قرار المسعود يكتب: المخاض الأخير للشعب الليبي
إن ما يجري من أحداث سياسية في الشقيقة ليبيا من أجل إيجاد سبيل التوافق العام في المجتمع تزامنا مع ما يحدث في الساحة على مستوى المنطقة القريبة منها والبعيدة، يجعل المخاض الذي طال أمده يوشك أن يجد المحطة الأخيرة له.
حسب تقديرات الميدان وما وصل إليه المجتمع من خلالها، بات من الضروري في تقديري التفعيل الجاد من كل الأطراف دون استثناء لحوار ليبي ليبي لا غير لتحقيق مصالحة وطنية عامة لا جزئية تشارك فيه كل الأطراف بدون استثناء وبدون تدخل من أي جهة كانت. فالوقت والفرصة والحتمية الظرفية مواتية لتبرز من خلالها فئة بحكمتها ورؤيتها تجسد وتثمن الاستقرار الذي أصبح من قناعة الشعب ولا يمنحه أحد خارج المجتمع الليبي وحده وكل ما يأتي من غيره فله مصلحة في نفسي يعقوب. فإذا كان المواطن يراقب الصراع في أروقة القاعات هنا وهناك فإنه أصبح من الضروري في اعتقادي الانتقال الى مرحلة جديدة بعد الصبر الإستراتيجي الذي يعتبر حكمة في حد ذاتها حتى تظهر كل رؤية سياسية على حقيقتها ومغزاها و من قبل كل المخططات التي دبرت له منذ الاستقلال عن إيطاليا.
فثمن الحرية والتخلص من الضغط الخارجي وأخذ زمام الأمور بنفسه (أي) الأمة الليبية في هذا الظرف وانتهاز الفرصة المواتية لتحطيم بعض الحواجز المعرقلة، تفتح أفاق واعدة لتحقيق انسجام وتعزيز للوحدة الوطنية وتؤدي إلى مبتغى تسيير البلاد برؤية مزكاة من طرف الجميع وبالجميع وبإيمان الجميع الذي طالما حلم به كل مواطن يحب وطنه. فأمل الشعوب الشقيقة والصديقة منصبة على مشهد ترضى وتزدهر به الأمة الليبية في القريب العاجل.
اقرأ للكاتب
قرار المسعود يكتب: العلاقة الجزائرية الفرنسية مستقبلا