتج لهم حتي تقف الحرب علي اخواننا في غزة وسحب رجال الاعمال العرب كل ارصدتهم من البنوك التي تدعم اسرائيل حتي يتم الضغط عليهم حتي يقف نزيف الدم لكي نقف ضد الظلم التي أوصي بها الرسول بأبسط الأمور ولو بالدعاء في كل صلاه بفك كرب اهلنا في فلسطين المحتلة .

اقرأ للكاتبة | سعاد سلام تكتب: الزمالك لا ينسي احمد رفعت

كما ان الرسول الكريم اوصانا بحسن الخلق وهو طريق الي الجنة بعد ان  أصبحت الماديات هي الطاغية علي كل المعاني الإنسانية وأصبح الأخ يأكل ميراث أخيه بالباطل ولا يرحم أخيه في هذا الغلاء الفاحش الذي ساد العالم اجمع بل يتفرج عليه ولا يرحمه رغم حقه في الميراث وقد اقرة الله في كتابه العزيز وانزل آيات صريحه للميراث ورغم ذلك غلظة القلب وقسوة القلب فهي كالحجارة او اشد قسوة تمنع الأخوات من اعطاء حقوق اخوانهم في الميراث ويطمع في ارث اخوانه ليرى مقعده من النار في الآخرة التي يتمني ان يرجع الي الدنيا ليعطى إخوانه ما حرمه منه ليحرمه الله نعيم الجنة ويشوى في نار جهنم وبئس المصير.

فالعالم الآن في اشد الحاجة الي ثورة في عودة الأخلاق الحميدة ونصرة المظلوم ونبذ العنف والكراهية والأنانية وحب الذات وحب النفس علي حساب الآخر ولنحي سنه رسولنا الكريم في حسن الخلق في أن ننشر المودة والرحمة والألفة والحب بين الناس أن نبعد عن الأنانية وحب الذات أن نحب لكل من حولنا كما نحب لأنفسنا أن نساعد بعض في كل امور حياتنا لكي يساعدنا الله في أمور حياتنا وان نفتح أبوابا لبعضنا البعض لكي يفتح لنا الله الأبواب المغلقة.

اقرأ للكاتبة| سعاد سلام تكتب: مايا ومارجريت مفتاح نجاح التضامن

 أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك أن تكون سببا لإسعاد من حولك وان تجبر بخاطر من حولك حتي لو بابتسامة او كلمه طيبه او السعي في قضاء حوائج الناس او بجبر خاطر الناس كل تلك الأشياء اشار إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها أعظم الأشياء التي تدخلنا الجنة فلنكون احرص الناس علي إحياء سنن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم لندخل الجنة بسلام ولنحيا حياة طيبة.

اقرأ للكاتبة

سعاد سلام تكتب: حلم ناصر في القومية العربية

شكرا للتعليق على الموضوع