سعاد سلام تكتب: مجلس ضد البابل شيت
اندهشت عندما اصدر مجلس الكلية “حقوق القاهرة” والمجلس الأعلى للجامعات قرار بإلغاء الامتحانات البابل شيت، والاعتماد على النظام المختلط، فقد تم تطبيقة علي الدفعة الأولي والثانية واعتادو عليه طلبه أولي وثانية وليس لديهم مشكله في هذا.
اما الدفعة الثالثة والرابعة فلماذا يتم تطبيقه عليهم ؟ بعد أن اعتاد طلاب الفرقة الثالثة والرابعة علي نظام البابل شيت الأمر الذي أثار غضب الطلاب خوفا على مستقبلهم، لاسيما وأنهم اعتاد الطلاب على امتحانات البابل شيت منذ ان كانو في الثانوية العامة والتي تم تطبيقها عليهم،وهم اول دفعة تم تطبيق البابل شيت عليهم واستمر معهم في الجامعة، الي ان وصلو الي الفرقة الثالثه والرابعة واعتادو علي امتحانات البابل شيت .
كما أنه غير قانوني تطبيق القرار بأثر رجعي على طلاب الفرق السابقة حسب وصفهم ووفقا لما أكده مجلس الكلية لهم عند صدور القرار العام الماضي 2023-2024.«لا لنظام الامتحانات المختلطة.. نعم لنظام البابل شيت» كلمات يدونها ويرددها طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة لانه من شأنه يؤثر على مستقبلهم.
خاصة أن البابل شيت يعتمد علي الفهم وليس الحفظ والتلقين وهو أسلوب علمي متطور فلماذا نرجع الي الأسلوب العقيم الذي يعتمد علي الحفظ والمد والتطويل وعدم الفهم واتسائل لماذا نرجع الي الوراء مرة أخرى وقد أخذنا شوط ليس قصير في الاعتماد علي الفهم وليس الحفظ في اسلوب متحضر لكي يساعد الطلاب علي التفكير السليم وتشغيل الدماغ وليس التلقين والحفظ لماذا عندما ينجح اسلوب علمي متقدم نتركة ونرجع الي الوراء مرة أخرى فأنا في غايه الاستغراب من هذه القرارات العقيمة التي يتخذها المجلس في ظل التقدم الرهيب التي اجتاح العالم فبدلا من أن نقطع شوط أكبر في التقدم نتراجع الي الخلف مرة أخرى؟!!
ولذلك تم اطلاق استغاثات عدة أطلقها طلاب الفرقتين الثالثة والرابعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، متخذين من وسائل التواصل الاجتماعي منبرا لهم لتصل أصواتهم الي المسئولين، بعدما فشلوا في إقناع الكليةبالرجوع عن ذلك القرار، وأنه من شأنه أن يؤثر على مستقبلهم.
وخاصة أن هذا القرار لم يسبب للجامعة أي أضرار وهو مطبق علي الدفعات الجديدة التي تعودت عليه اما الدفعتين ثالثة ورابعة التي اعتادت علي نظام البابل شيت واستمر معهم اكثر من ٦سنوات اجعلهم يكملوا مشوارهم، لماذا تخلق ازمه من عدم، وخاصة أن الرئيس السيسي دائما داعم للشباب وجعلهم يتولون اعلي المناصب ولم تحدث من قبل أن يتولي مساعد وزير من الشباب ونائب محافظ من الشباب فكونوا مثل الرئيس داعمين للشباب وليس معرقلين لهم في حياتهم كونو سند وظهر لهم ومصدر دعم لهم،انتهجو نهج الرئيس السيسي في الدعم والمساعده
واتسائل لماذا دائما تضعون الطلاب تحت ضغط غير عادى خاصة مع اقتراب امتحانات التيرم الأول ولماذا دائما تكون قرارات الجامعة ضد الطلبه كانها خصم لهم وليسو اولادهم لماذا التعنت في القرارات ضد الطلاب وخاصه انه بالفعل مطبق القرارعلي الدفعات الجديدة اولي وثانية، لماذا دائما تخلقون لابنائنا الطلاب توتر واكتئاب وخوف من المستقبل وتجعلون الطلاب وهم علي اشراف بداية حياتهم العملية يكرهون الوطن لتشعروهم بالاحباط واليأس من الوطن.
كونو رحماء بالأجيال الشابه واجعلوهم يشعرون بالامن والامان لا تجعلوهم يكرهون الوطن ويصابون بالاكتئاب والحزن والهم وبخيبة امل في وطنهم وخاصه ان رسولنا الكريم وصانا بالتيسيرعلي الناس، كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا) رواه مسلم،فان اليسر والتيسير سنة نبوية،وسمة من سمات الاسلام في الشرائع والأحكام والمعاملات والتعليم، والإسلام عموما جاء باليسر والتيسير، كما قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة:185)
ويجب الاقتداء برسول الله في التيسير فى الأمور، والرفق بالناس، وترك الشدة والتنفير لقلوبهم،{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة:128)وقال ابن كثير: “{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أي: يعز عليه الشيء الذي يُعنت أمته، ويشق عليها، كما قال صلّى الله عليه وسلّم:(مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ
فكونو ميسرين ولا تعسرو علي أولادكم الطلاب ولا تكونو سبب في كرب الطلاب وكونو رفقاء بهم وعونا لهم وخاصه انهم علي مشارف الحياه العملية ولا تشقو عليهم الحياه يكفي ضغوط الحياه وما بها من أزمات في أن يتخرج ولن يجد وظيفة بسهوله تحقق لهم أحلامهم او في تكوين أسرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبه التي تمر علي العالم أجمع.
اقرأ للكاتبة
سعاد سلام تكتب: إحالة قضية رفعت للنيابة قرار تاريخي